أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "أدان بأشد العبارات الهجمات الجديدة التي شنتها إيران على إسرائيل"، مشيرا إلى أن باريس "حركت" الثلاثاء "قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدي للتهديد الإيراني".
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس الدفاع، إن ماكرون طالب "حزب الله بوقف أعماله الإرهابية ضد إسرائيل وسكانها".
وطلب ماكرون من السلطات الإسرائيلية "أن تضع في أسرع وقت ممكن حدا" لـ"عملياتها العسكرية" في لبنان، مشيرا إلى أن باريس "ستنظم قريبا جدا مؤتمرا لدعم الشعب اللبناني ومؤسساته،" وأن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، "سيزور الشرق الأوسط مجددا".
وكان وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، قال إن القوات البريطانية قامت بدور، الثلاثاء، في محاولات منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، وذلك بعدما طمأن رئيس الوزراء، كير ستارمر، إسرائيل إزاء التزام بلاده "الراسخ"بأمنها.
وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا مستعدة لاستخدام جيشها لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قال ستارمر إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وإن "أي جديد في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".
وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير الدفاع هيلي في بيان عبر منصة إكس "القوات البريطانية قامت هذا المساء بدورها في محاولات منع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط"، وقدم الشكر لها على شجاعتها واحترافيتها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، مساء الثلاثاء، بوابل من الصواريخ البالستية لم يخلف "أي تأثير على القدرة العملياتية لسلاح الجو" الإسرائيلي الذي "سيضرب الليلة بقوة" في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن "سلاح الجو يواصل عمله بكامل طاقته، والليلة سيواصل توجيه ضربات قوية في الشرق الأوسط، كما كان يفعل طيلة العام الماضي".
واتهم هاغاري إيران بأنها "ارتكبت الليلة عملا خطرا دفع الشرق الأوسط نحو التصعيد".
وشدد هاغاري على أن القصف الإيراني يمثل "تصعيدا خطرا وجسيما".
وقال إن "هجوم إيران تصعيد خطر وجسيم وستكون له عواقب"، محذرا من أن "إيران ووكلاءها يسعون إلى تدمير إسرائيل".