انقطاع عالمي للإنترنت يؤثر على شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام
انقطاع عالمي للإنترنت يؤثر على شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام (صورة تعبيرية) | source: Pexels

تعرضت العديد من الدول بمختلف أنحاء العالم، الجمعة، إلى انقطاع مفاجئ للإنترنت مرتبط بخلل تقني، مما تسبب في تعطل العمليات في مطارات وشركات طيران ووسائل إعلام ومصارف.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن "انقطاعا عالميا للإنترنت أثر على شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام ومكاتب، من الولايات المتحدة إلى أستراليا".

وفي إشعار بعنوان "تدهور الخدمة"، الجمعة، قالت شركة "مايكروسوفت" إن المستخدمين "قد لا يتمكنون من الوصول إلى مختلف تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365".

وأعلنت الشركة أنها بصدد اتخاذ "إجراءات" لإصلاح أعطال في الخدمة، مضيفة في منشور على "إكس": "لا تزال خدماتنا تشهد تحسينات مستمرة بينما نواصل اتخاذ إجراءات" إصلاح.

من جانبه، قالت شركة "CrowdStrike" للأمن السيبراني، إنها على علم بتقارير حول تعطل نظام التشغيل "ويندوز" التابع لشركة مايكروسوفت.

وأضافت في رسالة هاتفية مسجلة نقلتها رويترز: "شكرا لك على الاتصال بدعم Crowdstrike . نحن على علم بتقارير عن أعطال في نظام التشغيل ويندوز تتعلق بمستشعر فالكون".

ونشرت هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية، منشورا يحذر من خلل فني قد يؤثر على الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات.

وقالت الهيئة في منشور على منصة "إكس": "نعلمكم بوجود خلل فني في تحديث برمجيات CrowdStrike، الذي قد يؤثر على الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات التي تستخدمها".

وفي أستراليا، قالت الحكومة إن الخلل قد يكون مرتبطا بمشكلة تقنية لدى شركة الأمن السيبراني العالمية "CrowdStrike". 

وأعلنت قناة "سكاي نيوز" البريطانية توقفها عن البث المباشر، إذ قال الرئيس التنفيذي للشبكة، ديفيد رودس، على منصة "إكس": "لم تتمكن سكاي نيوز من البث التلفزيوني المباشر هذا الصباح، ونبلغ المشاهدين حاليا بأننا نعتذر عن الانقطاع".

فوضى في مطارات وإلغاء رحلات

فيما يتعلق بحركة الطيران، فقد أبلغت العديد من المطارات عن توقف رحلاتها.

وأعلن عدد من كبرى شركات الطيران الأميركية، من بينها خطوط "دلتا" و"يونايتد" و"أميركان"، وقف جميع رحلاتها في ساعة مبكرة الجمعة، بسبب مشكلة اتصالات، حسب إدارة الطيران الفدرالية.

وقالت الإدارة في مذكرة لشركات الطيران، إن "جميع.. الرحلات بغض النظر عن الوجهة النهائية" أوقفت بسبب "مشكلة الاتصالات".

كما قالت شركة تشغيل المطارات الإسبانية، إن "حادثا في أنظمة الكمبيوتر بجميع المطارات الإسبانية، يتسبب في تأخير الرحلات الجوية".

وأعلن أيضا مطار برلين وقف الرحلات الجوية حتى الساعة 0800 بتوقيت غرينتش. وقالت الشركة المشغلة للمطار في منشور على منصة "إكس"، إنه "يعاني من تأخير في تسجيل وصول الركاب بسبب خلل فني".

وقالت شركة الطيران "لوفتهانزا" الألمانية، إنها "تعمل على إيجاد حل للأعطال التي تضربها".

وتأثر كذلك مطار أمستردام في هولندا بالعطل الفني العالمي، بالإضافة إلى شركة "إير فرانس" التي أشارت إلى اضطرابات في عمليات "بعض المحطات"، منوهة بأن "المطارات الباريسية بمنأى عن العطل".

وبدورها، قالت الخطوط الجوية التركية إنها تواجه مشكلات في أنظمة الحجز وتسجيل وصول الركاب وإصدار التذاكرـ بسبب خلل فني عالمي.

وذكر مكتب المساعدة الخاص بالشركة التركية في منشور على "إكس"، أن "العمل جار على حل المشكلة".

وفي مطار إدنبرة في بريطانيا، ذكرت وكالة رويترز أن الركاب لم يتمكنوا من استخدام بوابات الصعود الآلية.

فيما أبلغت أكبر شركة مشغلة للسكك الحديد في بريطانيا، أنها تواجه مشاكل فنية "واسعة"، محذرة من إلغاء رحلات.

وأوضحت شركة "غوفيا تيمسلينك ريلواي" (GTR) عبر منصة إكس: "نواجه راهنا مشاكل على نطاق واسع تتعلق بتكنولوجيا المعلومات على كامل شبكتنا".

وفيما يتعلق بقطاع النقط والغاز، نقلت رويترز عن 6 مصادر قولها، إن عدة مقرات رئيسية لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة تواجه صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت.

هدنة طال انتظارها بعد معارك بحرية مستمرة بين روسيا وأوكرانيا - رويترز
هدنة طال انتظارها بعد معارك بحرية مستمرة بين روسيا وأوكرانيا - رويترز

توصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف منشآت الطاقة.

