البيان المشترك يدعو حماس إلى الموافقة إلى الاتفاق والبدء في إطلاق سراح الرهائن
البيان المشترك يدعو حماس إلى الموافقة إلى الاتفاق والبدء في إطلاق سراح الرهائن (صورة أرشيفية)

أعلنت الولايات المتحدة، إلى جانب 16 دولة أخرى، الخميس، في بيان مشترك، دعمها الكامل للتحرك نحو وقف إطلاق النار في غزة، واتفاق إطلاق سراح الرهائن المطروح على الطاولة، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم 31 مايو الماضي.

وضم البيان إلى جانب الولايات المتحدة، دول الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة.

وجاء في البيان: "باعتبارنا قادة الدول التي تشعر بالقلق العميق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك العديد من مواطنينا. فإننا ندعم التحرك الكامل نحو وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة، كما حدده الرئيس بايدن في 31 مايو 2024. وليس هناك وقت لنضيعه".

ودعا البيان المشترك، حماس إلى "الموافقة على هذا الاتفاق، الذي أبدت إسرائيل استعدادها للمضي قدما فيه، والبدء في عملية إطلاق سراح مواطنينا".

وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق "من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة، إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وإتاحة فرص لسلام طويل الأمد أكثر استدامة وحل الدولتين".

وتابع البيان: "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذه الصفقة وتوفير الراحة لأسر الرهائن، وكذلك لأسر كلا جانبي هذا الصراع، بما في ذلك السكان المدنيين.. لقد حان وقت انتهاء الحرب وهذه الصفقة هي نقطة البداية الضرورية".

إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة
تقرير: بايدن يضغط لإبرام اتفاق بشأن غزة خلال الأسبوع المقبل
قال وسطاء عرب في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في قطاع غزة، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يضغط على زعماء الشرق الأوسط من أجل التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس "بحلول الأسبوع المقبل"، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقبل أكثر من أسبوع، أعلن بايدن عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل "قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل"، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.

ويتضمن "المقترح الإسرائيلي"، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وخلال هذه المرحلة ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، التي تتضمن خارطة طريق، "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".

أما المرحلة الثالثة، فتتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
فقط "المرحلة الأولى".. تسريبات لنتانياهو عن خطة وقف إطلاق النار
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، قوله الاثنين إن المرحلة الأولى من الخطة التي تروج لها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، والتي تنطوي على إطلاق سراح محدود للرهائن من قبل حماس، يمكن تنفيذها دون الاتفاق الضروري على ما سيأتي بعد ذلك.

الشرع وعبدي - صورة مركبة
الشرع وعبدي - صورة مركبة

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الاثنين، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أياما بعد إعلانه توليه رئاسة الفترة الانتقالية للبلاد البلاد خلال "هذه الفترة الحساسة".

وكشف عبدي لوكالة "نورث برس" عن "استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مؤكداً "دعم قواته لأي خطوات تعزز الاستقرار والوحدة الوطنية".

كما أكد عن أن "التحضيرات مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار"، مشددا على "أهمية التفاوض الجاد كسبيل لتحقيق توافق وطني.

عبدي والشرع
أحمد الشرع ومظلوم عبدي.. براغماتية عدم المواجهة
بين تحولات الحرب السورية وتعقيدات المصالح الإقليمية والدولية، تتدرج أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، ومظلوم عبدي، القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، من قيادة فصائل مسلحة إلى قائدين يتمتعان بنفوذ واسع وعلاقات عابرة للحدود.

وأشار عبدي إلى وجود "نقاط اتفاق" مع إدارة المرحلة الانتقالية السورية، فيما "لا تزال بعض القضايا قيد النقاش".

وتتركز نقاط الخلاف، وفق المتحدث، في ثلاثة مسائل بينها طلبان من إدارة الشرع أولهما يتعلق بإخراج "المقاتلين غير السوريين" من صفوف "قسد"، والثاني تسليم ملف سجناء تنظيم داعش لإدارة المرحلة الانتقالية السورية.

أما المسألة الثالثة فهي عودة مؤسسات الدولة المركزية إلى العمل في شمال وشرق البلاد.

وأعلن عبدي في السياق "انفتاح قواته على التعاون في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن وفدًا من "قسد" سيزور دمشق مجددًا لمناقشة "آلية تنفيذ التفاهمات المشتركة".