أكدت سيول أن مذكرات بولتون عن قمة ترامب وكيم ليست دقيقة
ترامب وكيم في لقاء سابق

ردت بيونغ يانغ، الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، التي قال فيها إنه "ينسجم" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بالقول إنها "لا تكترث"، وفقا لما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وكان ترامب قد قال خلال خطاب قبوله الأخير كمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، إنه "ينسجم معه جيدا للغاية"، في إشارة إلى رغبته الواضحة في إعادة التواصل مع كيم.

وأضاف: "من الجيد أن تنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية وغير ذلك، وعندما نعود، سأتفاهم معه. لا بد أنه يود أن يراني أيضا. أعتقد بأنه يفتقدني".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن تصريحات ترامب حركت "رغبة باقية" تتطلع لآفاق العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لكنها دعت إلى "اتخاذ الخيار المناسب" في مسألة كيفية التعامل مع بيونغ يانغ، بغض النظر عمن سيفوز  بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في تعليق لها: "حتى لو تولت أي إدارة في الولايات المتحدة الرئاسة، فإن المناخ السياسي المرتبك بسبب الاقتتال الداخلي بين الحزبين لن يتغير، وبالتالي لا نكترث لذلك".

وأشار التعليق إلى أن ترامب "لم يُحدث أي تغيير إيجابي جوهري"، على الرغم من أنه حاول أن يقيم علاقات شخصية خاصة مع كيم عندما كان رئيسا.

وكان ترامب قد تعهد في 2017، بإطلاق العنان لـ"النار والغضب" ضد كيم، لإجراء الأخير تجارب قنابل وصواريخ نووية لإيصالها إلى الولايات المتحدة، في حين وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه "خرف"، ووصفت مبعوثيه بأنهم "رجال عصابات"، حسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

لكن بعد أن عقد الزعيمان قمة تاريخية في سنغافورة عام 2018، تغيرت اللهجة بشكل كبير، حيث قال المسؤولون الكوريون الشماليون إن الزعيمين يتمتعان بكيمياء "رائعة بشكل غامض".

بوتين وكيم جونغ أون
تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
عقب زيارته التي وصفت بالتارييخة إلى بيونغ يانع، يعتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إرسال مجموعة من الأطفال الروس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية، حيث تشمل الأنشطة هناك مسح تلميع تماثيل قادة ب البلد الشيوعي المنغلق، وفقا لما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وتوصل الجانبان في سنغافورة إلى إعلان أساسي بشأن نزع السلاح النووي، وأوقف كيم في وقت لاحق لفترة وجيزة اختبار الصواريخ وقلصت الولايات المتحدة التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

لكن كيم لم يتخذ أي خطوات ملموسة لتقليص ترسانته، وفي الوقت نفسه، واصل زيادة مخزونه من المواد الانشطارية وبدأ في اختبار سلسلة جديدة من الصواريخ الباليستية الحديثة ذات القدرة النووية، بعد فترة وجيزة من إيقاف ترامب فجأة الجولة الثانية من المحادثات مع كيم في فيتنام عام 2019.

ومنذ توليها السلطة، عملت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، على تحسين العلاقات الأمنية بين حليفيها الرئيسيين في المنطقة، اليابان وكوريا الجنوبية، وحذرت كيم من أن استخدام الأسلحة النووية. 

وتجاهل كيم دعوات البيت الأبيض في عهد بايدن للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما كان يطور ترسانته من الأسلحة النووية.

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كيم تلقى أيضًا دعمًا من روسيا مقابل ذخائر لمساعدة موسكو في هجومها على أوكرانيا.

ولم تعلق كوريا الشمالية بعد على قرار بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه، ولم تشر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس في وسائل الإعلام الحكومية الرئيسية.

أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية
أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية | Source: Facebook/PMAbiyAhmedAli/

حذّر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الأحد، من أن بلاده سوف "تذلّ" أي دولة تهدد سيادتها، مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.

وتخوض ثاني أكبر دولة في أفريقيا لناحية عدد السكان نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية. وتشهد العلاقات مع مصر توترا بسبب سد ضخم أنشأته إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال أبيي في احتفال بيوم السيادة في العاصمة "لن نسمح بأي مساس بنا، وسنذلّ كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه".

وأضاف "لن نتفاوض مع أحد بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

اتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وعرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي من المقرر أن تحل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" العام المقبل.

تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا في "أتميص" التي تساعد القوات الصومالية في القتال ضد جماعة الشباب الجهادية.

لكن مقديشو غاضبة بشأن الاتفاق المبرم في يناير بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح أديس أبابا منفذا بحريا لطالما سعت لتأمينه، قائلة إنه يمثل اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرض الصومال على تأجير 20 كيلومترا من سواحلها لمدة 50 عاما لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل.

في المقابل، قالت أرض الصومال إن إثيوبيا ستعترف بها رسميا، رغم أن أديس أبابا لم تؤكد ذلك مطلقا.

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين إثيوبيا والصومال لمحاولة حل النزاع، لكن لم يتحقق حتى الآن أي تقدم كبير.

أعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عام 1993 لكن مقديشو رفضت هذه الخطوة التي لم يعترف بها أيضا المجتمع الدولي.

والقاهرة وأديس أبابا على خلاف منذ سنوات، وتبادلتا الاتهامات بشأن مشروع سد النهضة الضخم في إثيوبيا، والذي ترى فيه مصر تهديدا لأمنها المائي.