ويعد هذان الاتفاقان المنفصلان أول التزامين رسميين من الطرفين اللذين يخوضان حربا دامية منذ فبراير 2022، وقد جاءا بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

ويسعى ترامب جاهدا للإسراع بإنهاء الحرب، وهو ما أثار قلق كييف ودول أوروبية.

وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما "ستعتمدان على واشنطن" في تطبيق الاتفاقين.

ويأتي الاتفاقان اللذان جرى التوصل إليهما في السعودية عقب محادثات بدأها الرئيس الأميركي.

وجاءت المحادثات عقب مكالمات هاتفية منفصلة الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت واشنطن وكييف أعلنتا، الثلاثاء، نتائج مباحثات جرت بين خبراء من الجانبين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بين 23 و25 مارس 2025.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الطرفين اتفقا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.

كما أكدا التزامهما بتطوير آليات لتبادل أسرى الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسرًا.

"التهديد الأكبر" وما تريده إيران.. تقرير موسع لوكالات المخابرات الأميركية
ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأميركية، الثلاثاء، أن الصين ما زالت تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة، وأن بكين تحرز تقدما "مطردا لكن بتفاوت" في قدرات قد تستخدمها في الاستيلاء على تايوان.

البيان الأميركي أكد أيضًا ترحيب واشنطن وكييف بالدور الذي قد تلعبه دول ثالثة للمساهمة في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية.

وشدد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية دائمة للصراع.

ونقل عن ترامب تأكيده على ضرورة وقف القتال من جميع الأطراف كخطوة أساسية نحو السلام.

الرئيس الأوكراني زيلنسكي قال إن اتفاقي الهدنة سيدخلان حيز التنفيذ فورا، وإنه في حال انتهاك روسيا لهما، فسيطلب من ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو، وتزويد كييف بمزيد من الأسلحة.

بينما أوضح وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أن كييف ستعتبر أي تحرك للسفن العسكرية الروسية خارج الجزء الشرقي من البحر الأسود انتهاكا وتهديدا، وفي هذه الحالة سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن النفس.

وأضاف "ليس لدينا ثقة بالروس، لكننا سنكون بناءين".

في المقابل قال الكرملين الروسي إن مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز والمحطات النووية من بين الأهداف التي اتفقت روسيا وأوكرانيا على تعليق استهدافها مؤقتا.

وتشمل القائمة أيضا مرافق تخزين الوقود ومحطات الضخ والبنية التحتية لتوليد ونقل الكهرباء، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية والمحولات والموزعات والسدود الكهرومائية.

وذكر الكرملين في بيان أن الوقف المؤقت للضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة يسري لمدة 30 يوما، مع إمكان تمديده باتفاق متبادل.

وقال إنه في حال انتهاك أحد الطرفين الاتفاق، يكون الطرف الآخر في حل من الالتزام به.

وأشار الكرملين كذلك إلى أن التفاهمات المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ "ما لم تُستأنف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي".

لكن زيلنسكي نفى صحة هذا، مؤكدا عدم وجود أي شرط لتخفيف العقوبات حتى يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.

وقال الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي المصور "للأسف، حتى الآن، حتى اليوم، وهو يوم المفاوضات نفسه، نرى كيف بدأ الروس التلاعب. إنهم يحاولون بالفعل تشويه الاتفاقين، بل ويخدعون وسطاءنا والعالم أجمع".

بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقات (السابقة) مع كييف وحدها، فإن الضمانات لا يمكن أن تكون إلا نتيجة أمر من واشنطن إلى زيلنسكي وفريقه بفعل شيء واحد محدد".

منشآت الطاقة

وتهاجم روسيا شبكة الكهرباء الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب، قائلة إن البنية التحتية المدنية للطاقة هدف مشروع لأنها تعزز قدرة أوكرانيا على القتال.

وشنت أوكرانيا في الآونة الأخيرة ضربات بعيدة المدى على أهداف روسية بقطاع النفط والغاز تقول إنها توفر الوقود للقوات الروسية ودخلا لتمويل مجهودها الحربي.

وأعلن الكرملين أن وقف الهجمات على قطاع الطاقة سيستمر 30 يوما اعتبارا من 18 مارس، عندما ناقش بوتين الأمر لأول مرة مع ترامب.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تقبل بهذا التوقف إلا بعد التوصل إلى اتفاق رسمي.

ويتناول اتفاق الهدنة البحرية قضية ذات أهمية بالغة منذ بداية الحرب، عندما فرضت روسيا حصارا بحريا فعليا على أوكرانيا، أحد أكبر مُصدري الحبوب في العالم، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.

ترامب: سنوقع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قريبا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقية تتعلق بالمعادن والموارد طبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

لكن المعارك البحرية لم تشكل سوى جزء صغير نسبيا من هذه الحرب في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن سحبت روسيا قواتها البحرية من شرق البحر الأسود بعد عدد من الهجمات الأوكرانية الناجحة.

وتمكنت كييف من معاودة فتح موانئها واستئناف الصادرات إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الحرب، على الرغم من انهيار اتفاق سابق بوساطة الأمم المتحدة، يتعلق بالشحن عبر البحر الأسود.

ويضغط ترامب على الجانبين لإنهاء الحرب سريعا، وهو الهدف الذي وعد بتحقيقه عندما ترشح للرئاسة العام الماضي.