وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة
وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة

أعلنت الولايات المتحدة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبدأ الثلاثاء زيارة إلى مصر تستمر حتى الخميس لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إنّه خلال زيارته سيجتمع بلينكن "مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا".

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف أنّ الوزير الأميركي سيشارك خلال الزيارة، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري".

وبحسب البيان، فإنّ هذا "الحوار الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".

وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

والعقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة

حذّر العراق، الأحد، من الوقوف "على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة".

وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، في بيان صدر عشية الذكرى الأولى لهجوم حماس على إسرائيل: "في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كل الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي".

وأكد البيان أن المنطقة "تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة".

وذكّر بأن العراق لطالما حذر من مغبّة سعي إسرائيل إلى "توسعة الحرب والصراع"، معتبرا أن "المجتمع الدوليّ عاجز عن القيام بدوره".

وطالب بـ"مضاعفة الجهود" من أجل "إنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر".

ويأتي هذا البيان بعد مقتل جنديَين إسرائيليَين بانفجار مسيّرة في هجوم نُفذ من العراق ليل الخميس، حسبما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأصدرت "المقاومة الإسلامية في العراق" بيانا أعلنت فيه أن مسلحيها هاجموا "فجر الجمعة 3 أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا (...) بواسطة الطائرات المسيّرة".

وسبق لـ"المقاومة الإسلامية في العراق" أن أعلنت شنّ عمليات مماثلة تستهدف إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ومنذ أبريل، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.

وكشف مصدر أمني لقناة الحرة، ليل السبت الأحد، أن محيط مطار بغداد والمناطق المجاورة في العاصمة العراقية يشهد انتشارا أمنيا كثيفا وتأجيلا لهبوط أغلب الرحلات القادمة.

يأتي ذلك في ظل التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، وترقب الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران قبل أيام، بالإضافة لتدهور الوضع الإنساني في لبنان، من جراء الغارات الإسرائيلية.