شحنة الأسلحة التي صادرتها القوات الأميركية في بحر العرب
شحنة الأسلحة التي صادرتها القوات الأميركية في بحر العرب | Source: X/ CENTCOM

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية "صادرت شحنة أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات فتاكة مصدرها إيران، متجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". 

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أرفقته بصور، إن الشحنة صودرت "في بحر العرب في 28 يناير" الماضي.

وأضاف البيان أن الأسلحة تشمل "أكثر من 200 حزمة تحتوي على مكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات لمسيرات بحرية غير مأهولة، ومعدات اتصالات وشبكات عسكرية، ومجموعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى".

ويعد التوريد أو البيع أو النقل المباشر أو غير المباشر لمثل هذه المساعدات انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "رقم 2216" (كما تم تمديده وتجديده بموجب القرارين 2675 و2707)، بحسب البيان الأميركي.

ومنذ أواخر العام الماضي، تشهد حركة الشحن العالمية اضطرابات في البحر الأحمر، حيث يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران السفن التجارية، دعما من الجماعة التي أعيد تصنفيها على قائمة الإرهاب، لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل. لكن العديد من السفن التي حاول الحوثيون استهدافها لا علاقة لها بإسرائيل.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل إريك كوريلا، في البيان، إن "هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة".

وأضاف: "استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة يعد انتهاكا مباشرا للقانون الدولي، ويستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة".

وأضاف البيان: "نلتزم بالعمل مع حلفائنا وشركائنا لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك العقوبات الأميركية وعقوبات الأمم المتحدة، ومن خلال عمليات الاعتراض".

وجاء إعلان "سنتكوم" بعد تصريحات  المستشار القانوني للرئيس الإيراني، الخميس، بأن طهران "سترد بالمثل" إذا تم احتجاز سفن تابعة لها، وذلك ردا على بيان سابق لوزارة العدل الأميركية.

وقال المستشار القانوني، محمد دهقان، لوسائل إعلام محلية في تصريحات أوردتها وكالة رويترز، أنه "إذا تم احتجاز أي
سفينة إيرانية فسوف نرد بالمثل والمسار القانوني ليس مغلقا في هذا الصدد"، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت السلطات الأميركية قد احتجزت سفينة إيرانية أم لا.

وأصدرت وزارة العدل الأميركية، هذا الشهر، بيانا أعلنت فيه احتجاز أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني بهدف تقويض "الشبكة المالية للحرس الثوري".

وكثيرا ما تشكل أوامر صادرة عن النظام القضائي الإيراني السند لاستيلاء الحرس الثوري على ناقلات أجنبية.

تقرير يؤكد أن روبيو سيسافر إلى الشرق الأوسط منتصف فبراير
تقرير يؤكد أن روبيو سيسافر إلى الشرق الأوسط منتصف فبراير

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الخميس، إن غزة "غير صالحة للسكن" حاليا، بسبب أخطار مثل الأسلحة غير المتفجرة.

وأضاف أن الناس في غزة سيضطرون للعيش في مكان آخر أثناء إعادة بناء القطاع، فيما تشير معلومات إلى أنه يخطط لزيارة الشرق الأوسط قريبا.

وفي إجابته على سؤال أحد الصحفيين خلال زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، لم يذكر ما إذا كان الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى غزة بموجب اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمر في قطاع غزة وتطويره.

وقال روبيو "أعتقد أن هذا مجرد أمر واقعي، فمن أجل إصلاح مكان مثل هذا، سيتعين على الناس العيش في مكان آخر في هذه الأثناء".

وأفاد موقع أكسيوس الخميس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدرين آخرين لم يكشف عنهما بأن وزير الخارجية روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف فبراير.

وذكر الموقع أن روبيو يخطط للسفر إلى المنطقة بعد مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يبدأ في 14 فبراير مشيرا إلى أن الجولة ستشمل إسرائيل والإمارات والسعودية وربما المزيد من الدول.

ودعا روبيو في حديثه للصحفيين في جمهورية الدومينيكان أن على الدول التي تنتقد اقتراح الرئيس ترامب في شأن قطاع غزة، أن تبادر إلى عرض اقتراحات لمساعدة القطاع المحاصر والمدمر.

وكرر أن ترامب يعرض إعادة الإعمار لأن غزة "غير صالحة للسكن" في الوقت الراهن، موضحا أن تصريحات ترامب المثيرة للجدل كانت تهدف جزئيا إلى تشجيع الدول الأخرى التي "تتمتع بالقدرة الاقتصادية والتكنولوجية" على المساعدة أيضا في إعادة الإعمار.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن "عرض الرئيس ترامب أن يتدخل وأن يكون جزءا من هذا الحل. إذا كانت بعض الدول الأخرى على استعداد للتقدم والقيام بذلك بنفسها، فسيكون ذلك رائعا، لكن لا يبدو أن أحدا يسارع إلى القيام بذلك".

وأضاف أن "هناك دولا في المنطقة تعبر عن قلق كبير. نشجع هذه الدول على التقدم وإيجاد حل وجواب لهذه المشكلة".

وطرح ترامب الثلاثاء خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمر على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم ترحيل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن.

وسارعت دول ومنظمات إلى رفض هذه الفكرة، على غرار الفلسطينيين أنفسهم ودول عديدة حول العالم.