طلاب بجامعة هارفارد يحملون الأعلام الفلسطينية احتجاجا على منع 13 طالبا من التخرج بسبب أنشطة احتجاجية في 23 مايو 2024
طلاب بجامعة هارفارد يحملون الأعلام الفلسطينية خلال حفل تخرج احتجاجا على منع 13 طالبا من التخرج بسبب أنشطة احتجاجية في 23 مايو 2024

قالت وزارة العدل الأميركية إن طالبا سابقا في جامعة كورنيل أقر في أبريل الماضي بالذنب في نشر تهديدات عبر الإنترنت تشمل القتل والعنف ضد طلاب يهود في الحرم الجامعي، حُكم عليه أمس الاثنين بالسجن لمدة 21 شهرا.

ووجهت اتهامات إلى باتريك داي (22 عاما) في أواخر العام الماضي بإطلاق تهديدات عبر الإنترنت ضد طلاب يهود في الجامعة العريقة في إيثاكا بنيويورك.

وقالت وزارة العدل في بيان إن مدة سجنه البالغة 21 شهرا ستليها ثلاث سنوات من الإفراج المشروط.

ويحذر مسؤولون حكوميون أميركيون ونشطاء في المجتمع المدني من تزايد التهديدات ضد اليهود والمسلمين والعرب الأميركيين منذ اندلاع حرب إسرائيل في غزة في أكتوبر العام الماضي.

وفي إطار إقراره بالذنب، اعترف داي بأنه في يومي 28 و29 أكتوبر هدد بتفجير وطعن واغتصاب يهود في منتدى نقاش عبر الإنترنت تابع للجامعة.

وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بتصاعد معاداة السامية ومعاداة المسلمين والعرب منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر .

الآلاف من النساء مكتظات في الملاجئ من دون مياه نظيفة. أرشيفية
الآلاف من النساء مكتظات في الملاجئ من دون مياه نظيفة. أرشيفية

وصفت مسؤولة أممية عائدة من زيارة للسودان، الجمعة، معاناة نساء وفتيات نزحن هربا من الحرب، منددة بتجريدهن "من كل ضرورياتهن الأساسية" ومواجهتهن نقصا حادا في الأغذية والمياه والأمان.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر: "نعلم جميعا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية".

وأضافت "تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كاف لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات".

والحرب مندلعة في السودان منذ أكثر من 16 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت، وفق الأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقالت بكر "إن النزاع يضرب بقوة قلب السودان"، منددة بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

من الأردن، أطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان.

وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها امرأة تبلغ 20 عاما في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.

وأضافت بكر "كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي"، وأضافت "روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب".

وتابعت بكر بصوت متهدج إن الشابة النازحة زينب "تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاما وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وأضافت بكر "لقد عانت (زينب) 15 شهرا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية".

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت "حاضنات أطفال تغص" بالرضع، أحيانا برضيعين أو ثلاثة معا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود للأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة "فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة".