بوحبيب أكد أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة"
بوحبيب أكد أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة"

قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، لمجلس الأمن الدولي، في اجتماع الجمعة، إنه بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات "لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم"، في حين أكد المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته.  

وأضاف  أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة"، بحسب ما نقلته رويترز. 

يأتي هذا بعد أن تسببت غارة شنتها إسرائيل في العاصمة اللبنانية، بيروت، الجمعة، بمقتل قادة في حزب الله، وذلك بعد مقتل عشرات آخرين في انفجارات استهدفت أجهزة اتصال "بيجر" وأجهزة اتصال محمولة يومي الثلاثاء والأربعاء. 

وأكدت إسرائيل شن الغارة يوم الجمعة، لكنها لم تعلق بشأن مسؤوليتها عن انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية. 

من جانبه قال مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة في الجلسة ذاتها إن جماعة حزب الله تنتهك القانون الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. 

وأكد أنه "إذا لم ينسحب حزب الله من منطقة الحدود ويعود لشمال نهر الليطاني عبر القنوات الدبلوماسية فإن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن مواطنيها".

ونوه في الوقت ذاته إلى أن بلاده لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، لكنه أكد أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته. 

صادرات إقليم كردستان النفطية متوقفة منذ مارس 2023 (AFP)
صادرات إقليم كردستان النفطية متوقفة منذ مارس 2023 (AFP)

في تطور يعكس التوترات المستمرة في العلاقة بين أربيل وبغداد، رفضت حكومة إقليم كردستان مقترح قانون موازنة بديل تم تقديمه إلى مجلس النواب العراقي "دون التشاور معها".

وكشف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني في بيان، الخميس، عن تقديم الحكومة الاتحادية لمقترح جديد إلى مجلس النواب، بعيدا عن مشروع القانون الذي تم الاتفاق عليه سابقا بين الجانبين.

وأوضح هوراماني: "بعد سلسلة من الاجتماعات والمساعي الحثيثة الرامية إلى تعديل قانون الموازنة العامة الاتحادية من قبل مجلس النواب بهدف استئناف تصدير نفط الإقليم، وبعد إتمام القراءتين الأولى والثانية، إلا أنّه وللأسف الشديد، لم يتم إقرار مشروع القانون بالصيغة المتفق عليها في اللحظات الأخيرة".

وأضاف أن "ما أثار استغرابنا هو تقديم ممثل الحكومة الاتحادية في مجلس النواب لمقترح مغاير دون التشاور المسبق مع حكومة إقليم كردستان، ودون عرضه على مجلس الوزراء الاتحادي للتصويت عليه".

ووضف البيان الخطوة بأنها "مخالفة واضحة لقرار مجلس الوزراء السابق المتعلق بالمصادقة على مشروع تعديل القانون لاستئناف تصدير نفط الإقليم".

وشدد المتحدث على رفض حكومة الإقليم تماما لهذه الإجراءات، وطالب بطرح مشروع القانون المتفق عليه للتصويت في مجلس الوزراء الاتحادي.

وأكد هوراماني أن هذه المحاولات "تُسهم في تعميق الأزمات بدلاً من إيجاد الحلول الناجعة لها".

وفي السابق، كان إقليم كردستان يصدّر يوميا 450 ألف برميل من النفط عبر ميناء جيهان التركي، لكن دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد.

وتوقّفت هذه الصادرات في مارس 2023 بعدما أصدرت هيئة تحكيم دولية قرارا لصالح بغداد منعت بموجبه أي تصدير لنفط الإقليم إلا من خلال شركة النفط التابعة للحكومة الاتحادية (سومو).

وبلغت قيمة الخسائر الناجمة عن توقف صادرات الإقليم من النفط 20 مليار دولار، بحسب تقديرات نشرتها "جمعية الصناعة النفطية بإقليم كوردستان" (أبيكور) في سبتمبر الماضي.