معارضون فنزويليون يحتجون السبت على إعلان فوز مادورو
معارضون فنزويليون يحتجون السبت على إعلان فوز مادورو

شدّد الاتحاد الأوروبي الأحد على أن نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي أُعلن بموجبها رسميا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، "لا يمكن الاعتراف بها".

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان إن "المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لم ينشر بعد السجلات الرسمية لمراكز الاقتراع، على الرغم من تعهّده بذلك.

نظرا لغياب أدلة داعمة، فإن النتائج التي نشرها المجلس الوطني للانتخابات في الثاني من أغسطس لا يمكن الاعتراف بها".

خلافا للولايات المتحدة وغيرها من الدول، يمتنع الاتحاد الأوروبي عن الاعتراف بفوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وذكّر البيان بـ"نشر المعارضة نسخا من سجلات مراكز الاقتراع راجعتها منظمات مستقلة عدة تشير إلى أن إدموندو غونزاليس أوروتيا يبدو الفائز بانتخابات الرئاسة بغالبية وازنة".

وتابع البيان "يطلب الاتحاد الأوروبي أن تجري جهة مستقلة، وإذا أمكن هيئة ذات سمعة دولية، تحقيقا جديدا في السجلات الانتخابية".

ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا الحكومة الفنزويلية إلى "وضع حد للاعتقالات التعسفية والقمع والخطاب العنيف ضد أعضاء المعارضة والمجتمع المدني، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".

وأشار تحليل أجرته "أسوشيتد برس" الجمعة، لأوراق إحصاء الأصوات التي أصدرها ائتلاف المعارضة، إلى أن مرشحهم، إدموندو غونزاليس، حصل على تأييد أصوات أكثر بكثير مما زعمت الحكومة، مما يلقي بظلال من الشك على الإعلان الرسمي بفوز مادورو.

واختبأ غونزاليس، وهو دبلوماسي سابق، وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي منعتها الحكومة من الترشح، وقالا إنهما يخشيان أن يتم اعتقالهما أو قتلهما.

واعتقلت الحكومة مئات من أنصار المعارضة الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام التي أعقبت الانتخابات المتنازع عليها.

وتحدت ماتشادو التهديدات، وخرجت لتخاطب تجمعا حاشدا للمعارضة السبت، في كاراكاس، ولكن تم نقلها بعيدا بعد ذلك على ظهر دراجة نارية.

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماتشادو خلال نقلها بعيدا على ظهر دراجة نارية بعد حديثها لتجمع معارض لمادورو

وقالت ماتشادو أمام التجمع: "بعد 6 أيام من القمع الوحشي، ظنوا أنهم سيكممون أفواهنا أو يخيفوننا أو يشلوا (حركتنا)، إن وجود كل واحد منكم هنا اليوم يمثل أفضل ما في فنزويلا".

وبعد بضع ساعات، جدد مادورو تهديده باعتقال غونزاليس لعدم حضوره اجتماع المجلس الانتخابي الذي تم استدعاؤه إليه.

والمجلس، شأنه شأن معظم مكونات الحكومة الفنزويلية، خاضع لسيطرة مادورو بالكامل.

وقال مادورو عن غونزاليس: "إنك تواجه عواقب قانونية خطيرة لمخالفة الدستور والمحاكم والقانون".

وتعهد مادورو أيضا بمواصلة استخدام يد ثقيلة ضد معارضيه، قائلا إن ألفين منهم جرى اعتقالهم بالفعل.

وقال "هذه المرة لن يكون هناك عفو، هذه المرة سيكون هناك توكورون"، في إشارة إلى سجن توكورون سيئ السمعة.

رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود
رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود

وصل حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، الإثنين، إلى قصر العدل، حيث يمثل أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، لاستجوابه في ادعاء النيابة العامة المالية ضده بجرائم "سرقة أموال عامة، والإثراء غير المشروع، وتبييض الأموال، والتهرب الضريبي".

وحضر وكلاء الدفاع عن سلامة ورئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، ممثلة الدولة اللبنانية، بعد أن اتخذت صفة الادعاء ضد سلامة وكل من يظهره التحقيق.

وفي نهاية الجلسة، يتخذ قاضي التحقيق قرارا إما بإخلاء سبيله بسند إقامة، وإما بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

ويشتبه القضاء بأن سلامة استولى على 41 مليون دولار من أموال البنك المركزي، عبر إنشاء شركات وهمية تولت شراء سندات خزينة من المصرف، وذلك قبل بيعها بعد وقت قصير إلى" المصرف المركزي" بأسعار مرتفعة. 

ويعتقد الادعاء أن تلك المبالغ "استفاد منها سلامة"، غير أن وكلاء الدفاع عن الحاكم السابق لمصرف لبنان، أكدوا أنهم سيستخدمون "كل أسلحتهم القانونية" في هذه الجلسة، لتبرئة موكلهم من الاتهامات الموجه إليه.