جانب من الفيضانات التي شهدها المغرب مؤخرا (نقلا عن موقع العمق المغربي)
جانب من الفيضانات التي شهدها المغرب مؤخرا (نقلا عن موقع العمق المغربي) | Source: social media

لقي 4 أشخاص على الأقل مصرعهم، فيما لا يزال 14 مفقودين، في جنوب شرق المغرب من جراء أمطار رعدية غزيرة سببتها ظاهرة مناخية "استثنائية" شملت مناطق صحراوية جافة، وطالت أيضا الجزائر، حيث قتل شخص واحد على الأقل.

في المغرب تأثرت مناطق عدة، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير، "بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوبي البلاد، تلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال مما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة"، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد لوكالة فرانس برس.

وأفاد مصدر من السلطات المحلية لإقليم طاطا بجنوب شرق المملكة المغربية وكالة فرانس برس بأنه "في حصيلة أولية، لقي 4 أشخاص مصرعهم فيما لازال 14 شخصا في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها الإقليم والأقاليم المجاورة".

وأوضح أن السيول جرفت 8 بيوت في إحدى مناطق الإقليم الريفية، مشيرا إلى أن المصالح المختصة تعمل على فك العزلة عن المناطق المتضررة.

وطالب مواطنون بإقليم طاطا، بإيفاد طائرة مروحية لتسهيل عملية البحث عن المفقودين من جراء السيول التي اجتاحت دوار أوكرضا بمنطقة سموكن، التابعة لجماعة تمنارت، بحسب ما نقل موقع "هسبريس".

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، أفادت سابقا بتوقع حدوث تساقطات مطرية رعدية قوية جدا مصحوبة بحبات البرَد وهبات الرياح مرتقبة من السبت إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة، وفقا لما ذكرت وكالة "أنباء المغرب العربي" الرسمية.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة "أحمر"، أن هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، إلى الساعة الحادية عشرة ليلا من الأحد، بكل من عمالات وأقاليم فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات وطاطا.

وخلال 24 ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في 3 ساعات بمدينة ورزازات، جنوب شرقي المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.

وفي غرب الجزائر أيضا هطلت أمطار غزيرة سببت سيولا جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل مرات عدة، ليل السبت الأحد، وفق ما أفادت في بيان على فيسبوك.

وانُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه. بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار الأحد.

كذلك يرتقب تسجيل "زخات رعدية محليا قوية" بين عصر الأحد وحتى 21:00 ت غ مساء، في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق المغرب، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى "البرتقالي".

ويعاني المغرب من شح المياه بعد 6 أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 بالمئة نهاية أغسطس.

وحتى السبت استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرق المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في 23 أغسطس، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء.

فيما تم "تحويل 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية.. إلى الواحات والضيعات الفلاحية"، وفق نفس المصدر.

وفي منطقة سوس بجنوب غرب البلاد، تلقت 4 سدود أخرى حتى صباح الأحد "أزيد من 11.2 مليون متر مكعب" من المياه.

بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024
بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما كرر دعمه لاستهداف مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن ونتانياهو ناقشا في اتصال هاتفي "الحاجة الملحة لتجديد الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس" في قطاع غزة.

وأفاد البيت الأبيض أن بايدن بحث مع نتانياهو الوضع الإنساني في غزة والضرورة الملحة لاستعادة الوصول إلى الشمال، بما في ذلك إعادة تفعيل الممر من الأردن على الفور.

ولم يتضمن البيان الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل حول الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الصاروخي الأخير، لكنه شدد على أن بايدن ونتانياهو اتفقا على البقاء على "تواصل وثيق" في الأيام المقبلة فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله في لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت أكد، الأربعاء، أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قاتلا ومفاجئا".

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للوحدة "9900" التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن "ردنا على الهجوم الإيراني سيكون قاتلا ودقيقا وفوق كل ذلك مفاجئا"، مضيفا أن الإيرانيين "لن يفهموا ماذا حدث وكيف".

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.