الصحفية الأميركية ألسو كورماشيفا تعمل لصالح راديو أوروبا الحرة
الصحفية الأميركية ألسو كورماشيفا تعمل لصالح راديو أوروبا الحرة

أصدرت محكمة روسية، الاثنين، حكما بالسجن لمدة ستة أعوام ونصف على الصحفية الأميركية، ألسو كورماشيفا، من إذاعة أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.

وقالت المتحدثة باسم المحكمة العليا في تتارستان، ناتاليا لوسيفا، لوكالة فرانس برس، "حُكم على ألسو كورماشيفا. ست سنوات وستة أشهر".

وجاءت الإدانة بمدينة كازان، الجمعة، وهو نفس اليوم الذي دانت فيه محكمة بمدينة يكاترينبرغ الروسية مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غيرشكوفيتش، بالتجسس وحكمت عليه بالسجن لمدة 16 عاما في قضية وصفتها الولايات المتحدة بأنها ذات دوافع سياسية، بحسب أسوشيتد برس.

في المقابل، انتقدت إذاعة أوروبا الحرة الأميركية التي تعمل كورماشيفا لديها الحكم، ووصفته بأنه "استهزاء بالعدالة".

وقال رئيس إذاعة أوروبا الحرة، المدير التنفيذي، ستيفن كابوس، لوكالة أسوشيتد برس، الاثنين، إن "النتيجة العادلة الوحيدة هي إطلاق سراح ألسو على الفور من السجن من قبل خاطفيها الروس".

وكورماشيفا، وهي أم لطفلين، صحفية مقيمة في العاصمة التشيكية براغ، وكانت محتجزة بمنطقة تتارستان الروسية مسقط رأسها منذ 18 أكتوبر، وفقا لرويترز.

عناصر من قوات الأمن مع الحكومة السورية الجديدة يحرسون نقطة تفتيش
السلطات الجديدة تشن سلسلات من الحملات الأمنية بهدف ملاحقة فلول النظام السابق

خطف عنصران من القوات الأمنية السورية خلال حملة في قرية حدودية مع لبنان بهدف مكافحة التهريب، تخللتها اشتباكات مع عدد من "المطلوبين"، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي السوري الخميس.

ونقلت وكالة سانا عن المكتب الإعلامي في محافظة حمص (وسط) إنه "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية-اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات".

وأضاف "وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، مما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما"، مشددا على أن "تحرير المختطفين يمثّل أولوية قصوى".

وأشار المكتب إلى "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة" وضبط "كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت بحوزتهم".

وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلات من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.

والشهر الماضي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ستة أشخاص خلال حملة أمنية في الريف الغربي لحمص.

وقال المرصد إن الحملة الأمنية الخميس هدفت الى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".

وأكد أن القوات السورية استخدمت "دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة، وأسلحة ثقيلة سقطت قذائفها على مناطق مدنية".

وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن "سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية مع سوريا" جراء الاشتباكات في قرية حاويك.

ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.

ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري. وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.

وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.

وفي لقاء في يناير في دمشق، أكد الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي حرص البلدين على بناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، بعد عقود من العلاقة الملتبسة بين الطرفين.

ويأمل مسؤولو البلدين بحلّ ملفات إشكالية عالقة بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.