علم الاتحاد الأوروبي في مظاهرة معارضة للبريكسيت أمام البرلمان البريطامي في لندن
علم الاتحاد الأوروبي في مظاهرة معارضة للبريكسيت أمام البرلمان البريطامي في لندن

ينضم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الاثنين، إلى اجتماع لنظرائه في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى "منذ أكثر من عامين"، بحسب ما أعلنت وزارته، في وقت تسعى حكومة رئيس الوزراء العمالي، كير ستارمر، إلى إعادة تفعيل العلاقات مع دول القارة، عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل.

وأوضحت الخارجية البريطانية، أن لامي سيشارك في اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، يعقد في لوكسمبورغ، الإثنين، سيتم خلاله بحث الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وتأتي مشاركة لامي بدعوة من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وذلك في أعقاب زيارة أجراها ستارمر إلى بروكسل مطلع أكتوبر، وتعهد فيها العمل على علاقة "بنّاءة أكثر" مع الاتحاد الأوروبي والعمل على تجاوز تداعيات خروج بريطانيا من التكتل القاري في 2020.

وأكد لامي أن حكومة بلاده "عازمة على إعادة إطلاق علاقاتنا وتعزيز الروابط مع شركائنا الأوروبيين من أجل أن نصبح جميعا أكثر أمانا".

وأشار إلى أن "الزيارة هي فرصة للمملكة المتحدة للعودة الى الطاولة والبحث في أكثر المواضيع الضاغطة على الصعيد الدولي مع أقرب جيراننا ومواجهة التحديات الزلزالية التي نواجهها جميعا".

ولفتت الخارجية البريطانية إلى أن الحرب في أوكرانيا "هي خير مثال على الكيفية التي يمكن للتعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من خلالها أن يحقق تأثيرا ملموسا"، معددة على سبيل المثال العقوبات المشتركة على روسيا والتدريب المنسق للقوات الأوكرانية والعمل المشترك على الدعم الانساني.

G7 meeting of foreign ministers in Quebec
الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأحد، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.

وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، الخميس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج "فايس ذا نايشن" على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.

وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.

ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.

واختتم حديثه بالقول: "نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا".