اهتمام عالمي بعد إعلان الأميرة كيت الصادم
اهتمام عالمي بعد إعلان الأميرة كيت الصادم

ذكر متحدث ملكي أن كيت ميدلتون، أميرة ويلز، وزوجها الأمير ويليام "تأثرا للغاية" بالتضامن الشعبي والعالمي بعد إعلانها الصادم عن إصابتها بالسرطان.

وتتواصل رسائل التضامن من جميع أنحاء العالم، الأحد.

وبعد أسابيع من التكهنات المحمومة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صحتها، قالت كيت في رسالة عبر الفيديو يوم الجمعة إنها تخضع لعلاج كيميائي بسبب إصابتها بالسرطان بعد جراحة كبيرة في البطن.

وقالت الأميرة، 42 عاما، إن اكتشاف الإصابة بالسرطان كان بمثابة "صدمة كبيرة"، وأنها الآن في المراحل الأولى من العلاج الكيماوي الوقائي.

وقال متحدث باسم قصر كنسينغتون "تأثر الأمير والأميرة بشدة بالرسائل اللطيفة التي أرسلها أشخاص هنا في المملكة المتحدة، وفي جميع أنحاء الكومنولث وحول العالم استجابة لرسالة صاحبة السمو الملكي. لقد وصل هذا الدفء والدعم، وهما يشعران بامتنان لتفهم طلبهما المتعلق بالخصوصية في هذا الوقت".

وتدفق الدعم العالمي، وشمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، والملك تشارلز الثالث، الذي يخضع هو الآخر لعلاج من السرطان.

ولم تكشف كيت والملك عن السرطان الذي أصيبا به أو مرحلته.

وتوافد أشخاص إلى قصر كنسينغتون، المقر الرئيسي للملكية في لندن، وكذلك إلى قلعة وندسور، حيث يقضي الزوجان معظم الوقت، لإظهار الدعم للأميرة، وتركوا العديد من باقات الزهور.

وحتى الجمعة، قال مسؤولون إن الجراحة التي خضعت لها كيت في يناير الماضي كانت ناجحة، وأن التعافي سيبقي الأميرة بعيدة عن مهامها الملكية العامة حتى أبريل المقبل.

واستمر التعبير عن انتقادات لأولئك الذين يقفزون إلى استنتاجات غريبة.

وقال بادي هارفرسون، المتحدث الرسمي السابق باسم كيت وأمير ويلز، إن التكهنات والضغوط بشأن صحة كيت ومكان وجودها قبل بيانها "كانت أسوأ ما رأيته على الإطلاق".

وأضاف: "مع ذلك، أعتقد أن كيت كانت ستكشف عن إصابتها بالسرطان كما فعلت، بغض النظر عما تم التكهن به".

السعودية وإيران

ثلاثة أحداث في شهر أبريل الحالي يبدو أنها ستكون ممهدة لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المقررة إلى السعودية في منتصف شهر مايو المقبل.

الحدث الأول هو بدء المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول برنامج إيران النووي، وهذه المفاوضات مستمرة لجولات مقبلة.

الحدث الثاني هو زيارة وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إلى السعودية الأحد الماضي، وإعلانه التوصل إلى اتفاق مبدئي للتعاون في تطوير الصناعة النووية المدنية في المملكة.

ويتمثل الحدث الثالث في زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران اليوم الخميس ولقائه بالمرشد الأعلى علي خامنئي، حاملا رسالة من الملك السعودي.

خامنئي قال في منشور على منصة أكس إن وزير الدفاع السعودي سلمه رسالة من ملك السعودية، وأضاف في منشور أن "العلاقات بين إيران والسعودية مفيدة للبلدين".

تتصل هذه المحطات الثلاث ببعضها البعض عبر خيط رفيع، وتشكل مقدمة لقراءة ما ستؤول إليه المنطقة في ظل المباحثات النووية مع إيران.

في ورقة بحثية نشرها الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، يربط سايمون هندرسون، بين زيارة وزير الطاقة الأميركي إلى السعودية وإبرامه اتفاقاً مبدئيا حول البرنامج النووي السعودي، وبين المفاوضات الأميركية الإيرانية التي تسابق الحل العسكري الذي لوح به الرئيس ترامب في حال فشل المفاوضات.

هندرسون يرى في ورقته أنه مع استمرار المفاوضات "يبقى دعم الولايات المتحدة لأي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران معلقاً بشكل أساسي"، بمعنى أن واشنطن تمانع من أن تقوم إسرائيل بأي ضربة عسكرية أحادية للبرنامج النووي الإيراني في الوقت الراهن مع استمرار المفاوضات.

ويشير هندرسون إلى "انخراط حلفاء واشنطن من دول الخليج العربية بشكل أكبر مع طهران في الأشهر الأخيرة ويبدو أنهم مترددون في دعم الضربات العسكرية ضد البرنامج النووي".

وهذا ما قد يفسر ربما زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في هذا التوقيت وقد يعطي فكرة عن محتوى الرسالة التي حملها من الملك إلى المرشد.

اندرسون يشرح في مقابلة خاصة مع موقع "الحرة" اعتقاده بأن التحرك الأميركي "النووي" تجاه السعودية قد يكون مزيجاً من الاهتمام بموضوع الطاقة ومن رسائل استراتيجية موجهة لإيران.

ويتابع اندرسون: "يتجلى شكي في هذا الموضوع داخل الإدارة هنا في واشنطن، حيث يبدو أنهم غير متأكدين من كيفية التعامل معه أيضاَ. ومع ذلك، سيكون من المفيد دبلوماسياً، أثناء التفاوض مع إيران، أن يشعر الجميع بأن واشنطن تهتم بأكثر من مجرد اتخاذ موقف صارم تجاهها (إيران). خاصةً أن المملكة العربية السعودية تسير في نفس الاتجاه، ولكن دون كل هذا الضجيج".

وبحسب اندرسون، فإن إدارة ترامب تركّز على المستويين المحلي والدولي، على إظهار القوة، وليس فقط التركيز على ملف الطاقة النووية.

ويضيف: "يأتي ذلك في توقيت يسبق بحوالي شهر الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات. من المؤكد أن هناك علاقة بين الأمرين. لكن من يدري؟ دعونا ننتظر لنرى كيف ستتطور الأحداث".