السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع
السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع - أرشيفية

قالت الحكومة السودانية، الجمعة، إنها سترسل وفدا إلى جدة للتشاور مع وفد حكومي أميركي بخصوص دعوة مقدمة لها لحضور مفاوضات ستنعقد في جنيف في 14 أغسطس لبحث وقف إطلاق النار، وفقا لما أفادت به مراسلة "الحرة" في السودان.

وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.

وأوضحت مراسلة "الحرة" أن الوفد يترأسه وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو، وجاء في بيان الحكومة أن إرسال الوفد يأتي في إطار الحرص "على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب" عن كاهل الشعب.

وحض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، قائد الجيش السوداني على المشاركة في محادثات الأسبوع المقبل سعيا إلى وضع حد للحرب الأهلية الوحشية في السودان، بعد أن وافق خصمه قائد قوات الدعم السريع على المشاركة.

ويسعى بلينكن إلى وضع حد للحرب الدائرة في السودان والتي أسفرت عن عشرات آلاف القتلى والجرحى وأثارت مخاوف من وقوع مجاعة، وقد دعا الطرفين إلى محادثات في سويسرا من المفترض أن تنطلق في 14 أغسطس.

وفي محادثة هاتفية مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حض بلينكن المؤسسة العسكرية على المشاركة وجدد دعوته إلى "وضع حد للقتال بشكل عاجل".

وقال بلينكن لقائد الجيش السوداني إن "إجراء محادثات وطنية لوقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع ومنع تفشي المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية"، وفق تصريح أدلى به لصحفيين المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر.

وكان محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ أبريل 2023، قد سارع للترحيب بدعوة بلينكن للمشاركة في المحادثات.

والأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش، من الولايات المتحدة مزيدا من النقاشات حول جدول الأعمال ودعت قوات الدعم السريع إلى الانسحاب من المناطق ووقف توسعها قبل المفاوضات.

وباءت بالفشل محادثات سابقة جرت بوساطة واشنطن والرياض في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وخلصت مراجعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تستخدمها وكالات الأمم المتحدة والتي صدرت الأسبوع الماضي، إلى أن القتال أدى إلى مجاعة في مخيم زمزم القريب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، مع تحذيرات من أن السودان في غضون أشهر قد يشهد مجاعة أكبر من تلك التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن العشرين.

وتسببت الحرب بنزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة ودمار بالبنى التحتية المتهالكة.

رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود
رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود

وصل حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، الإثنين، إلى قصر العدل، حيث يمثل أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، لاستجوابه في ادعاء النيابة العامة المالية ضده بجرائم "سرقة أموال عامة، والإثراء غير المشروع، وتبييض الأموال، والتهرب الضريبي".

وحضر وكلاء الدفاع عن سلامة ورئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، ممثلة الدولة اللبنانية، بعد أن اتخذت صفة الادعاء ضد سلامة وكل من يظهره التحقيق.

وفي نهاية الجلسة، يتخذ قاضي التحقيق قرارا إما بإخلاء سبيله بسند إقامة، وإما بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

ويشتبه القضاء بأن سلامة استولى على 41 مليون دولار من أموال البنك المركزي، عبر إنشاء شركات وهمية تولت شراء سندات خزينة من المصرف، وذلك قبل بيعها بعد وقت قصير إلى" المصرف المركزي" بأسعار مرتفعة. 

ويعتقد الادعاء أن تلك المبالغ "استفاد منها سلامة"، غير أن وكلاء الدفاع عن الحاكم السابق لمصرف لبنان، أكدوا أنهم سيستخدمون "كل أسلحتهم القانونية" في هذه الجلسة، لتبرئة موكلهم من الاتهامات الموجه إليه.