المخدرات غير المشروعة أصبحت السبب الرئيسي للوفاة بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاما
المخدرات غير المشروعة أصبحت السبب الرئيسي للوفاة بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاما

بعد سنوات من الضغط، أعلنت الصين فرض قيود جديدة على المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل، وهي مادة أفيونية صناعية قوية، تعتبر "التهديد الأكثر فتكا الذي واجهته الولايات المتحدة على الإطلاق"، بحسب وصف وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند.

وتعد الصين واحدة من أكبر مصادر المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل والتي تُباع إلى الكارتلات في المكسيك، والتي تصنع المخدر القوي للغاية وتنقله إلى الولايات المتحدة.

ولطالما كانت قضية الفنتانيل نقطة خلاف دبلوماسية على مدار العامين والنصف الماضيين، ويمثل القرار الصيني خطوة صغيرة إلى الأمام في استراتيجية إدارة بايدن في السعي إلى التعاون مع الصين في مكافحة المخدرات حتى مع تحديد علاقة البلدين بشكل متزايد بالمنافسة.

وكانت لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة أدرجت في مارس 2022 المواد الكيميائية - المعروفة باسم "4-أيه بي" و"1-بي أو سي-4-أيه بي" ونورفنتانيل" في القائمة السوداء. وكان ينتظر من الصين اتخاذ خطوات مماثلة محليا لكنها لم تفعل ذلك حينها، بحسب "وول ستريت جورنال".

ووضع العديد من خبراء مكافحة المخدرات إحجام بكين عن القيام بذلك في سياق ممارسة الحكومة الصينية لنقطة نفوذ على الولايات المتحدة مع توتر العلاقات الثنائية.

لم يبدأ الوضع في التحسن إلا بعد قمة في كاليفورنيا في نوفمبر الماضي، حين وافق الرئيس بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ على إطلاق مجموعة عمل مشتركة لمكافحة المخدرات.

بدءا من الأول من سبتمبر، ستفرض السلطات الصينية رقابة أكثر صرامة على إنتاج وبيع المواد الثلاث الكيميائية، بما في ذلك إلزام المصدرين بالحصول على ترخيص، وفقا لإشعار حكومي نُشر عبر الإنترنت الاثنين، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".

وقالت إدارة بايدن الثلاثاء إن الصين ستفرض لوائح وضوابط على ثلاث مواد كيميائية أساسية تستخدم في الفنتانيل اعتبارًا من سبتمبر، بحسب ما نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز".

واعتبر البيت الأبيض قرار الصين "خطوة قيمة إلى الأمام" أعقبت اجتماعا بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين في واشنطن الأسبوع الماضي.

واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذه الخطوة التي سعت إليها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تشير إلى رغبة بكين في إبقاء قناة دبلوماسية مهمة مفتوحة مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر".

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 107 آلاف حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في عام 2023. وكان الفنتانيل سببا لنحو 70 في المئة منها.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" يموت في كل عام أكثر من 80 ألف أميركي بسبب الفنتانيل.

وتقول الصحيفة: "ما بدأ كأزمة تغذيها الوصفات المتهورة لمسكنات الألم أصبح الآن تجارة غير مشروعة مميتة في أقراص أوكسيكونتين أو فيكودين المزيفة التي تحتوي على الفنتانيل بجرعات غير متسقة بشكل كبير"، مشيرة إلى أنه بناء على كمية الفنتانيل المستخدمة، يمكن أن تكون حبة واحدة مميتة".

في عام 2019، اتخذت الصين تدابير لوقف صادرات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، مما دفع المجموعات الصينية إلى تحويل تركيزها إلى تصنيع المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج الدواء. 

وبحسب "فاينانشيال تايمز" فإن العصابات الصينية ترسل المواد الكيميائية إلى الكارتلات في المكسيك التي تنتج الفنتانيل لتوزيعها في السوق الأميركية.

والشهر الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية توقيف اثنين من قادة كارتل سينالوا المكسيكي القوي في تكساس جنوبي الولايات المتحدة، في ضربة قوية "لإحدى أعنف وأقوى منظمات تهريب المخدّرات في العالم".

ويورد مركز "إنسايت كرايم" أن كارتل سينالوا تولى "إقامة علاقات على أعلى مستوى داخل الشرطة الفدرالية والجيش المكسيكيين، وقدم رشى لأعضاء المؤسستين للحفاظ على تفوقه على المنظمات المنافسة".

ويرد اسم كارتل سينالوا على القائمة الطويلة للخلافات بين واشنطن وبكين. ففي يونيو، اتهمت وزارة العدل الأميركية "مصرفيين صينيين يعملون في الظل" بمساعدة الشبكة الإجرامية على غسل أكثر من 50 مليون دولار من عائدات المخدرات.

السنوار يتنقل من مكان إلى مكان دون اكتشافه لكنه واجه صعوبات كثيرة
الوثثيقة جرى العثور عليها ضمن ملفات على جهاز كمبيوتر خاص بالسنوار

ذكرت "هيئة البث الإسرائيلية"، الأحد، أن السلطات العسكرية المختصة تحقق في ملابسات تسريب وثيقة لحركة حماس الفلسطينية، كان قد جرى العثور عليها في قطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن "ناطق عسكري"، أن الوثيقة المسربة "قديمة"، وأن "قادة من حماس على مستوى منخفض هم من وضعوها، وليس رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار".

وأشار الناطق، حسب هيئة البث، إلى أن "المعلومات الواردة في الوثيقة ليست جديدة، وقد طُرحت عدة مرات على صانعي القرار".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن وثيقة عُثر عليها على جهاز الكومبيوتر الخاص بزعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تُفصل استراتيجية تلك الجماعة في المفاوضات ومحادثات الرهائن والحرب ككل مع إسرائيل.

والوثيقة، التي نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية ويعود تاريخها إلى ربيع عام 2024، تُظهر أن حماس "ضعفت عسكريًا، لكن هدفها الرئيسي هو إضعاف إسرائيل دوليًا، والاستفادة من الرهائن ضد الحكومة الإسرائيلية داخليًا، من خلال الضغط على عائلات الرهائن والجمهور الإسرائيلي".

متوعدا بالوصول إليهما.. غالانت "في انتظار خطأ" الشقيقين السنوار
أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن زعيم حركة حماس الفلسطيني، يحيى السنوار، وشقيقه، القيادي في الجناح العسكري للجماعة، محمد السنوار، سوف يلقيان مصير من سبقهم خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الوثيقة أن حماس "ستحاول إلقاء اللوم على إسرائيل قبل الأوان عن أي فشل في المفاوضات، وتأطير الفشل على أنه رفض إسرائيل للشروط التي قدمتها الولايات المتحدة والتي وافقت عليها حماس، بغض النظر عن السبب الحقيقي وراء المحادثات الفاشلة".

كما ورد في الوثيقة، حسب الصحيفة، أن حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، "تخطط لاقتراح نشر قوة عربية في غزة كحاجز بين إسرائيل والحركة، مما سيمنع إسرائيل من إعادة دخول غزة بعد وقف إطلاق النار".

يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كانت قد كشفت أيضا، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس  في بناء الأنفاق، يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.

والتفاصيل جاءت ضمن "دليل إرشادات للحركة"، يعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأميركية.

ويصف الدليل بدقة "التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة".