اعتراض مسيرات فوق المسجد الأقصى بالقدس
اعتراض مسيرات فوق المسجد الأقصى بالقدس | Source: لقطة شاشة

أظهرت فيديوهات وصور متداولة على وسائل إعلام إسرائيلية ومنصات التواصل الاجتماعي، اعتراض عدد من الصواريخ والمسيرات فوق المسجد الأقصى بالقدس، إثر الهجوم الإيراني على إسرائيل، في الساعات الأولى من اليوم الأحد.

ودوت الانفجارات وصفارات الإنذار في أنحاء مدن عدة حول القدس، وأضاءت الانفجارات الأفق باللون الأحمر، بينما قام السكان بتخزين المياه ولجأوا إلى ملاجئ، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

واعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ تم إطلاقها من إيران على إسرائيل في وقت مبكر من يوم الأحد، فوق مدن، بما في ذلك القدس، ووثقت صور وفيديوهات العملية فوق المسجد الأقصى.

وحذرت صفارات الإنذار من الهجوم القادم أيضا، في مناطق الجليل الشمالي والضفة الغربية ومدن صحراء النقب وتل أبيب ومحيطها، وفقا لموقع "واينت" الإسرائيلي.

وبدأت الصفارات تدوي في بلدات جنوب إسرائيل حوالي الساعة 1:42 بالتوقيت المحلي، قبل أن تمتد إلى مساحات واسعة من البلاد. 

كما دوت أصوات انفجارات قوية في أنحاء الشمال والجنوب، وكذلك في القدس والعديد من البلدات في شمال الضفة الغربية، وفقا لتايمز أوف إسرائيل.

ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة المقاطع من مصادر مستقلة. 

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، أن إيران أطلقت أكثر من 200 مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، مضيفا أنه تم اعتراض "الغالبية العظمى" منها لكن "أضرارا طفيفة" لحقت بقاعدة عسكرية.

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري في كلمة متلفزة "أطلق النظام في إيران سربا كثيفا مكونا من 200  طائرة مسيرة فتاكة وصواريخ بالستية وصواريخ كروز"، مشيرا إلى أن الهجوم لا يزال "مستمرا". 

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، أنه تم اعتراض "غالبية" المسيرات والصواريخ بواسطة نظام الدفاع الجوي "بالتعاون مع حلفاء إسرائيل الاستراتيجيين قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية".

 من المرتقب أن يعرض بلينكن خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي ـ صورة أرشيفية.
بلينكن أكد أن مواجهة مشاكل في مثل هكذا اتفاق لن يكون مفاجئا

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ، الأحد، كما هو مخطط، رغم ظهور "مشكلة عالقة" في اللحظة الأخيرة تتعلق بأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن "ليس مفاجئا أن نواجه مسألة غير محسومة في عملية ومفاوضات كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر... نحن نعمل على حل هذه المسألة غير المحسومة في هذا الوقت الذي نتحدث فيه".

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الأطراف تحرز تقدما جيدا للتغلب على آخر المعوقات.

وأضاف لرويترز "أرى أن الأمر سيكون على ما يرام".

لماذا تأخرت موافقة إسرائيل على اتفاق غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل المفاوضات، بأن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة المختطفين مرتبط بالأزمة مع رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، إضافةً إلى جهود نتنياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق.

وكان المسؤول قد قال في وقت سابق إن الخلاف يتعلق بأسماء عدد من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.

وقال المسؤول إن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس جو بايدن وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعملون في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين من أجل حل الخلاف.

والمفاوضات المعقدة، التي جرت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، شهدت لحظات حرجة مع تبادل الاتهامات بين الأطراف. 

وبينما أرجأت إسرائيل اجتماع حكومتها للتصديق على الاتفاق، اتهمت حماس بتقديم مطالب إضافية.

وفي غزة، ألقت الضربات الجوية الإسرائيلية بظلال من الحزن والغضب على السكان، حيث قتل أكثر من 86 شخصا منذ الإعلان عن الهدنة.

وفي إسرائيل، هدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق، ما يبرز الانقسامات العميقة داخل الحكومة. 

وفي الوقت نفسه، أعربت المعارضة بقيادة، يائير لابيد، عن دعمها للاتفاق لضمان عودة الرهائن.

والاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء حرب مدمرة استمرت 15 شهرا، يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى، تشمل النساء والأطفال وكبار السن. 

ومع ذلك، أثار استبعاد أسماء بعض المحتجزين استياء عائلاتهم، ما ألقى بظلال من القلق على تنفيذ الاتفاق.

وفي غزة، دعا السكان إلى التعجيل بتنفيذ الهدنة، محذرين من أن التأخير قد يفاقم المعاناة. 

ومع تصاعد التوترات، تتجه الأنظار إلى يوم الأحد، حيث يتوقع أن يكون وقف إطلاق النار اختبارا حاسما لجهود إنهاء الحرب في غزة التي استمرت لأكثر من عام.