حصل موقع الحرة على معلومات تفيد بأن القوات الإثيوبية تولت مؤخرا السيطرة الأمنية على مطار واحد، وليس "مطارات"، على عكس ما جاء في الصحافة الصومالية.
وتشير المعلومات، التي حصلنا عليها بدعم "فويس أوف أميركا"، إلى أن القوات الإثيوبية لديها 7 قواعد في مدن تقع ضمن منطقة غيدو، وهي دولو، ولوق، وغاربهاري، وبارديري، وبوردوبو، ويوركود، وبلد هاوو.
وتقع 4 من هذه القواعد السبع في مطارات، أو بالقرب منها، وذلك في دولو، وغاربهاري، وبارديري، وبوردوبو. وهذه القواعد توجد هناك منذ سنوات عدة، وقبل فترة طويلة من التوتر الحالي بين الصومال وإثيوبيا.
وقالت المصادر إنه رغم التواجد الكبير للقوات الإثيوبية بهذه المطارات، فإن المدنيين والمسؤولين الصوماليين يصلون ويغادرون من هذه المطارات، لأن هناك عمالا مدنيين صوماليين يعملون هناك.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل عدد كبير من أفراد الأمن الصوماليين مع الإثيوبيين، خاصة عند نقاط التفتيش المؤدية إلى المطارات، لكن دور هؤلاء الجنود الصوماليين يبدو محدودا.
وأواخر الشهر الماضي، تولت القوات الإثيوبية السيطرة الأمنية على مطار لوق. وطلبت هذه القوات من المسؤولين الصوماليين الذين يديرون المطار قائمة بالأشخاص الذين قدموا من مقديشو، قبل مغادرتهم.
وزادت إثيوبيا مؤخرا عدد قواتها في مدينة دولو ومطارها، لكن الإثيوبيين كانوا في مطار دولو بالفعل منذ عامين. وكانوا في بارديري وبوردوبو منذ تسع سنوات تقريبا، وربما بقوا مدة أطول من ذلك في غاربهاري.
وتشير المصادر أيضا إلى أن إثيوبيا نشرت عددا كبيرا من القوات على طول الحدود مع الصومال، ليس فقط في المناطق المتاخمة لمنطقة غيدو (الجنوب)، ولكن على طول المناطق الوسطى (على سبيل المثال بالقرب من بلدة فيرفير في منطقة هيران).
"سنة الحزن".. الولايات المتحدة أكبر مانح مساعدات للفلسطينيين
الحرة / خاص - واشنطن
10 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
"سنة الحزن"، هكذا وصفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد"، سامنثا باور، ذكرى السابع من أكتوبر، التي تسببت بحرب غزة وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.
وقالت في بيان إن "التكلفة البشرية للحرب، التي بدأت بسبب هجمات السابع من أكتوبر، منذ سنة لا يمكن تصورها"، إذ تم "قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت "نرثي كل أولئك الذين فقدوا أرواحهم في إسرائيل والضفة الغربية ولبنان وكذلك عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذي قتلوا في غزة، بما في ذلك أكثر من 11 ألف طفل".
المساعدات الأميركية في "سنة الحزن"
في تصريح لموقع "الحرة" كشف المتحدث باسم "يو إس إيد" أن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات إنسانية لغزة بأكثر من مليار دولار، بما في ذلك مساعدات بـ 656 مليون دولار أرسلت عن طريق الوكالة.
وقالت باور إن "الولايات المتحدة كانت وما زالت أكبر مانح للمساعدات إلى الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأعربت الوكالة عن "قلق عميق" تجاه الاحتياجات الإنسانية الهائلة، والأوضاع التي يمر بها المدنيون في غزة.
عربي| English منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر، قدمت الحكومة الأمريكية أكثر من 1 مليار دولار لتمويل المساعدات...
وأكدت أن الـ "يو إس إيد" وشركاءها يواصلون العمل لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للسكان في غزة، مشيرة إلى أنه تم توزيع أكثر 6.7 مليون وجبة طعام في غزة خلال أغسطس الماضي.
وفي مارس الماضي، كانت باور أعلنت تقديم الولايات المتحدة 53 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات إنسانية ذات حاجة ماسة إليها لسكان غزة والضفة الغربية المتأثرين من الصراع المستمر.
ويعاني الكثير من الناس في غزة من الجوع والمرض والبرد، وقد نزحوا من منازلهم ويقتربون من فصل الشتاء دون مأوى يذكر، بحسب باور.
