معلومات تكشف جهودا روسية لتسليح الفضاء بالنووي. أرشيفية - تعبيرية
معلومات تكشف جهودا روسية لتسليح الفضاء بالنووي. أرشيفية - تعبيرية

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع موسكو للتحذير من نشر أسلحة نووية جديدة في الفضاء.

وأشاروا إلى أن هذه المساعي تنتهك معاهدة الفضاء الخارجي ويعرض مصالح الأمن القومي الأميركي للخطر.

وتحدثت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة عن معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تسعى لنشر قدرات نووية سيجري نشرها في الفضاء، والتي تتعلق بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام أميركية.

وتنفي روسيا هذه الجهود، وتؤكد أنها تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود الأميركية في التواصل مع موسكو تأتي ضمن حملة دبلوماسية تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بهدف "درء أي تهديدات" في الفضاء، والتي قد تطال مصالح حلفاء مقربين.

وأكد مسؤولون أميركيون أن قنوات الاتصالات شملت جهودا قادها جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، ومستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي، يوري أوشكاوف.

وذكروا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، تواصل الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، سيرغي ناريشكين.

وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة تواصلت مع روسيا حول القدرات المضادة للأقمار الصناعية، رافضا تقديم تفاصيل أكثر.

ولم تستجب السفارة الروسية لدى واشنطن لطلب الصحيفة التعليق على تقريرها.

وأصدر مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي مؤخرا بيانا قال فيه إن اللجنة أتاحت لجميع أعضاء الكونغرس معلومات حول "تهديد خطير للأمن القومي" دون تحديده، لكن مصدرين قالا لرويترز إنه يتعلق بروسيا.

وأضاف تيرنر في البيان "أطالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، برفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد حتى يتمكن الكونغرس والإدارة وحلفاؤنا من مناقشة الإجراءات اللازمة علنا للاستجابة لهذا التهديد".

وصدر بيان تيرنر في خضم نقاش حاد في الكونغرس حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع التهديدات العالمية من روسيا وغيرها من المنافسين.

ويحث المشرعون المحافظون على مشاركة عالمية أكبر ويدعو بعضهم، الأوثق تحالفا مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، إلى نهج يميل أكثر إلى شعار "أميركا أولا" في التعامل مع الشؤون العالمية.

وقدمت الولايات المتحدة للكونغرس ولحلفائها في أوروبا معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بالقدرات النووية الروسية، مشيرة إلى أنها يمكن أن تشكل تهديدا دوليا، حسبما قال مصدر مطلع لرويترز.

هذا النوع من الأسلحة الجديدة يعرف من قبل خبراء الفضاء العسكريين باسم النبضات الكهرومغناطيسية النووية
تفاصيل قدرات "سلاح اللحظة الأخيرة" الروسي الذي حذرت منه واشنطن
يوم الخميس، الماضي خرج البيت الأبيض بمعلومات مثيرة اتهم فيها روسيا بالعمل على تطوير سلاح مضاد للأقمار الاصطناعية "متمركز في الفضاء" من دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بمدى قدرته على حمل أسلحة نووية أو يعمل بالطاقة النووية كما تحدثت وسائل إعلام أميركية.

وذكر المصدر أن القدرات الجديدة المرتبطة بالمحاولات الروسية لتطوير سلاح يتمركز في الفضاء، لا تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء، كما نفى وزير الدفاع المزاعم الأميركية بأن موسكو تطور قدرات نووية لنشرها في الفضاء.

وأردف بوتين يقول لوزير الدفاع سيرغي شويغو "موقفنا واضح وشفاف: كنا وما زلنا نعارض بشكل قاطع نشر أسلحة نووية في الفضاء".

وأضاف "لا نحث فقط على الالتزام بجميع الاتفاقيات القائمة في هذا المجال، وإنما عرضنا أيضا عدة مرات تعزيز هذا العمل المشترك".

ومضى يقول إن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.

