مهاجرون غير شرعيون معظمهم من الصين بعد اجتيازهم الحدود الأميركية
مهاجرون غير شرعيون معظمهم من الصين بعد اجتيازهم الحدود الأميركية

مع احتمال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، يسابق الصينيون، الذين يحاولون الهرب من بلادهم، الزمن للوصول إلى الولايات المتحدة عبر الطرق الخطرة التي أخذت تتضاءل في الآونة الأخيرة.

فقد أوقفت حكومة الإكوادور وصول المواطنين الصينيين من دون تأشيرة في الأول من يوليو، مما أدى إلى إغلاق نقطة الوصول الأكثر شعبية للمهاجرين القادمين من ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويأملون في الوصول إلى حدود الولايات المتحدة.

ورحبت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بهذه الخطوة، وقامت بعد يومين بترحيل 116 مهاجرا صينيا على متن رحلة مستأجرة من تكساس إلى مدينة شنيانغ شمال شرقي الصين.

في غضون ذلك، كانت السلطات الصينية تعاقب أولئك الذين تم القبض عليهم وترحيلهم. ورغم ذلك، يحاول بعض الصينيين الآن، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" بدء رحلاتهم البرية من أماكن بعيدة مثل لاباز في بوليفيا، على بعد حوالي سبعة آلاف ميل وتسعة معابر حدودية من تيخوانا، المحطة الأخيرة في المكسيك للعديد من الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة.

وفي السنوات الأخيرة، حاول عشرات الآلاف من الصينيين دخول الولايات المتحدة من خلال السفر أولا إلى المكسيك عبر فجوة داريان وهي عبارة عن أدغال جبلية مليئة بالثعابين والعصابات الإجرامية وتفصل بين كولومبيا وبنما، وعادة بعد الطيران إلى الإكوادور.

وفي حديثه من مدينة مكسيكو، قال رجل صيني يبلغ من العمر 37 عاما، إنه سارع بمغادرة وطنه في يونيو ووصل إلى الإكوادور قبل أيام من تعليق الوصول بدون تأشيرة.

وقال الرجل إنه يأمل في الوصول إلى الحدود الأميركية بالدراجة النارية.

وأضاف أن "الحكومات القمعية أكثر فظاعة من النمور"، مستشهدا بمقولة لكونفوشيوس في شرح استعداده للمخاطرة بالرحلة.

تعكس شكاوى الرجل بشأن الحياة في الصين شكاوى العديد من الصينيين الآخرين من الفقراء والطبقة المتوسطة الذين اتخذوا تدابير يائسة للفرار من وطنهم في السنوات الأخيرة.

في عهد الزعيم الصيني شي جين بينغ، تباطأ النمو الاقتصادي في البلاد، مما أدى إلى تسريح العمال وزيادة المنافسة. وفي الوقت نفسه، خلقت المراقبة الشاملة والرقابة أجواء من الخوف يجدها البعض لا تطاق.

وبحسب بيانات السلطات البنمية، مر ما يقرب من ألفي مواطن صيني عبر فجوة داريان كل شهر خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بانخفاض طفيف عن المتوسط الشهري في عام 2023، وهو عام الهجرة القياسي.

أما أولئك الذين لم يبدأوا الرحلة بعد، فقد وقعوا الآن في قبضة حملة صارمة على ضوابط الهجرة الصادرة عن واشنطن حيث تبرز الهجرة غير الشرعية بشكل بارز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وقال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض سينهي بناء الجدار على طول الحدود الأميركية المكسيكية وينفذ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ" بلاده.

وفي مواجهة الحواجز الجديدة، تخلى بعض المهاجرين الصينيين عن فكرة الوصول إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن آخرين كثيرين ظلوا مصممين على إيجاد طرق جديدة.

في غرف الدردشة المخصصة لهذا المسعى، طرح بعض المستخدمين فكرة الدخول من سورينام، الأمر الذي يتطلب رحلة خطيرة عبر غيانا وفنزويلا، أو حتى محاولة ركوب قارب من كوبا وهي خيارات رفضها مستخدمون آخرون باعتبارها خيالية.

وفكر آخرون في محاولة السفر جوا إلى المكسيك من دولة ثالثة، على الرغم من أن السلطات المكسيكية تميل فقط إلى قبول المسافرين الصينيين الذين يمكنهم إثبات أن لديهم تأشيرات دخول متعددة في دولة متقدمة مثل اليابان أو كندا.

وقال أحد المسافرين للصحيفة إنه وصل إلى المكسيك من اليابان عبر إسطنبول، لكن السلطات رفضت دخوله. وبعد أن أمضى ما يقرب من يوم في الاحتجاز، تم وضعه على متن طائرة عائدة إلى اليابان. وقال الشخص إن حصوله على تأشيرة دخول إلى اليابان والتحدث باللغة الإنكليزية لم يساعد قضيته.

وقال عندما اتصلت به الصحيفة بعد يوم من عودته إلى اليابان: "كنت أعتقد أن المكسيك لن تكون صعبة للغاية. ثم تصورت أنني سأحاول مرة أخرى وأبدأ من أميركا الجنوبية بدلا من ذلك. لكن خطتي الآن هي العودة إلى الوطن. لقد أغلقت الولايات المتحدة الباب أمام الناس العاديين إلى حد كبير".

بالنسبة لمعظم المهاجرين، فإن البديل الأكثر ملموسية الآن هو بوليفيا، التي لا تزال تقدم تأشيرات عند الوصول للمواطنين الصينيين.

ولتجنب لفت انتباه وكلاء الحدود الصينيين، يسافر معظم المسافرين بشكل غير مباشر عبر دول ثالثة في إفريقيا أو أوروبا.

وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن الطريق الجديد الذي يفكر فيه طالبو اللجوء المحتملين من الصين سيمر عبر 10 دول قبل أن يصلوا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022
جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022

قال مسؤول عسكري أميركي لقناة "الحرة"، مساء الثلاثاء، إن البنتاغون على علم بالتقارير عن انفجار مسيرة في محيط مطار بغداد، وأضاف أن التحقق جار من هذه التقارير. 

وكان مصدر  أمني أفاد في تصريح لقناة "الحرة" أن طائرة مسيرة مجهولة انفجرت بالقرب من أحد المواقع التي تشغلها قوات التحالف الدولي ضمن مطار بغداد.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الانفجار وقع في محيط القاعدة دون التسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على مقربة من قوات أميركية متمركزة في معسكر النصر قرب مطار بغداد وسط تقارير عن حدوث أضرار مادية دون سقوط قتلى.

ولم ترد السفارة الأميركية بعد على طلب للتعليق، وفقا لرويترز.

وذكرت "كتائب حزب الله" العراقية المتحالفة مع إيران أن إطلاق الصاروخين يهدف بوضوح إلى تعطيل زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للعراق، والمقرر أن تبدأ صباح الأربعاء.

وقال جعفر الحسيني المتحدث العسكري لكتائب حزب الله المدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية: "استهداف مطار بغداد وفي هذا التوقيت تقف خلفه أياد مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".