خطر المجاعة قائم
نصف مليون شخص مهدد بالمجاعة في شمال قطاع غزة
وأشار المتحدث باسم الوكالة إلى تقرير التصنيف المرحلة المتكامل للأمن الغذائي، والذي صدر أواخر يونيو والذي يكشف عن "خطر كبير من حدوث مجاعة في قطاع غزة بأكمله، إذا ما استمر الصراع أو ظلت العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية.
عربي | English بدعم من #الوكالة_الأمريكية_للتنمية_الدولية والجهات المانحة الأخرى، قامت اليونيسف في النصف الأول من عام...
وأوضح أنه "بصرف النظر عن إعلان المجاعة أو تصنيفها، هناك معاناة إنسانية هائلة، تؤدي إلى الجوع والوفيات المرتبطة بالجوع"، ناهيك عن تزايد "خطر الأوبئة، ما يجعل السكان أكثر عرضة للمجاعة".
ودعت الوكالة إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتوفير إيصال المساعدات الغذائية والمياه والخدمات الصحية بشكل منتظم"، وتوفير المساعدة للبنية التحتية بتوفير "المياه والصرف الصحي" لتخفيف المعاناة.
اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف عنيفة وعمليات برية بهدف القضاء على حماس التي تتولى السلطة في القطاع الفلسطيني منذ 2007.
وتسبب الرد الاسرائيلي في مقتل 41965 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، وتدمير أو تضرر ثلثي مباني غزة، وفقا للأمم المتحدة، ونزوح غالبية سكانه البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
تحديات أمام إيصال المساعدات
الشاحنات تدخل غزة بعد تفتيش إسرائيلي
وحددت الوكالة مجموعة من التحديات التي تواجههم في إيصال المساعدات، والتي في مقدمتها الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة ما تسبب بسوء حالة الطرق، وتعرض بعض القوافل إلى النهب من قبل جهات مسلحة.
وأشارت إلى تأثير كبير للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي على إيصال المساعدات، ناهيك عن عمليات الإغلاق والتأخير عند المعابر الحدودية ونقاط التفتيش، وإعاقة توصيل المساعدات الحيوية للفلسطينيين المدنيين في غزة.
وتدعو باور، مديرة الوكالة، ومسؤولون في الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية إلى "تبسيط عمليات عبور قوافل المساعدات عبر الحدود ونقاط التفتيش".
وأوضحت الوكالة الأميركية أنها "ركزت بشكل حثيث على إيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة، عن طريق المعابر البرية التي تعتبر الطريقة الأكثر فعالية، وأيضا عن طريق الجو والبحر".
وتصر إسرائيل على أنها تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان غزة.
عربي | English بدعم من #الوكالة_الأمريكية_للتنمية_الدولية، حصلت حوالي 1,000 أسرة في شمال #غزة على أغطية ومفروشات وشوادر...
وتحدثت الوكالة عن أهمية إيجاد "بيئة عمل داخل غزة تسمح بوصول المساعدات بشكل آمن وفعال" للمدنيين في القطاع، داعية الحكومة الإسرائيلية لفتح "المجال أمام إيصال المساعدات، واتباع كل ما هو متاح لتقليل أخطار الإصابات بين المدنيين وعمال الإغاثة".
وقالت باور إن الموظفين "في جميع أقسام الوكالة الأميركية تأثروا بشدة بالمذبحة والصدمة التي وقعت في السابع من أكتوبر والسنة الماضية من الحرب والأزمة الإنسانية، بما في ذلك الوفيات المروعة والإصابات الخطيرة للعائلة والأصدقاء في إسرائيل وغزة ولبنان".
وأضافت أن موظفين ومتطوعين في غزة تابعين لشركاء "يو إس إيد" من بين أولئك الذين أصيبوا وقتلوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحذرت منظمات غير حكومية دولية، الثلاثاء، من أن العاملين الإنسانيين في قطاع غزة يسعون إلى البقاء على قيد الحياة فحسب في ظل اضطرارهم للتعامل باستمرار مع الحرمان والتكيف مع انعدام الأمن.
وسجل العاملون في المجال الإنساني بشكل عام خسائر كبيرة في الأرواح، فمنذ بداية الحرب، وخلال سنة، قتل من بينهم أكثر من 280، معظمهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحسب المنظمة الدولية.
ومنذ مطلع 2024، قتل 227 عاملا في المجال الإنساني في العالم، بينهم 139 في الأراضي الفلسطينية بحسب "قاعدة بيانات أمن عاملي الإغاثة" التي يستند إليها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وشددت باور على الدور الأميركي ومساعيه من أجل "التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار من شأنه أن يعيد الرهائن إلى وطنهم وينهي الحرب في غزة".