أفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين، بأن الرئيس جو بايدن، يعتزم منح كينيا صفة "حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي"، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الدولة الإفريقية، وليام روتو، هذا الأسبوع إلى واشنطن.
وبذلك ستكون كينيا أول دولة من جنوب الصحراء تمنح مثل هذا التصنيف، الذي يسمح لها بالحصول على أسلحة أكثر تطورا من الولايات المتحدة، والانخراط في تعاون أمني أوثق.
ووفق المجلة، يُعد التصنيف الجديد بمثابة ترقية للعلاقة بين البلدين، مما يمنح واشنطن "نفوذا أكبر" في شرق أفريقيا.
وتتمتع واشنطن ونيروبي بعلاقة طويلة الأمد في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تعملان معا لمكافحة حركة الشباب الإرهابية التي تشن هجمات إقليمية منذ فترة طويلة.
كما أن كينيا تشارك في مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي تحالف يضم حوالي 50 دولة تجتمع بانتظام للتنسيق حول أفضل السبل لتسليح كييف لصد الغزو الروسي.
وتأتي العلاقة المتنامية بين واشنطن ونيروبي في الوقت الذي "تشعر فيه الإدارة الأميركية بالقلق من نفوذ الصين المتزايد في القارة الأفريقية، وأيضا من علاقات روسيا مع كينيا"، حسب المجلة.
ونقلت المجلة عن جود ديفيرمونت، الذي قاد حتى هذا العام الشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قوله إن "كيفية تطوير شراكتنا مع أفريقيا .. أمر مهم".
وفي عام 2022، أصدر البيت الأبيض استراتيجية لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وعقد في ديسمبر من ذات العام، قمة لزعماء الولايات المتحدة وأفريقيا.
وبناء على القرار، ستصبح كينيا الدولة الـ19 التي يتم اختيارها كحليف رئيس من خارج "الناتو"، وهي أحدث دولة يتم منحها التصنيف، بعد قطر في مارس 2022.
وحصلت 3 دول أخرى في القارة الأفريقية، على هذا التصنيف بالفعل، هي مصر والمغرب وتونس، حسب المجلة.
وبينما تقول وزارة الخارجية الأميركية، إن التصنيف يوفر "فوائد معينة في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني"، إلا أن الولايات المتحدة وكذلك دول حلف شمال الأطلسي، ليست ملزمة بالدفاع عن الدول.