الحرب أسفرت عن مقتل الآلاف منذ اندلاعها في 7 أكتوبر
الحرب أسفرت عن مقتل الآلاف منذ اندلاعها في 7 أكتوبر

دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، الاثنين، إيران والمجموعات المسلحة الموالية لها، للإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر بالشرق الأوسط، وتعرض فرص التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.

وأضافت الدول في البيان الذي نشرته الحكومة البريطانية أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، مشددة على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى "إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل".

وحمّل قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران والجماعات الموالية لها مسؤولية "أي أفعال من شأنها تعريض هذه الفرصة لتحقيق السلام والاستقرار للخطر"، مشيرين إلى أنه لا مستفيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

كما رحب قادة هذه الدول بالعمل الدؤوب الذي يبذله الشركاء من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.

وقالوا إنهم يؤيدون البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر الداعي لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وتابع البيان: "عملنا مع جميع الأطراف لمنع التصعيد ولن ندخر أي جهد للحد من التوترات وإيجاد طريق للاستقرار ... ونشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، ومتحدون في التزامنا بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي".

تباين بين طرفي النزاع

والأسبوع الماضي، دعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر، إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".

وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن الاتفاق الإطاري "مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".

وتستمر الجهود الدبلوماسية في كل الاتجاهات لتجنب تصعيد عسكري بالمنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال زعيم حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو بطهران والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وهو الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه الأخيرة.

وبينما وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة بقطاع غزة في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، طالبت حماس، الأحد، الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل "بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض".

وكان بايدن عرض في 31 مايو خطة من 3 مراحل، تنص في مرحلة أولى على وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع وانسحاب إسرائيل من "كل المناطق المأهولة في غزة".

في المقابل، تنص الخطة على إفراج حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، عن "عدد" من الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر، وبينهم نساء ومسنون ومصابون، على أن تعاد أيضا جثامين رهائن قتلوا.

اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي. وبلغت حصيلة القتلى في القطاع منذ بدء الحرب 39790 قتيلا معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022
جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022

قال مسؤول عسكري أميركي لقناة "الحرة"، مساء الثلاثاء، إن البنتاغون على علم بالتقارير عن انفجار مسيرة في محيط مطار بغداد، وأضاف أن التحقق جار من هذه التقارير. 

وكان مصدر  أمني أفاد في تصريح لقناة "الحرة" أن طائرة مسيرة مجهولة انفجرت بالقرب من أحد المواقع التي تشغلها قوات التحالف الدولي ضمن مطار بغداد.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الانفجار وقع في محيط القاعدة دون التسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على مقربة من قوات أميركية متمركزة في معسكر النصر قرب مطار بغداد وسط تقارير عن حدوث أضرار مادية دون سقوط قتلى.

ولم ترد السفارة الأميركية بعد على طلب للتعليق، وفقا لرويترز.

وذكرت "كتائب حزب الله" العراقية المتحالفة مع إيران أن إطلاق الصاروخين يهدف بوضوح إلى تعطيل زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للعراق، والمقرر أن تبدأ صباح الأربعاء.

وقال جعفر الحسيني المتحدث العسكري لكتائب حزب الله المدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية: "استهداف مطار بغداد وفي هذا التوقيت تقف خلفه أياد مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".