بوتين وسط جنوده في موسكو بروسيا- صورة أرشيفية.
بوتين وسط جنوده في موسكو بروسيا- صورة أرشيفية.

ظهرت ابنتا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل علني بعد سنوات من السرية، لتعزيز صورة والدهما، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك بوست".

وتحدثت كاترينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ هذا الأسبوع، ليس لتبادل الأفكار حول تجربتهما المهنية، ولكن لتعزيز صورة والدهما، حسبما قال عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية لصحيفة "ديلي بيست".

ماريا فورونتسوفا تحضر منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ في 7 يونيو 2024

وعن ظهور ابنتي الرئيس الروسي، قال رونالد ماركس، الذي عمل 38 عاما الاستخبارات الأمريكية، إن "بوتين يرغب في إعادة إنشاء الإمبراطورية الروسية، ويريد إظهار نفسه كأقوى رجل في روسيا".

وتحدثت الشقيقتان في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF)، وهي قمة في روسيا يشير إليها البعض باسم دافوس الروسية، في إشارة إلى أن بوتين ربما يتطلع إلى إقامة علاقات عائلية لتعزيز سلطته في موسكو.

كاترينا تيخونوفا خلال مشاركتها عبر الفيديو بمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي

ما يعرف عن حياة بوتين الشخصية، أنه ولد عام 1952 في لينينغراد، وله ابنتين، وهو مطلق منذ العام 2013، وتشير معلومات أخرى إلى أن لديه ابنة ثالثة أو أنه يربي شخصا ثالثا في سرية تامة، وفق موقع "إندوسكرولس".

وكانت ليودميلا سكريبنيفا، وهي مضيفة جوية سابقة قد تزوجت ببوتين في 1983، وتشير المعلومات إلى أنهما انفصلا في 2013 لعدم توفر الوقت لبوتين لرؤية عائلته.

وأنجبت سكريبنيفا ابنتان، الكبرى ماريا فورونتسوفا، وهي تعيش مع زوجها في موسكو، والصغرى، كاترينا تيخونوفا وهي راقصة محترفة.

وقبلت فورونتسوفا البالغة 39 عاما، والتي تعمل باحثة في علم الوراثة، وتيخونوفا البالغة 37 عاما، والتي تعمل مديرة تقنية وراقصة بهلوانية سابقة، بجرأة الدعوات للتحدث في القمة عن حياتهم المهنية، مما يشير إلى أن والدهما "يتطلع إلى روابطه العائلية لتعزيز إرثه".

على الرغم من أنهما ابتعدا عن الأضواء بشكل أساسي، إلا أن فورونتسوفا وتيخونوفا برزتا إلى الواجهة عدة مرات في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2022، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فورونتسوفا وتيخونوفا بعد أن كشفت كيف "أثريا نفسيهما على حساب الشعب الروسي"، حسبما قال البيت الأبيض في ذلك الوقت.

ويشارك في المنتدي رئيسا بوليفيا وزيمبابوي، بالإضافة إلى 45 مسؤولا أجنبيا من بينهم وزير الطاقة السعودي ووزير التجارة العماني ومسؤول كبير في طالبان، وفق وكالة "رويترز".

وغاب عن المنتدى المستثمرون الغربيون والبنوك الاستثمارية الذين كانوا في الماضي يتدفقون إليه للظفر بحصة من الثروة المعدنية الهائلة في روسيا صاحبة أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية في أوروبا. 

الوكالة الأميركية تدير برامج مساعدات بـ 43 مليار دولار . أرشيفية
الوكالة الأميركية تدير برامج مساعدات بـ 43 مليار دولار . أرشيفية

أمر قاض فيدرالي إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب برفع تجميد المساعدات الأميركية الخارجية لمدة ثلاثة أسابيع.

وأدى هذا التجميد للمساعدات إلى إغلاق برامج المساعدات الأميركية الخارجية.

وجاء قرار القاضي، أمير علي، الخميس، بعد دعوى قضائية رفعتها شركات تتلقى تمويلا أميركيا، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

وأوقف ترامب المساعدات الخارجية الأميركية بعد توليه منصبه في 20 يناير، مما أدى إلى وقف عمل برامج معنية بالغذاء والصحة وغيرها بمليارات الدولارات.

ومن المفترض أن يستمر تجميد الإنفاق لمدة 90 يوما في انتظار إجراء مراجعات تتعلق بكفاءة هذه البرامج ومدى اتساقها مع السياسة الخارجية لترامب.

وهذا هو الحكم الأول من نوعه الذي يعلق تجميد قرار ترامب الذي يوقف مساعدات وتمويلات الوكالة الأميركية للتنمية.

وقال القاضي، علي إن إدارة ترامب زعمت أنها مضطرة لوقف تمويل برامج مساعدات الوكالة في الخارج لإجراء مراجعة شاملة لكل برنامج، وما إذا كان ينبغي إلغاؤه، ولكنهم لم يقدموا أي تفسير لسبب التعليق الشامل للمساعدات التي خصصها الكونغرس.

وأضاف أن قرار ترامب أثار موجة من الصدمات وألغى عقودا مع آلاف المنظمات غير الربحية والشركات، والذي كان "بمثابة مقدمة عقلانية لمراجعة البرامج".

وينطبق القرار القضائي على العقود القائمة قبل إصدار ترامب لأمره التنفيذي في 20 يناير، بما يسمح بتدفق الأموال مرة أخرى.

وأصدر ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة تنظيم الخدمات الدبلوماسية لضمان "التنفيذ الصحيح والفعال" لبرنامج ترامب في السياسة الخارجية، والقائم على سياسة "أميركا أولا".

أبلغت "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (يو إس أيد) المنظمات والبرامج التي تدعمها حول العالم بأنه سيتعين تعليق عملياتها فورا نظرا إلى تجميد الإدارة الجديدة ميزانياتها.

وتدير "يو إس أيد" موازنة قدرها 43 مليار دولار تمثل 42 في المئة من المساعدات الإنسانية الموزعة في العالم.

ويقود حملة مراجعة لبرامج الوكالة حليف ترامب، الملياردير إيلون ماسك الذي تباهى بتضييق الخناق على "يو إس أيد".

وأصدرت إدارة ترامب إعفاءات لبعض المساعدات "المنقذة للحياة" بينما شمل التجميد أيضا استثناء للتمويل المخصص لمصر وإسرائيل.

وتتخوف أوساط العمل الإنساني من "كارثة" عالمية وشيكة منذ إعلان الإدارة الأميركية الجديدة تعليق جزء كبير من المساعدات الخارجية في قرار قد يرتد سلبا على آلاف البرامج وملايين المستفيدين منها.