قضى ما لا يقل عن 384 مهاجرا في الربع الأول من هذا العام أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا ومالطا
قضى ما لا يقل عن 384 مهاجرا في الربع الأول من هذا العام أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا ومالطا

أعلن حرس السواحل في إيطاليا، الأحد، مصرع مهاجرين بعد إنقاذهما مع أكثر من 30 آخرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية.

وأفاد الحرس بتلقي نداء استغاثة في وقت متأخر السبت من قارب يبحر على بعد حوالي 17 ميلا جنوب شرق سيراكيوز وعلى متنه مهاجرون من سوريا ومصر وبنغلادش.

وأوضح في بيان أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت بعد أن أُرسل زورق دورية وطائرة إلى المنطقة، لكن "انتهى الأمر بركاب السفينة في الماء مع اقتراب زورق الدورية".

رغم انتشال 34 شخصا من المياه ووضعهم على متن زورق الدورية ونقلهم إلى ميناء سيراكيوز، إلا أن أحدهم توفي عند وصوله والآخر بعد وصوله إلى المستشفى.

وأضاف البيان أن "البحث يجري حاليا في البحر عن شخص مفقود كان على متن القارب الذي غرق لاحقا".

وأوضح أنه يجري التحقيق في كيفية انتهاء المهاجرين في الماء مع اقتراب زورق الدورية.

وقضى ما لا يقل عن 384 مهاجرا في الربع الأول من هذا العام أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا ومالطا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية في مدينة البعث السورية
دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية في مدينة البعث السورية

بهدوء شديد ووسط صمت سوري تام، وعلى وقع تغيرات تعيشها المنطقة كتبعات لهجوم السابع من أكتوبر 2023، يعزز الجيش الإسرائيلي من وجوده في سوريا ببناء منطقة أمنية تشمل تسعة مواقع عسكرية.

الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن ثلاثة ألوية تعمل هناك مقارنة بكتيبة ونصف الكتيبة قبل هجمات السابع من أكتوبر.

النقاط العسكرية الإسرائيلية تقع في كل من القنيطرة وجبل الشيخ والحميدية.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرح الشهر الماضي خلال زيارته لموقع تمركز القوات الإسرائيلية في جبل الشيخ، بأن اسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة.

وقال: "لن نسمح  للقوة المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا".

ويرى عضو هيئة التفاوض السورية سابقا، يحيى العريضي، في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" أن هذا التصريح يعكس حالة القلق والاضطراب داخل إسرائيل ومحاولتها تشتيت الانتباه عما يجري في غزة.

مناطق السيطرة في سوريا

كما أن هذا التصريح يشير، بحسب العريضي، إلى سعي إسرائيل للقضاء على أي قدرة عسكرية سورية، خصوصا بعد استهدافها مواقع عسكرية قبل 8 ديسمبر 2024، وهو تاريخ سقوط نظام بشار الأسد، ودخول قوات المعارضة بزعامة هيئة تحرير الشام إلى دمشق.

وجاء التوغل الإسرائيلي في وقت تعيش فيه الدولة السورية في ظل نظام سياسي هش لا يزال يتلمس خطواته ويلملم شتات نفسه، ويسعى للانفتاح على المجتمع الدولي لحشد الدعم اللازم لإعادة إعمار البلد الذي دمره صراع استمر لسنوات.

يضاف إلى كل ذلك وضع الجيش السوري المفكك والمنهك، والذي تركت الغارات الإسرائيلية المتواصلة مخازنه خالية من الأسلحة، ما يطرح تساؤلات حول شكل خريطة سوريا في ظل هذه المتغيرات.

ويرى العريضي أن "إسرائيل كانت مرتاحة لاتفاقية فصل القوات منذ عام 1974، لكن التغيرات الأخيرة في سوريا بعد 14 عاما من مقاومة الاستبداد تثير قلقها، حيث بدا أن النظام السابق كان أكثر راحة لها".

التحركات الإسرائيلية يقابلها هدوء تام من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، الذي اكتفى بالتأكيد على التزام إدارته باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، داعيا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة.

واعتبر الشرع أن التقدم الإسرائيلي للمنطقة العازلة كان بذريعة وجود الميليشيات الإيرانية وأفراد من حزب الله، وأن هذه الميليشيات غير موجودة في الوقت الحالي.

لكن رئيس قسم الأبحاث في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، أور يساكر، اعتبر في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة"، أن المعاهدة التي وقعتها بلاده مع حكومة الأسد عام 1974 "أصبحت ملغية بعد سقوط النظام".

وأشار يساكر إلى أن "إسرائيل تسيطر على المنطقة العازلة في هضبة الجولان نتيجة للميزة الجغرافية".

وقال إن "المزيد من الفرق العسكرية ستوضع هناك لأن اسرائيل تعتقد أن النظام الجديد في سوريا غير مستقر وتسيطر عليه مجموعة متمردة".

وأضاف: "لهذا السبب، إسرائيل دمرت الجيش السوري خلال 48 ساعة، استخدمت أو دمرت الذخائر والأسلحة الاستراتيجية حتى لا تقع في الأيدي الخطأ".