نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف خلال حضور جلسة استماع في المحكمة
نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف خلال حضور جلسة استماع في المحكمة

ألقت السلطات الروسية القبض على نائب وزير الدفاع، تيمور إيفانوف، الأربعاء، بتهمة الرشوة، وذلك "في أكبر فضيحة فساد تشهدها موسكو منذ سنوات"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ووضع إيفانوف، الحليف القوي لوزير الدفاع سيرغي شويغو، في سجن "ليفورتوفو" سيئ السمعة في العاصمة موسكو، حيث يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما، بزعم تلقيه رشاوى تتعلق بعقود وزارة الدفاع، وفقا للجنة التحقيق.

وحسب الصحيفة، فقد اعتقل أيضا شريك آخر لإيفانوف، الذي كان مسؤولا عن مشاريع البناء الأكثر طموحا للقوات المسلحة الروسية.

وظهر إيفانوف وهو يرتدي زيه العسكري في مقطع نشرته دائرة محكمة موسكو على الإنترنت، حيث أمر القاضي بسجنه حتى 24 يونيو على ذمة المحاكمة.

وفي أعقاب الإعلان عن اعتقال إيفانوف، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن شويغو أُبلغ مسبقا بأن السلطات ستعتقل نائبه.

وخدم إيفانوف تحت إمرة شويغو لسنوات، بداية من حكومة موسكو الإقليمية التي أشرف عليها شويغو عام 2012، وفي وزارة الدفاع الروسية منذ عام 2016، حسب الصحيفة.

البطلة الأولمبية الروسية مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين
يعيشون "حياة البذخ" في أوروبا.. من هم النخبة الروس الذين "أفلتوا" من العقوبات الغربية؟
لا يزال العشرات من الروس المرتبطين بالرئيس، فلاديمير بوتين، أو الجيش الروسي موضع ترحيب في دول الاتحاد الأوروبي، رغم العقوبات الغربية الشديدة التي تهدف لعزل روسيا بسبب غزوها الوحشي على أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وكان إيفانوف مسؤولا عن بناء وصيانة البنية التحتية العسكرية في جميع أنحاء روسيا، وأشرف على خطط ترتيب تجمعات القوات في قواعد الجيش داخل روسيا وفي أوكرانيا المحتلة، وفق "وول ستريت جورنال"، والتي تشير إلى أنه سبق وأن فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات منذ عام 2022.

وحسب الصحيفة، كان إيفانوف لفترة طويلة هدفا لتحقيقات أجراها صحفيون روس مستقلون، بشأن تهم فساد تتعلق بحكومة الرئيس فلاديمير بوتين.

ووفقا لتحقيق أجراه مركز "دوسيير"، الذي يموله المعارض المنفي ميخائيل خودوركوفسكي، فقد استفاد إيفانوف من عقود إعادة بناء ماريوبول في شرق أوكرانيا، التي استولت عليها روسيا بعد أشهر من القصف عام 2022.

ولم يعلّق وزير الدفاع الروسي على اعتقال نائبه حتى اللحظة، فيما نشرت الوزارة، الأربعاء، مقطع فيديو يظهر شويغو وهو يقوم بجولة في قاعدة فضائية شمال موسكو، بصحبة مسؤولين مقربين، حسب "وول ستريت جورنال".

اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا
اللجنة دعمت انتقال سلمي للسلطة

أعلنت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، السبت، بعد اجتماع في الأردن وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية تشارك فيها كل القوى السورية.

وفي بيان اجتماعها الختامي الذي حصلت "الحرة" على نسخة منه، دعا الوزراء إلى ضرورة تقديم كل العون والإسناد للشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته. 

وجاء الاجتماع في مدينة العقبة بدعوة من وزارة الخارجية الأردنية وبحث المجتمعون التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الأسابيع الماضية.

وأعلنت اللجنة دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.

ودعت إلى العمل وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري.

ودعا الوزراء إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ..  وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".

كما أدان الوزراء "توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (وإعتباره) احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي"، مطالبين "بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا".

وبدأت هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية في واشنطن) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 نوفمبر الماضي انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق فجر الأحد وإعلان إسقاط الأسد بعد 14 عاما من نزاع دام في البلاد.

وكلّفت الهيئة محمد البشير الذي كان يرأس "حكومة الإنقاذ" في إدلب، معقل فصائل المعارضة بشمال غرب البلاد، تولّي رئاسة حكومة انتقالية.