مقر لفاغنر في أفريقيا الوسطى
مقر لفاغنر في أفريقيا الوسطى

صنفت الولايات المتحدة كيانين مقرهما في جمهورية أفريقيا الوسطى لجهودهما في دعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين في أفريقيا. 

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن شركتي الصناعات التعدينية SARLU and Logistique Economique Etrangere SARLU   لعبتا دوراً حيوياً في تمكين العمليات الأمنية لمجموعة  فاغنر ومساعي التعدين غير المشروعة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأشار البيان إلى أن "مجموعة فاغنر الروسية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واستولت على الموارد الطبيعية في العديد من البلدان في أفريقيا. ونفذت عمليات قتالية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك حرب روسيا الوحشية ضد أوكرانيا".

وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تعكس "جهودنا المستمرة لمواجهة وجود مجموعة فاغنر المدمر والمزعزع للاستقرار في أفريقيا. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بردع وتعطيل الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار".

لاجئون صوماليون أمام حاويات لتوزيع المياه

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وذلك في إطار إطلاق المنظمة الأممية نداء لجمع 1.43 مليار دولار.

وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة"، مشيرا إلى مجموعة من القضايا من النواعات إلى "الصدمات المناخية".

وأضاف أن البلاد تواجه حاليا "ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من تشرين خلال الأشهر الثلاث الماضية.

وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين مع الحكومة الصومالية يهدف إلى "دعم نحو 4.6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد".

وتوصلت الولايات المتحدة والصومال في نوفمبر الماضي إلى اتفاق يقضي بشطب واشنطن ديونا تزيد على مليار دولار على هذا البلد الفقير الواقع في منطقة القرن الإفريقي.

ويعاني الصومال من عقود من الحرب الأهلية، ومن تمرد دموي تقوده حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكذلك أيضا من كوارث مناخية متكررة.

ووقّع الاتفاق وزير المال الصومالي بيهي إيجيه والسفير الأميركي لدى مقديشو ريتشارد رايلي الذي قال إن الاتفاق الثنائي ألغى ديون الصومال البالغة 1,14 مليار دولار تجاه واشنطن.

وأشار إلى أن هذا المبلغ يشكل الجزء الأكبر من ديون إجمالية تبلغ 4,5 مليارات دولار مستحقة لدول عدة، جرى إلغاؤها ضمن اتفاق أُبرم مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ويعيش حوالى 70% من سكان الصومال بـ1.90 دولار في اليوم، وفق أرقام البنك الدولي.

وتوصلت مقديشو في آذار/مارس الماضي إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين لإلغاء ديون تزيد قيمتها على ملياري دولار، بحسب نادي باريس للدول الدائنة.