صاروخ (فالكون 9) التابع لشركة سبيس أكس
صاروخ (فالكون 9) التابع لشركة سبيس أكس

قالت شركة "سبيس إكس"، الثلاثاء، إنها ستؤجل إطلاق مهمة بولاريس دون المكونة من أربعة أفراد يوما واحدا على الأقل بسبب تسرب للهيليوم في المعدات الأرضية داخل مركز كينيدي للفضاء، وذلك قبل ساعات من موعد الإطلاق المقرر لمركبة كرو دراجون.

ومن المتوقع أن تقع أبرز أحداث المهمة، التي تستمر خمسة أيام، بعد يومين من الإطلاق عندما يشرع الطاقم في السير في الفضاء لمدة 20 دقيقة على بعد 700 كيلومتر من الأرض، في أول عملية سير تجارية في الفضاء في التاريخ، وفق وكالة "رويترز".

وذكرت الشركة في منشور على منصة "أكس" أنها تهدف الآن إلى إطلاق المركبة الفضائية المحمولة على صاروخ فالكون 9 في الساعة 3:38 صباحا بالتوقيت المحلي (0738 بتوقيت غرينتش)، الأربعاء.

وأضافت في المنشور: "تفحص الفرق عن كثب تسرب للهيليوم في المعدات الأرضية. يظل فالكون ودراجون بخير ولا يزال الطاقم مستعدا لمهمته التي ستستغرق عدة أيام في مدار أرضي منخفض".

ولم يقم بالسير في الفضاء حتى الآن سوى رواد فضاء تابعين لمهام حكومية، وكان آخرهم رواد محطة الفضاء الدولية الذين يرتدون بدلات فضاء بانتظام لإجراء صيانة وغيرها من الفحوصات لمحطتهم.

وقامت الولايات المتحدة بأول عملية سير في الفضاء عام 1965 على متن الكبسولة جيميناي.

أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية
أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية | Source: Facebook/PMAbiyAhmedAli/

حذّر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الأحد، من أن بلاده سوف "تذلّ" أي دولة تهدد سيادتها، مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.

وتخوض ثاني أكبر دولة في أفريقيا لناحية عدد السكان نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية. وتشهد العلاقات مع مصر توترا بسبب سد ضخم أنشأته إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال أبيي في احتفال بيوم السيادة في العاصمة "لن نسمح بأي مساس بنا، وسنذلّ كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه".

وأضاف "لن نتفاوض مع أحد بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

اتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وعرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي من المقرر أن تحل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" العام المقبل.

تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا في "أتميص" التي تساعد القوات الصومالية في القتال ضد جماعة الشباب الجهادية.

لكن مقديشو غاضبة بشأن الاتفاق المبرم في يناير بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح أديس أبابا منفذا بحريا لطالما سعت لتأمينه، قائلة إنه يمثل اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرض الصومال على تأجير 20 كيلومترا من سواحلها لمدة 50 عاما لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل.

في المقابل، قالت أرض الصومال إن إثيوبيا ستعترف بها رسميا، رغم أن أديس أبابا لم تؤكد ذلك مطلقا.

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين إثيوبيا والصومال لمحاولة حل النزاع، لكن لم يتحقق حتى الآن أي تقدم كبير.

أعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عام 1993 لكن مقديشو رفضت هذه الخطوة التي لم يعترف بها أيضا المجتمع الدولي.

والقاهرة وأديس أبابا على خلاف منذ سنوات، وتبادلتا الاتهامات بشأن مشروع سد النهضة الضخم في إثيوبيا، والذي ترى فيه مصر تهديدا لأمنها المائي.