احتجاجات مناهضة للحكومة تندلع في أنحاء فنزويلا
احتجاجات مناهضة للحكومة تندلع في أنحاء فنزويلا

طالبت الولايات المتحدة، الخميس، الرئيس الفنزويلي المنتهية ولايته، نيكولاس مادورو، بالاعتراف بالنتائج "الفعلية" لانتخابات الرئاسة، داعية إلى ضرورة نشر نتائج دقيقة ومفصلة.

وأعلنت واشنطن أن مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، فاز "بفارق ملايين الأصوات" على الرئيس المنتهية ولايته مادورو.

ويأتي ذلك بعد قمع الاحتجاجات التي تشهدها الدولة اللاتينية على نتائج الانتخابات الرئاسية، مما دفع برئيس منظمة الدول الأميركية إلى التحرك ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإدانة مادورو.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية، براين نيكولز، عبر منصة "إكس" إن الولايات المتحدة والحكومات الأخرى أوضحت موقفها أمام منظمة الدول الأميركية.

وأضاف أنه "يجب على مادورو الاعتراف بالنتائج الفعلية للانتخابات الفنزويلية ويجب أن تسود إرادة الناخبين الفنزويليين"، مشيرا إلى "التمسك بدعوتنا إلى الشفافية وإصدار نتائج دقيقة ومفصلة".

وقالت المعارضة في فنزويلا إنها تملك دليلا على فوزها بالانتخابات التي يقول مادورو إنه فاز بها.

وخاض السباق 10 مرشحين، لكن المنافسة كانت تنحصر بين مادورو، والدبلوماسي السابق أوروتيا (74 عاما)، الذي حل بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، عند إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.

وأعلنت لجنة الانتخابات، الاثنين، أن مادورو فاز بولاية ثالثة بنسبة 51 بالمئة من الأصوات، مما يمدد ربع قرن من الحكم الاشتراكي.

في المقابل، ذكرت المعارضة أن 73 بالمئة من نتائج الأصوات التي اطلعت عليها، تظهر أن مرشحها فاز بفارق كبير، إذ حصل على أكثر من مثلي الأصوات التي حصل عليها مادورو.

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية أعلن في خطاب أمام منظمة الدول الأميركية، مساء الأربعاء، أن النتائج التي نشرتها المعارضة "لا يمكن دحضها".

وقال: "فرز هذه النتائج التفصيلية يُظهر بوضوح نتيجة لا يمكن دحضها: لقد فاز إدموندو غونزاليس بنسبة 67 بالمئة من هذه الأصوات مقابل 30 بالمئة لمادورو".

وعلى خلفية إعلان النتائج، اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة كراكاس، حيث قتل نحو 16 شخصا حسب ما أعلنت المعارضة.

ودعت زعيمة المعارضة، الأربعاء، أنصارها إلى التحرك ضد نظام مادورو لإجباره على التراجع عن إعلان فوزه وتسليم السلطة لمرشّحها.

وكتبت ماتشادو في منشور على منصة "إكس": "لقد عرضنا على النظام قبول هزيمته ديمقراطيا (...) لكنه اختار طريق القمع (...). الأمر الآن متروك لنا جميعا لتأكيد الحقيقة، فلنتحرك".

ودعا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس ألماغرو، المحكمة الجنائية الدولية إلى إدانة مادورو بشأن ما وصفه "حمام الدم" في فنزويلا، مطالبا من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس المنتهية ولايته.

وعبر منصة "إكس"، كتب ألماغرو: "وعد مادورو بحمام دم ... وهذا ما يفعله. حان الوقت لكي تصدر المحكمة الجنائية الدولية بيانات اتهام ومذكرات توقيف بحق المسؤولين الرئيسيين بمن فيهم مادورو. حان وقت العدالة".

وبحسب المعارضة فإن 16 شخصا قُتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات التي جرت الأحد في الدولة الواقعة بأميركا اللاتينية.

وكان بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع اطلعت عليه وكالة رويترز، الأربعاء، دعا "ممثلي فنزويلا إلى نشر النتائج المفصلة للانتخابات بشفافية تامة"، وطلب "من ممثلي الانتخابات مشاركة جميع المعلومات على الفور مع المعارضة والمراقبين المستقلين".

الصورة يتوسطها رئيس الجمهورية اللبناني، جوزاف عون (X:@LBpresidency)

نشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية على منصة "إكس"، الثلاثاء، أول صورة جماعية للحكومة اللبنانية الجديدة، التي يترأسها نواف سلام.

وذكر الحساب، أن "الصورة التذكارية للحكومة" التُقطت في مقر الرئاسة اللبنانية "قصر بعبدا".

ويظهر في الصورة أعضاء الحكومة الجديدة الـ24، يتوسطهم الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سلام.

وانطلقت صباح الثلاثاء، أول جلسة للحكومة الجديدة برئاسة عون، والتي يتم فيها تشكيل لجنة وزارية مهمتها صياغة البيان الوزاري، على أن يكون منسجما مع خطاب القسم واتفاق الطائف واتفاق الهدنة.

وسبق الجلسة اجتماع ثنائي بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ثم اجتماع ثلاثي جمع عون وسلام مع بري.

وتنتظر الحكومة الجديدة تحديات جمة، مثل ملء الشغور الكبير في وظائف ومواقع أساسية، بدءاً من وظائف الفئة الأولى كحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، والتصدي للأزمات الخدماتية المتراكمة، وفي مقدمها ملف الطاقة والكهرباء والمياه والطرق.

كما ينبغي عليها إيلاء الأولوية للأزمة المالية والاقتصادية في البلاد، والتي يتقدمها ملف الودائع المصرفية.

أما الشق الآخر الأبرز من البيان، فسيتناول الملف السيادي من مختلف جوانبه، أي ما يتصل بموقف واتجاهات الحكومة حيال استكمال تنفيذ القرار 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة، واستكمال تنفيذ اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل مع التشديد على الانسحاب الشامل لإسرائيل مما تبقى من بلدات وقرى جنوبية ونشر الجيش اللبناني على كامل التراب الجنوبي بالتنسيق مع القوة الدولية "اليونيفيل".