وتعليقا على هذه المزاعم، قال شويغو إنه لا توجد خطط من النوع الذي حددته مصادر مجهولة في الولايات المتحدة.

واتهم وزير الدفاع الروسي البيت الأبيض بمحاولة تخويف المشرعين الأميركيين لتخصيص أموال إضافية لأوكرانيا في إطار خطة واشنطن لإلحاق ما وصفها بهزيمة استراتيجية لروسيا.

بايدن ألقى كلمة خاصة بالشأن السوري- رويترز
بايدن ألقى كلمة خاصة بالشأن السوري- رويترز

اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الرئيس السوري الذي غادر البلاد، بشار الأسد "واجه العدالة"، مشيرا إلى أنه باتت أمام السوريين فرصة للنهوض ببلادهم، بعد سقوط نظامه.

وقال الرئيس الأميركي في رد على سؤال للصحفيين بعد تلقيه إحاطة من فريق الأمن القومي عن سقوط النظام السوري: "ينبغي محاسبة الأسد".

وقال بايدن في كلمة خصصت للشأن السوري بعد تقدم قوى المعارضة ووصولها دمشق: "نظام الأسد واجه العدالة بعد الفظائع التي ارتكبها".

وأضاف أن "روسيا فشلت في حماية وكيلها الرئيسي في المنطقة وكذلك إيران وحزب الله"، مشيرا إلى أنه بعد تلقي الدعم من روسيا وإيران وحزب الله لسنوات، "تلاشى هذا الدعم، تلاشى في غضون أيام".

وأعلن الرئيس الأميركي أنه سوف يرسل كبار المسؤولين إلى المنطقة وقال: "سندعم دول جوار سوريا العراق والأردن وإسرائيل، وسنعمل مع الأطراف المعنية لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".

وأضاف: "سنساعد على فرض الاستقرار في شرق سوريا، وحماية عناصرنا العسكرية من التهديدات، وسنعمل على مكافحة "داعش" وتامين مراكز احتجاز مسلحيه".

وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تسمح للتنظيم المتشدد بـ"استغلال الفراغ واستعادة قدراته"، مشيرا إلى أن طائرات أميركية وجهت ضربات بالفعل في سوريا استهدفت التنظيم.

وأعرب الرئيس الأميركي عن دعم الولايات المتحدة لـ"عملية سياسية بعيدا عن نظام الأسد للوصول إلى سوريا السيادية المستقرة، وهذه العملية سيقرها الشعب السوري".

وعن جماعات المعارضة التي أسقطت نظام الأسد، قال الرئيس الأميركي "سنبقى يقظين"، مشيرا إلى أن "بعض جماعات التمرد لديها سجل في الإرهاب". وأضاف: "نتابع تصريحات القادة السوريين الجدد وهي تبدو جيدة حتى الساعة ونراقب أفعالهم أيضا".

وقال إن هناك "فرصة لمستقبل أفضل لسوريا، وعلى مجموعات المعارضة أن يكون لها دور في سوريا والبرهنة على سيادة القانون وحماية الأقليات".

وقال بايدن: "هذه أيام تاريخية وستحدد مستقبل البلاد. سقوط الأسد فرصة تاريخية للسوريين لبناء مستقبل أفضل رغم الغموض والأخطار الناجمة عن الوضع الراهن".

وأضاف: "نعلم بوجود أميركيين في سوريا، ومنهم أوستن تايس الذي نعتقد إنه لا يزال على قيد الحياة".

وكانت السفارة الأميركية في سوريا قد دعت المواطنين الأميركيين إلى "مغادرة سوريا إذا أمكن ذلك." بسبب الوضع الأمني "المتقلب وغير قابل للتنبؤ".

وأضافت في بيان نشر في حسابها على "إكس" أنه "يجب على المواطنين الأميركيين غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ لحالات الطوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترات طويلة".

وأعلن مسلحو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق، الأحد، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وبعد ساعات من التكهنات، أعلن الكرملين، الأحد، رسميا تواج الأسد، في العاصمة الروسية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته في موسكو، وذلك بعد إسقاط نظامه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.