الشرطة وصفت الجاني بأنه مواطن سويسري يبلغ من العمر 15 عاما ـ صورة أرشيفية.
الشرطة وصفت الجاني بأنه مواطن سويسري يبلغ من العمر 15 عاما ـ صورة أرشيفية.

قالت الشرطة السويسرية، الأحد، إنها ألقت القبض على مراهق للاشتباه في قيامه بطعن رجل يهودي أرثوذكسي وإصابته بجروح خطيرة في شارع بزيورخ.

أفادت شرطة زيورخ، في بيان، بأنها تشتبه في أن معاداة السامية هي الدافع وراء هجوم الطعن الذي وقع مساء السبت، حسبما نقلت أسوشيتد برس.

وقالت الشرطة، إنها تلقت بلاغا عن مشاجرة بين أشخاص الساعة 9:35 مساء.

وبحسب النتائج الأولية التي توصلوا إليها، فإن الجاني هاجم رجلا يبلغ من العمر 50 عاما "وأصابه بجروح خطيرة بسلاح أبيض".

وصفت الشرطة الجاني بأنه مواطن سويسري يبلغ من العمر 15 عاما، مشيرة إلى أنها ألقت القبض عليه في مكان الحادث.

وفي السياق، قالت المنظمة السويسرية للجاليات اليهودية إنها "تشعر بصدمة عميقة لوقوع أحد أفراد الجالية ضحية لمثل هذا الهجوم".

وأضافت المنظمة أن "الهجمات الجسدية على اليهود في سويسرا نادرة جدا.. لقد نجا المجتمع اليهودي من مثل هذه الهجمات التي تهدد الحياة على مدى العقدين الماضيين.. ومع ذلك، كانت هناك زيادة كبيرة في مثل هذه الهجمات الجسدية منذ 7 أكتوبر".

وفي باريس، تعرض رجل ستيني كان يغادر كنيسا، الجمعة، للضرب ووُصف بأنه "يهودي قذر"، وفق ما أعلنت الشرطة السبت، فيما دان وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، "هجوما جديدا معاديا للسامية" و"عملا لا يوصف"، وفقا لفرانس برس.

وكتب دارمانين على منصة إكس "وفق العناصر الأولى، وقع هجوم جديد معاد للسامية في باريس الليلة الماضية. يجري فعل كل شيء للعثور على مرتكب هذا العمل الذي لا يوصف".

وكان الرجل الذي "يعتمر قلنسوة" خارجا من الكنيس عندما تعرض للضرب على يد شخص "لاذ بالفرار سيرا"، استنادا إلى مصادر الشرطة.  

وشتم المهاجم الرجل واصفا إياه بأنه "يهودي قذر" وقد "لكمه وركله مرارا"، وفق ما نقلته فرانس برس عن المصادر ذاتها. ونُقل الرجل إلى مستشفى.

وطلب دارمانان، الجمعة، تعزيز الإجراءات لحماية المجتمع اليهودي، خصوصا في محيط المدارس وأماكن العبادة، بعد أحداث الأيام الماضية في قطاع غزة، وفق مذكرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، السبت.

وشهدت أنحاء أوروبا تناميا في الأعمال المعادية للسامية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، عندما اجتاح مسلحون بقيادة حماس جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن. وقد تجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة منذ ذلك الحين 30 ألفا.

 من المرتقب أن يعرض بلينكن خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي ـ صورة أرشيفية.
بلينكن أكد أن مواجهة مشاكل في مثل هكذا اتفاق لن يكون مفاجئا

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ، الأحد، كما هو مخطط، رغم ظهور "مشكلة عالقة" في اللحظة الأخيرة تتعلق بأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن "ليس مفاجئا أن نواجه مسألة غير محسومة في عملية ومفاوضات كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر... نحن نعمل على حل هذه المسألة غير المحسومة في هذا الوقت الذي نتحدث فيه".

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الأطراف تحرز تقدما جيدا للتغلب على آخر المعوقات.

وأضاف لرويترز "أرى أن الأمر سيكون على ما يرام".

لماذا تأخرت موافقة إسرائيل على اتفاق غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل المفاوضات، بأن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة المختطفين مرتبط بالأزمة مع رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، إضافةً إلى جهود نتنياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق.

وكان المسؤول قد قال في وقت سابق إن الخلاف يتعلق بأسماء عدد من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.

وقال المسؤول إن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس جو بايدن وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعملون في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين من أجل حل الخلاف.

والمفاوضات المعقدة، التي جرت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، شهدت لحظات حرجة مع تبادل الاتهامات بين الأطراف. 

وبينما أرجأت إسرائيل اجتماع حكومتها للتصديق على الاتفاق، اتهمت حماس بتقديم مطالب إضافية.

وفي غزة، ألقت الضربات الجوية الإسرائيلية بظلال من الحزن والغضب على السكان، حيث قتل أكثر من 86 شخصا منذ الإعلان عن الهدنة.

وفي إسرائيل، هدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق، ما يبرز الانقسامات العميقة داخل الحكومة. 

وفي الوقت نفسه، أعربت المعارضة بقيادة، يائير لابيد، عن دعمها للاتفاق لضمان عودة الرهائن.

والاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء حرب مدمرة استمرت 15 شهرا، يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى، تشمل النساء والأطفال وكبار السن. 

ومع ذلك، أثار استبعاد أسماء بعض المحتجزين استياء عائلاتهم، ما ألقى بظلال من القلق على تنفيذ الاتفاق.

وفي غزة، دعا السكان إلى التعجيل بتنفيذ الهدنة، محذرين من أن التأخير قد يفاقم المعاناة. 

ومع تصاعد التوترات، تتجه الأنظار إلى يوم الأحد، حيث يتوقع أن يكون وقف إطلاق النار اختبارا حاسما لجهود إنهاء الحرب في غزة التي استمرت لأكثر من عام.