رغم فوز فيلدرز بالانتخابات، يرى البعض أن قيادته للدولة ستكون "خطيرة"
رغم فوز فيلدرز بالانتخابات، يرى البعض أن قيادته للدولة ستكون "خطيرة"

قال السياسي الهولندي المناهض للإسلام، خيرت فيلدرز، وثلاثة من زعماء الأحزاب الهولندية، الأربعاء، أنهم توصلوا إلى اتفاق لائتلاف مؤقت في خطوة من شأنها أن تقرّب الحصول على حكومة مدفوعة باليمين المتطرف في دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي. 

وأشار زعماء الأحزاب إلى أنهم سيستشيرون أعضاء الأحزاب الآخرين قبل الإعلان عن اتفاق حكومي رسمي، وفق ما نقلته أسوشيتد برس، التي نوهت إلى أن الأحزاب سيتوجب عليها التوافق على رئيس للوزراء والمتوقَّع أن يكون تكنوقراطياً من خارج منظومة الأحزاب. 

والأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، التي تعتبر جزءا أو تقود ست حكومات دول من أصل 27 عضوا في البرلمان الأوروبي، ذكرت أسوشيتد برس أنها تبدو في موقف قوي للحصول على مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي ستعقد في السادس وحتى التاسع من يونيو القادم. 

وقال فيلدرز: "توصلنا لاتفاق بين المفاوضين وسنعود (لطرح) منصب رئيس الوزراء في وقت لاحق"، وذكرت أسوشيتد برس أنه اعترف مترددا بأنه لن يخلف مارك روته بالمنصب، بل وافق على تعيين شخص من خارج حزبه. 

ولم تتضح هوية الشخص الذي سيقع عليه الاختيار، فرغم فوز فيلدرز بالانتخابات، يرى البعض أن قيادته للدولة ستكون "خطيرة"، وفق ما ذكرته الوكالة. 

وذكرت أسوشيتد برس أن الترجيحات تحوم حول رونالد بلاستيرك، من حزب العمل، الذي عاد إلى الساحة هذا العام عندما أصبح أول "مستكشف" يجري محادثات مع القادة السياسيين حول الائتلافات المحتملة.

وقد وصف فيلدرز بلاستيرك بأنه "روح إبداعية" يتمتع بخبرة سياسية ولكنه أيضا بعيد بما فيه الكفاية عن المشهد السياسي الحالي.

فيلدرز
مناهض للإسلام والمهاجرين والاتحاد الأوروبي.. من هو فيلدرز الذي فاز بانتخابات هولندا؟
شكل فوز الزعيم اليميني المتطرف في هولندا خيرت فيلدرز، في الانتخابات العامة الهولندية، صدمة هزت الوسط السياسي في هولندا وعموم أوروبا، حيث أظهر فرز الأصوات تصدره وحزبه لائحة الفائزين، لتشكيل الائتلاف الحاكم المقبل، ما قد يجعله رئيس وزراء هولندا المقبل.

وقال بيتر أومتزجت، زعيم حزب العقد الاجتماعي الجديد الوسطي: "إذا كنت تريد أن تنجح الحكومة، فأنت بحاجة إلى رئيس وزراء متّحد". 

ويشارك في اتفاق الائتلاف أيضا حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الذي ينتمي إلى يمين الوسط والذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته، روته، و"حركة المواطنين المزارعين" الشعبوي.

وحصل حزب فيلدرز "من أجل الحرية" على 37 مقعدا في مجلس النواب الهولندي المؤلف من 150 مقعدا، وتتمتع الأحزاب الأربعة مجتمعة بأغلبية مريحة تبلغ 88 مقعدا.

وبعد مرور عقدين على مسيرة فيلدرز ضمن صفوف المعارضة، تبدو لديه فرصة في قيادة دولة لطالما اشتهرت بالتسامح، لكنه تنحى جانبا على أمل الدفع بمعظم أجندته قدما، وفق ما ذكرته أسوشيتد برس. 

ومن فنلندا وصولا إلى كرواتيا، تشكل الأحزاب اليمينية المتطرفة جزءا من الائتلافات الأوروبية الحاكمة، ورؤساء الحكومات من أصحاب الفكر اليميني المتطرف أو الشعبويين يقودون حاليا المجر وسلوفاكيا وإيطاليا.  

الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة منذ سنتين تقريبا
الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة منذ سنتين تقريبا

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، حرصه على ضمان استعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز: "أريد أن تكون أموالنا مضمونة لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات".

وأضاف: "قد يعقدون صفقة، وقد لا يعقدون، وقد يصبحون روسا يوما ما أو لا يصبحون، لكننا وضعنا كل هذه الأموال هناك، وأريد استعادتها".

وأشار إلى أنه طلب من أوكرانيا ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن النادرة، مضيفا أن المسؤولين الأوكرانيين وافقوا بشكل أساسي على ذلك، وفقا لقوله.

وقال: "على الأقل، لن نشعر بأننا أغبياء، وإلا فنحن أغبياء. علينا أن نحصل على شيء ما. لا يمكننا الاستمرار في دفع هذه الأموال".

وخلال توقيعه عددا من الأوامر التنفيذية في البيت الأبيض مساء الاثنين، قال ترامب إن كلا من أوكرانيا وروسيا تريدان التوصل إلى صفقة.

وأشار إلى أن إدارته تتواصل مع الطرفين، وإنه سيتحدث بشأن هذا الأمر لاحقا.

وقال ترامب مطلع فبراير، إنه يريد من كييف تزويد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مقابل دعمها في جهودها الحربية ضد روسيا.

بعدها، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن مخزون هائل من الموارد الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة.

وبدأ الصراع في شرق أوكرانيا عام 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في ثورة أوكرانية، ثم ضم موسكو شبه جزيرة القرم، مع قتال القوات الانفصالية المدعومة من روسيا القوات المسلحة الأوكرانية.

وفي فبراير 2022، أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربا شاملة بإرسال آلاف الجنود إلى أوكرانيا وإعلان غزوها.