إسرائيل تتصدى لهجوم إيراني
إسرائيل تتصدى لهجوم إيراني

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

وقال الجيش في بيان "قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل"، مضيفا أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس.

وأصدرت الجبهة الداخلية في الجيش تعليمات للسكان بالذهاب إلى الملاجئ.

وقال الجيش في بيان لاحق: "جميع المدنيين الإسرائيليين في الملاجئ مع إطلاق الصواريخ من إيران على إسرائيل".

وتم اعتراض صواريخ وسماع انفجارات في سماء القدس، وفق فرانس برس.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل، وإنه سيستهدفها مجددا إذا ردت على أي هجوم.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية في وادي الأردن.

بينما أفاد مراسل الحرة في القدس نقلا عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية بإصابة تسعة أشخاص بجروح خطيرة.

وجاء الهجوم غداة عملية برية شنتها إسرائيل في جنوب لبنان تستهدف مواقع تابعة لحزب الله.

وكان الجيش الإسرائيلي قد توقع أن يكون الهجوم الإيراني وشيكا و"واسع النطاق"، وفق قناة الحرة.

وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "أن بي سي نيوز" إن الهجوم الإيراني قد يتضمن قوة نيرانية أكبر مما كانت عليه في أبريل، وإن إيران قد تحاول إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد من أجل التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ولم يستبعدوا تدخل الجمعات المسلحة في المنطقة الموالية لإيران، وقد يشمل ذلك إطلاق صواريخ من اليمن.

وأفاد مراسل موقع أكسيوس الأميركي في تل أبيب، الثلاثاء، نقلا عن مصدر غربي مطلع، بأنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة، وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز، التي تستغرق وقتا أطول، التي كانت قد استخدمتها في هجوم الربيع الماضي.

الصواريخ الإيرانية ضربت أهدافا في إسرائيل
إيران استهدفت إسرائيل مرتين بشكل مباشر

أوضح "مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية" في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية"، وذلك ردا على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران في الأول من أكتوبر.

وأضاف المسؤول، الجمعة، أنه "من الصعب حقًا معرفة فيما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى الأول لهجمات السابع من أكتوبر، لتنفيذ ردها ضد إيران".

وقال ذلك المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته، إنه يأمل ويتوقع بأن يكون لدى إسرائيل "بعض الحكمة بشأن عدم استهداف المنشآت النووية"، مردفا: "لكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.

وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي، الجمعة: "لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى".

"نفق سري يربط بالعراق" و"انتقالات" في الميليشيات الموالية لإيران في سوريا
في الوقت الذي تتصاعد فيه المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تشهد الميليشيات الإيرانية في سوريا "تغييرات" و"مناقلات" على ما يكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن في تصريحات لموقع "الموقع".

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة تعمل منذ ما يقرب من عام لمنع نشوب حرب أكبر بالشرق الأوسط، مضيفا: "نجحنا في ذلك حتى الآن، لكن الأمور على حافة الهاوية".

وفي هذا الصدد، كان بايدن قد أوضح، الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين "على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين 12 ساعة في اليوم".

والأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل، إن هناك "جهودا كبيرة على الجانبين للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، والتأكد من فهم وجهات النظر".

وأضاف كامبل في مناسبة أقيمت بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل، ليست إسرائيل وحدها التي تفكر في خيارات الرد؛ بل الولايات المتحدة أيضا".

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي السابق، المرشح الجمهوري في اتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، أن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران.

وفي حديثه في ولاية نورث كارولاينا، أشار ترامب إلى سؤال طُرح على بايدن، حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.

وقال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية: "لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة (اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا"، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك قوات أميركية في المنطقة، باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.

وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل، "ردّا" على قصف قنصليتها في دمشق، الذي اتهمت به إسرائيل، دون أن تعلق عليه الأخيرة. 

واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.