قالت وكالات أنباء روسية نقلا عن رئيس منطقة داغستان، في جنوب روسيا، إن أكثر من 15 من أفراد الأمن، قُتلوا، الأحد، في هجمات في المنطقة.
وذكرت الوكالات أن هناك قتلى بين المدنيين أيضا.
وفي وقت سابق، الأحد، نقلت ذات الوكالات عن وزارة الداخلية في داغستان أن مسلحين فتحوا النار على كنيس يهودي وكنيسة أرثوذكسية ومركز للشرطة مما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الشرطة وإصابة 12 آخرين.
يأتي الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عنه، استهدف قاعة للموسيقى قرب موسكو، وكان أسوأ هجوم إرهابي تشهده روسيا منذ أعوام.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات في منطقة شمال القوقاز المضطربة.
ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مصدر بإنفاذ القانون أن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا في وسط داغستان والذي احتجزته السلطات لهذا السبب.
وقالت منظمة دينية محلية في داغستان ذات الأغلبية المسلمة إن تسعة قتلوا منهم سبعة من أفراد الشرطة.
ونقلت وكالات الأنباء عن وزارة الداخلية قولها إن أربعة من المسلحين قتلوا في الاشتباك. وقال مسؤول محلي إن مسلحا خامسا قتل في اشتباك داخل كنيسة في محج قلعة المدينة الرئيسية في داغستان.
وأفادت أنباء أيضا بمقتل قس أرثوذكسي.
وشهدت داغستان تمردا إسلاميا في العقد الأول من الألفية امتد إليها من الشيشان المجاورة حين تحركت قوات الأمن الروسية بقوة لمحاربة متشددين بالمنطقة.
وذكرت وكالات الأنباء أن اشتباكا بالأسلحة النارية اندلع في قلب محج قلعة المطلة على بحر قزوين.
وذكرت قناة "ماش" على تطبيق تيليغرام، صباح الأحد، أن الشرطة كانت تستعد لاقتحام مبنى تحصن فيه مسلحون في ديربينت على بعد 125 كيلومترا إلى الجنوب.
وهاجم المسلحون كنيسا يهوديا وكنيسة في ديربينت وهي موطن طائفة يهودية قديمة في القوقاز وأحد مواقع التراث العالمي في قائمة اليونسكو.
ونقل عن وزارة الداخلية في داغستان قولها إن النيران اُضرمت في الكنيس اليهودي والكنيسة.
وتعهد رئيس الحكومة بداغستان بمعاقبة "أي قوة تقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاشمئزاز".
وفي إسرائيل، قالت وزارة الخارجية إن الكنيس اليهودي في ديربنت قد أحرق بالكامل كما أطلقت أعيرة نارية على كنيس ثان في محج قلعة.
وذكر البيان أن من المعتقد أنه لم يكن هناك أي مصلين في الكنيس في ذلك الوقت.
وكانت السلطات الروسية قد حملت عناصر إسلامية متشددة مسؤولية حوادث سابقة بالمنطقة.
وفي أكتوبر الماضي، عقب اندلاع الحرب في غزة، اقتحم مثيرو شغب مطار محج قلعة وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية بحثا عن ركاب يهود على متن رحلة قادمة من تل أبيب.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب وأوكرانيا بإثارة الاضطرابات داخل روسيا عبر هذا الحادث.