الجامعة شهدت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
الجامعة شهدت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين | Source: SM

طردت جامعة ولاية أريزونا أكاديميا شوهد في مقطع فيديو وهو يواجه امرأة محجبة خلال احتجاج مؤيد لإسرائيل بالقرب من الحرم الجامعي من المؤسسة، وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز".

وقالت جامعة ولاية أريزونا هذا الأسبوع إنه تم طرد جوناثان يودلمان، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في كلية الفكر المدني والاقتصادي والقيادة، وفقا لبيان صدر الخميس عن رئيس الجامعة ولاية أريزونا مايكل كرو.

وقال البيان "لم يعد مسموحا له بالتواجد في الحرم الجامعي ولن يدرس هنا مرة أخرى".

وحضر يودلمان احتجاجا مؤيدا لإسرائيل في 5 مايو خارج الحرم الجامعي. ويظهر الفيديو وهو يواجه امرأة ترتدي الحجاب ويقول لها: "أنا حرفيا في وجهك - هذا صحيح".

وردت عليه المرأة: "أنت لا تحترم حدودي الدينية" ، فأجاب يودلمان ، "أنت لا تحترمين إحساسي بالإنسانية" ونعتها بألفاظ خادشة للحياء.

وليس من الواضح ما الذي حدث قبل أن يبدأ تسجيل المقطع.

وتم وضع يودلمان في إجازة يوم الاثنين حيث حققت جامعة ولاية أريزونا في ما حدث، ولم يسمح له بالدخول إلى الحرم الجامعي أو تدريس الفصول الدراسية أو التفاعل مع الطلاب أو الموظفين، حسبما ذكرت الجامعة في بيان الأربعاء.

قبل أن تعلن الجامعة من خلال بيان الرئيس إلى أنها قطعت العلاقات معه.

وأحالت الجامعة الأمر إلى شرطة مدينة تيمبي لأن الحادث وقع خارج الحرم الجامعي، مشددة في بيانها على أنها "تحمي حرية التعبير لكنها لا تتسامح مع السلوك المهدد أو العنيف".

ويأتي الحادث في الوقت الذي تنتشر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية لوقف الحرب في غزة.

اجتذبت مسيرة 5 مايو في أريزونا حوالي 100 شخص وشهدت اعتقال شخص واحد فقط لأنه لا ينتمي إلى الجامعة ومطلوب بتهمة رش ممتلكات الجامعة خلال مسيرة "مؤيدة لفلسطين" في نهاية الأسبوع السابق، بحسب متحدث باسم شرطة الحرم الجامعي.

وتنقل الشبكة أن لدى يودلمان انتماءات أكاديمية أخرى حديثة في سيرته الذاتية. ومن بينها أنه أستاذ مساعد في النظرية السياسية في الأساس الفكري في جامعة أوستن في تكساس.

وعضوية هيئة التدريس في صندوق "تكفاه"، وهي منظمة غير ربحية في مدينة نيويورك تروج للأفكار اليهودية وتصف نفسها على موقعها على الإنترنت بأنها "صهيونية سياسيا، وموجهة اقتصاديا نحو السوق الحرة، وتقليدية ثقافيا، ومنفتحة لاهوتيا".

A displaced woman who fled Aleppo countryside, carries baby in Tabqa
نازحة من مدينة حلب بسبب التصعيد بين قوى معارضة والنظام منذ أسبوع- رويترز

قالت فصائل المعارضة في سوريا، الأربعاء، إنها بلغت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة، وأصبحت المدينة هدفها القادم.

وتحاول الفصائل المسلحة، منذ يومين، اختراق دفاعات قوات النظام السوري من جهة ريف حماة الشمالي، وفي حين أنها حققت تقدما واسعا في العديد من القرى والبلدات التابعة للمدينة هناك اصطدمت، خلال الساعات الماضية، بحشود عسكرية كبيرة وبـ"حالة استماتة" على الأرض لم يراها مسلحوها عندما سيطروا على حلب وكامل محيطها.

وتقع مدينة حماة وسط سوريا تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، حمص، حلب، إدلب. ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.

وفي تطور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن أكثر من 600 شخص قتلوا منذ بدء التصعيد العسكري بين فصائل معارضة مسلحة وقوات النظام السوري.

وأكد مقتل 605 أشخاص بينهم 107 مدنيين، بينما انقسمت خسائر الفريقين المتصارعين (المعارضة 299 قتيلاً، ومن قوات النظام ومواليه 199 قتيلاً).

فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنياً بينهم 9 أطفال وسيدتان، وإصابة 4 مدنيين آحرين بجراح، يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وقتلوا جرّاء قصف طيران تابع لقوات النظام السوري، بعدة صواريخ، مدينة السفيرة في ريف محافظة حلب الشرقي، بحسب بيان المنظمة الحقوقية، الأربعاء.

وهذه المنطقة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية.

وأوضحت الشبكة السورية أن النظام "ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين".

وهذه الخروق، تابعت الشبكة "تؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري".

كما قالت الشبكة السورية إن عدد "المشردين" (النازحين) داخليا يُقدّر إجمالا بنحو 6.5 مليون مواطن سوري.

ودعت المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري وحلفائه "لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي".

كما طالبته بـ"الضغط لإلزام الأطراف (المتنازعة) بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم".

مقتل صحفي

من بين المدنيين، قتل الصحفي السوري أنس الخربوطلي الذي يعمل لدى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في غارة بالقرب من مدينة حماة.

ووثق الخربوطلي (32 عاما) الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت بعد حملة إجراءات صارمة وحشية على الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 ، وكان يعمل لدى "د ب أ" منذ 2017.

وفي مايو الماضي قالت الشبكة السورية إنها وثقت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ مارس 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وتابع المرصد السوري في تقريره، أن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا "فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة".

وأكد حدوث "معارك طاحنة مع قوات النظام التي شنت هجوما معاكسا ليل الثلاثاء- الأربعاء بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة نحو 10 كيلو مترات".

كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة لوصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف مدينة حماة.

والثلاثاء، سيطرت الفصائل المسلحة على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب، وفق المرصد.

في المقابل نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام، أنه قواته تخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل معارضة، على محور جبل "زين العابدين" شمال شرق مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة، وأوقعت قتلى في صفوف خصمها.

وقالت وكالة "سانا" إن "وحدات الجيش السوري تواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وتتمكن من توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كلم بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم".

ويكمل التصعيد العسكري أسبوعه الأول، باستمرار القتال بين الأطراف، ومحاولة المعارضة المسلحة السيطرة على حماة، بعد أن سيطرت على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.

تصريحات أميركية..

وفي بروكسل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد "الانخراط بأي طريقة ذات مغزى في عملية سياسية هو ما فتح الباب أمام هذا الهجوم والمكاسب التي حققتها هيئة تحرير الشام على الأرض".

وحسب ما نقل مراسل الحرة، فقد ذكر بلينكن، عقب اختتام اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو، في بروكسل، أن "ما شهدناه في سوريا مع الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام يعكس حقيقة أن الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، سواء روسيا أو حزب الله أو إيران، قد شُغلوا بطرق مختلفة بمشكلات تسببوا فيها بأنفسهم. ويبدو أن هيئة تحرير الشام استغلت هذا الوضع".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الأهم في الوقت الحالي تحقيق خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء سوريا".