الجبهة الشعبية الجديدة تصدرت نتائج الجمعية الوطنية الفرنسية– أرشيفية
الجبهة الشعبية الجديدة تصدرت نتائج الجمعية الوطنية الفرنسية – أرشيفية

اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن "أحدا لم يفز" في الانتخابات التشريعية التي تصدر نتائجها اليسار، بدون أن يحصل على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

وفي رسالة إلى الفرنسيين نشرتها صحف محلية، طلب ماكرون، الذي تحدث للمرة الأولى منذ الانتخابات، من القوى السياسية "بناء أغلبية صلبة".

ودعا "جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (...) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية".

مؤيدون للفلسطينيين يحملون لافتات وأعلاما فلسطينية أثناء تجمعهم أمام برج إليزابيث، المعروف باسم جرس الساعة "بيغ بن"، في قصر وستمنستر، موطن مجلسي البرلمان، في وسط البلاد. لندن، في 17 أبريل 2024، احتجاجًا على تصدير الأسلحة من بريطانيا إلى إسرائيل.
مع تقدم اليسار في فرنسا وبريطانيا.. هل تتغير المواقف تجاه حرب غزة؟
على مدار أشهر الحرب في قطاع غزة، كانت المظاهرات تجوب شوارع بريطانيا وفرنسا دعما للفلسطينيين بشكل كبير، قبل أن تجري الدولتين انتخابات تشريعية أسفرت عن وصول اليسار الذي يعد أكثر دعما للفلسطينيين، ما أثار تساؤلات حول ما ستكون عليه سياسات البلدين نحو الصراع الأكثر تعقيدا في الشرق الأوسط.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت، الاثنين، عن حصول الجبهة الشعبية اليسارية الجديدة على  178 نائبا في الانتخابات التشريعية، لتصبح المجموعة الأولى في الجمعية، بينما حل تحالف "معا" الرئاسي ثانيا، بحصوله على 156 نائبا فقط، بعد أن كان لديه أغلبية قبل حل الرئيس، إيمانويل ماكرون، الجمعية الوطنية.

وجاء حزب التجمع الوطني في المركز الثالث بـ 142 نائبا. وبعد ذلك الجمهوريون ومختلف المرشحين اليمينيين، الذين ينسب إليهم 66 مسؤولا منتخبا. فيما هناك 35 نائبا من أحزاب عدة صغيرة أو مستقلين.

رئيس الجمهورية العراقية استقبل الشيباني في بغداد - واع
رئيس الجمهورية العراقية استقبل الشيباني في بغداد - واع

أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مباحثات الجمعة مع كبار المسؤولين العراقيين، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

والتقى الشيباني خلال زيارته للعراق، رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة، محمد السوداني، ورئيس البرلمان، محمود المشهداني، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، ورئيس الاستخبارات العامة، حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية العراقية في بيان إن "الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الجارية في المنطقة".

بدوره قال ‏المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، إنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه".

كما أكد "الحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين".

وشدد رئيس مجلس الوزراء على "ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي".

وأشار  إلى "أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم".

وأكد على "وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري".

وأعرب السوداني عن "استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن".

وأكد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي".

وقال الشيباني إن هدف الزيارة هو تعزيز التجارة بين البلدين، وإن إعادة فتح الحدود خطوة أساسية في هذا المسعى.

وأغلق العراق الحدود لأسباب أمنية في أعقاب إطاحة قوات المعارضة المسلحة بالأسد في 8 ديسمبر 2024.

وقال الشيباني إن دمشق مستعدة للتعاون مع بغداد في محاربة تنظيم داعش، مضيفا أن "الأمن في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العراق".

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أيضا على أهمية التنسيق الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

وأضاف الشيباني أن "الشراكة القوية مع العراق وسوريا ستسهم في بناء المنطقة"، مؤكدا، أن "الحكومة السورية جادة في تعزيز روابط العلاقة مع العراق".

وأشار إلى أن "سوريا ستتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين"، معربا عن، "استعداد بلاده للتعاون مع العراق في محاربة داعش".

وأوضح الشيباني قوله: "نهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين"، مشيرا إلى أن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية".

وتابع "على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله".

غرفة عمليات

وتحدث وزير الخارجية العراقي خلال اجتماع مع نظيره السوري عن ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة داعش، كما اتفق الوزيران على ضرورة دراسة مقترح إنشاء المجلس التنسيقي المشترك.

وذكر بيان للخارجية العراقية "أكد الوزير خلال اللقاء أهمية بناء علاقات متينة وتفاهمات واضحة لتعزيز العمل المشترك في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي".

وشدد على" ضرورة إنشاء غرفة عمليات خماسية تضم العراق وسوريا والأردن وتركيا ولبنان لمواجهة هذا التنظيم"، مشيرا إلى "أهمية تعزيز التنسيق العسكري والاستخباري والتعاون الأمني الكامل بين دول المنطقة".

وأوضح حسين أن "داعش الإرهابي يمثل تهديدا عابرا للحدود، مما يستوجب تعاونا إقليميا فعالا"، مؤكدا أن" العراق لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه، بحكم تجربته، يقدم النصح والتحذير، نظرا للروابط التاريخية العميقة بين الشعبين العراقي والسوري".

وشدد الوزير العراقي على أن" ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، لا سيما أن المجتمع السوري، مثله مثل المجتمع العراقي، يتميز بالتعددية والتنوع".

وأعرب الوزير عن" أسفه لما وقع في الساحل السوري من أحداث"، ودعا إلى "تجنب خطاب الكراهية لما له من تداعيات خطيرة".

وأكد أن "الانتماء الوطني يجب أن يكون الجامع الأساسي، وأن مسؤولية الدولة هي فرض الأمن والاستقرار"، مجددا تأييد العراق لـ"الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)".

مجلس تنسيقي

وأشار وزير الخارجية إلى أن "الجالية السورية في العراق تحظى باحترام وتقدير كبير"، مشيدا "بدور سوريا في رعاية الجالية العراقية".

وأشار الوزير إلى "الجالية العراقية في سوريا والزوار العراقيين، والتأكيد على أهمية حماية المراقد الدينية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة دراسة مقترح إنشاء المجلس التنسيقي العراقي – السوري المشترك بين البلدين في المستقبل القريب لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية".

من جانبه أكد الشيباني "حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق"، مشيدا بـ"تجربة العراق في مواجهة التحديات الأمنية".

وأشار إلى أن "ما حدث من تجاوزات في الساحل السوري كان له أثر بالغ على الحكومة السورية"، مؤكدا "أهمية احترام التنوع في سوريا ورفض أي أعمال عنف".

وشدد الشيباني على "استعداد سوريا لتشكيل لجان أمنية مشتركة والاستفادة من خبرات الدول المجاورة في مكافحة الإرهاب".

وأكد "وجود إرادة سياسية مطلقة لتعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق"، مشيرا إلى أن" التفاهم مع قسد يمكن أن يسهم في ضبط الحدود بين البلدين، كما أن إعادة فتح المعابر الحدودية سيسهم في إنعاش المنطقة اقتصادياً".

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، إن "اللقاء بحث العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز الأواصر بينهما وبما ينسجم مع طبيعة المرحلة الراهنة".

وأكد رئيس مجلس النواب "ضرورة تنشيط العلاقات بين البلدين الشقيقين واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد".

وشدد على "ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين العراق وسوريا من أجل دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة كتنظيم داعش وزيادة التنسيق الأمني بين بغداد ودمشق بما ينسجم وطبيعة التحديات في المرحلة الحالية".