صور الرهائن المختطفين في قطاع غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل
صور الرهائن المختطفين في قطاع غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل

ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس تضغط على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام صفقة مع المنظمة المصنفة إرهابية لتأمين إطلاق سراح أقاربهم، دون إشراك إسرائيل فيها.

وأوردت الشبكة، نقلا عن 5 أشخاص مطلعين على المناقشات أن الخيار "قيد المناقشة" حاليا لدى إدارة الرئيس جو بايدن.

وفي اجتماعهم، الأحد، مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، بعد أن قتلت حماس ستة رهائن، بينهم الأميركي هيرش غولدبرغ-بولين، حث أقارب  الأميركيين المختطفين الإدارة على تقييم خيارات لا تشمل إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر ذاتها.

وقال مسؤولو الإدارة للعائلات، إنهم سيستكشفون "كل خيار"، لكن الصفقة مع حماس التي تشمل إسرائيل لا تزال هي النهج الأفضل، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

وتأتي المناقشات بشأن هذه الصفقة الأحادية في وقت يعتقد فيه أفراد العائلات، وبعض مسؤولي الإدارة، بشكل متزايد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لن يلتزم باتفاق مع حماس ينفذ وقفا لإطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن،.

ولا يزال 4 رهائن أميركيين متبقين محتجزين لدى حماس تعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، وتسعى الإدارة لاستعادة رفات 3 آخرين يُعتقد أنهم قتلوا.

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز"، في يونيو الماضي، أن إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل.

غير أن تنفيذ الفكرة لم يتم، مع معارضة بعض كبار مسؤولي الإدارة لها بشدة، واختيار الرئيس جو بايدن مواصلة محاولة التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل إسرائيل، ويرسم في النهاية مسارا لإنهاء الصراع.

وكشفت الشبكة أن إدارة بايدن أعدت قائمة بالسجناء في الولايات المتحدة الذين قد ترغب حماس في إطلاق سراحهم مقابل تحرير الرهائن الأميركيين، ما يثبت أنها كانت تدرس  الفكرة داخليا، وفقا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على الخطة،

وتضم هذه القائمة 5 أشخاص، حسبما أفاد أحد المسؤولين.

ويضيف المصدر ذاته،  أن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع حماس، من خلال مسؤولين قطريين، قبل حوالي 6 أشهر، لاستكشاف إمكانية إبرام صفقة أحادية وسط المفاوضات المتعثرة بشأن اتفاق بين إسرائيل وحماس.

وقال جون كيربي، مستشار الاتصالات للأمن القومي في البيت الأبيض، الأربعاء، إن رسالة سوليفان إلى عائلات الرهائن الأميركيين، مؤخرا هي "أننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادة أحبائهم إلى الوطن حيث ينتمون".

وقال كيربي: "ما زلنا نعتقد أن الخيار الأفضل، والطريقة الأفضل الممكنة، للقيام بذلك هو من خلال هذه الصفقة التي كانت مطروحة على الطاولة حتى الآن"، مشيرا إلى المفاوضات بين إسرائيل وحماس والولايات المتحدة التي توسطت فيها قطر وفشلت لأشهر في التوصل إلى اتفاق.

وعندما سُئل، الثلاثاء، عما إذا كانت إدارة بايدن قد فكرت بجدية في فكرة صفقة أحادية مع حماس، لم يجب المتحدث باسم وزارة الخارجية، مات ميلر، بشكل مباشر.

وقال ميلر: "كان تركيزنا بأكمله على تأمين اتفاق لإعادة جميع الرهائن إلى الوطن. وهذا يشمل، بالطبع، الرهائن الأمريكيين". وعندما تم الضغط عليه مرة أخرى بشأن فكرة اتفاق أحادي، رد ميلر قائلا: "نحن نعمل على صفقة لإعادتهم جميعا إلى الوطن".

صورة تجمع وزراء خارجية اجتمعوا في الرياض لمناقشة سبل دعم سوريا بعد سقوط نظام الأسد
صورة تجمع وزراء خارجية اجتمعوا في الرياض لمناقشة سبل دعم سوريا بعد سقوط نظام الأسد

في تطور يُعد من أبرز التحركات الدولية بشأن سوريا، خرج مؤتمر الرياض بتوافق عربي ودولي على ضرورة رفع العقوبات التي فرضتها القوى الغربية على نظام بشار الأسد.

لم تغب الولايات المتحدة عن الاجتماع الذي عقد الأحد، على الرغم من عدم مشاركة وزير الخارجية أنطوني بلينكن، لكنها حضرت بوكيل الوزارة جون باس.

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري أنشر  إن "الولايات المتحدة، أدركت أهمية التأكد من أن العقوبات المفروضة لا تعرقل التنمية في سوريا".

وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة": "لذلك قامت ببعض الاستثناءات التي تسمح بدخول المساعدات الإنسانية والتفاعل مع الحكومة الجديدة".

وأصدرت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إعفاء من العقوبات على التحويلات المالية في المؤسسات الحكومية السورية لستة أشهر، في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

وقال أنشر إن الأوروبيين "أبدوا استعدادهم لاتخاذ خطوات مماثلة في اجتماع مرتقب، مما يعكس تغيرا تدريجيا في التعامل مع الأزمة السورية".

وأشار المسؤول الأميركي السابق، إلى أن "رفع العقوبات، يجب أن يُقرن بضمانات من دمشق الجديدة، لضبط الأمن ومنع عودة تنظيم داعش".

ومن ضمن الشروط الأساسية الغربية للتسريع نحو رفع العقوبات، حماية حقوق كل المواطنين، وفقا لأنشر.

وشدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان خلال اجتماع الرياض، على أن استمرار العقوبات يعرقل طموحات الشعب السوري في إعادة البناء وتحقيق التنمية الاقتصادية.

بدورها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال الاجتماع أيضا، أن تخفيف العقوبات يعتمد على تحركات دمشق في الاتجاه الصحيح، مع إعطاء الأولوية للعقوبات التي تعيق بناء الدولة والوصول إلى الخدمات المصرفية.

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى نهج "ذكي" للعقوبات يوازن بين المساعدات الإنسانية وضمان الشفافية في الحكومة السورية.

تصريحات بيربوك جاءت على هامش مؤتمر الرياض أيضا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 27 يناير الجاري، للنظر في تخفيف العقوبات إذا ما اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.

ويعتقد أنشر أن "كل هذه الرسائل مهمة جدا وقوية ولكن يجدر أن تترجم إلى أفعال".