كينيا ستصبح الدولة الـ19 التي يتم اختيارها كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو
كينيا ستصبح الدولة الـ19 التي يتم اختيارها كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو (أرشيفية)

أفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين، بأن الرئيس جو بايدن، يعتزم منح كينيا صفة "حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي"، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الدولة الإفريقية، وليام روتو، هذا الأسبوع إلى واشنطن.

وبذلك ستكون كينيا أول دولة من جنوب الصحراء تمنح مثل هذا التصنيف، الذي يسمح لها بالحصول على أسلحة أكثر تطورا من الولايات المتحدة، والانخراط في تعاون أمني أوثق.

ووفق المجلة، يُعد التصنيف الجديد بمثابة ترقية للعلاقة بين البلدين، مما يمنح واشنطن "نفوذا أكبر" في شرق أفريقيا.

وتتمتع واشنطن ونيروبي بعلاقة طويلة الأمد في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تعملان معا لمكافحة حركة الشباب الإرهابية التي تشن هجمات إقليمية منذ فترة طويلة.

كما أن كينيا تشارك في مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي تحالف يضم حوالي 50 دولة تجتمع بانتظام للتنسيق حول أفضل السبل لتسليح كييف لصد الغزو الروسي.

كينيا تطلب من الولايات المتحدة دفع تكاليف توسعة مقترحة لقاعدة خليج ماندا
كينيا.. قاعدة عسكرية تصبح محط منافسة أميركية صينية
تطالب كينيا من الولايات المتحدة بدفع تكاليف توسعة قاعدة مشتركة لمكافحة الإرهاب، مما يثير مخاوف بواشنطن من أن الدولة الواقعة في شرق أفريقيا قد تلجأ إلى الصين إذا امتنعت أميركا عن الدفع، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين.

وتأتي العلاقة المتنامية بين واشنطن ونيروبي في الوقت الذي "تشعر فيه الإدارة الأميركية بالقلق من نفوذ الصين المتزايد في القارة الأفريقية، وأيضا من علاقات روسيا مع كينيا"، حسب المجلة.

ونقلت المجلة عن جود ديفيرمونت، الذي قاد حتى هذا العام الشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قوله إن "كيفية تطوير شراكتنا مع أفريقيا .. أمر مهم".

وفي عام 2022، أصدر البيت الأبيض استراتيجية لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وعقد في ديسمبر من ذات العام، قمة لزعماء الولايات المتحدة وأفريقيا.

وبناء على القرار، ستصبح كينيا الدولة الـ19 التي يتم اختيارها كحليف رئيس من خارج "الناتو"، وهي أحدث دولة يتم منحها التصنيف، بعد قطر في مارس 2022.

وحصلت 3 دول أخرى في القارة الأفريقية، على هذا التصنيف بالفعل، هي مصر والمغرب وتونس، حسب المجلة.

وبينما تقول وزارة الخارجية الأميركية، إن التصنيف يوفر "فوائد معينة في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني"، إلا أن الولايات المتحدة وكذلك دول حلف شمال الأطلسي، ليست ملزمة بالدفاع عن الدول.

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.