شركات طيران تمتنع عن الطيران فوق بيروت والشرق الأوسط بسبب تصاعد التوتر في المنطقة
شركات طيران تمتنع عن الطيران فوق بيروت والشرق الأوسط بسبب تصاعد التوتر في المنطقة

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها:

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأميركية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 ديسمبر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية يوم 24 سبتمبر رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى "يستقر الوضع".

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 أكتوبر، وألغت رحلاتها من وإلى بغداد وطهران حتى 23 من الشهر نفسه. ومن المقرر استئناف رحلات البصرة من 17 أكتوبر.

مجموعة لوفتهانزا

علقت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر، فيما علقت الرحلات إلى طهران حتى 26 أكتوبر، وإلى بيروت حتى 30 نوفمبر.

وستتجنب الشركة المجالين الجويين الإيراني والعراقي حتى إشعار آخر باستثناء الممر المستخدم من وإلى أربيل في كردستان العراق. ولن تستخدم الشركة المجال الجوي الإسرائيلي حتى 31 أكتوبر.

وعلقت شركة صن إكسبرس، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر.

بيجاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى 28 أكتوبر.

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى العراق وإيران ولبنان لكنها ستشغل رحلاتها إلى عمّان خلال ساعات النهار فقط.

رايان إير

ألغت أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى نهاية ديسمبر.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل أوليري في الثالث من أكتوبر للصحفيين إن تعليق الرحلات من المرجح أن يستمر حتى نهاية مارس.

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى السادس من نوفمبر، ومن وإلى تل أبيب حتى الخامس من نوفمبر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك في لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر.

إير أوروبا

ألغت شركة الطيران الإسبانية (إير أوروبا) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 20 أكتوبر.

مجموعة إير فرانس-كيه.أل.أم

علقت إير فرانس رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 22 أكتوبر، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى 26 من الشهر نفسه.

ومددت كيه.أل.أم تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس.

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 31 أكتوبر.

كاثي باسيفيك

ألغت الشركة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر 2025.

إيزي جت

علقت الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة رحلاتها من وإلى تل أبيب في أبريل، وستستأنفها في 30 مارس 2025.

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية في منشور على منصة فيسبوك في الرابع من أكتوبر إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية إنها علقت رحلاتها بين دبي وبيروت حتى 31 أكتوبر.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.أيه.جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.إيه.جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر.

وألغت شركة إيبيريا إكسبريس للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.إيه.جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 31 أكتوبر.

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل 2025.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها من برلين وبريمن ومطار مونستر أوسنابروك إلى بيروت حتى الثامن من ديسمبر.

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة، ومقرها شيكاغو، رحلاتها إلى تل أبيب لفترة قصيرة.

تاروم

علقت شركة الطيران الرومانية رحلاتها إلى بيروت حتى 22 أكتوبر.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران، التي تتخذ من المجر مقرا، رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 23 أكتوبر والرحلات بين عمّان وإيطاليا والمجر والنمسا وبريطانيا حتى 16 أكتوبر.

هل يلجأ ترامب للضغط على نتانياهو لوقف إطلاق النار في غزة؟
هل يلجأ ترامب للضغط على نتانياهو لوقف إطلاق النار في غزة؟

مع تعهده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحروب، يثير فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة تساؤلات حول الأدوات التي سيعتمدها للضغط من أجل وقف الحرب في غزة، لا سيما بعد فشل الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ويرى المحلل السياسي نبيل ميخائيل، عضو الحزب الجمهوري، في تصريحات لموقع "الحرة" أنه لا يزال هناك 70 يوما قبل تنصيب ترامب وقد يحدث فيها وقفا لإطلاق النار في غزة. 

وتوقع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الأحد إحراز تقدم في الجهود المبذولة لإنهاء القتال في غزة ولبنان، وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس في "الأسابيع المقبلة".

وإذا استمرت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر العام الماضي إلى ما بعد تنصيب ترامب في 20 يناير القادم، فإنه "لن يتردد في استخدام نفوذه لتعزيز وقف إطلاق النار"، بحسب ميخائيل. 

ويتمتع ترامب بعلاقة وثيقة مع نتانياهو الذي وصف فوز الجمهوريين في الانتخابات بأنه "انتصار كبير".

لكن ميخائيل يقول إن الرئيس المنتخب قد يلجأ إلى إجراءات قوية، مثل التلويح بقطع المعونة العسكرية لإسرائيل كوسيلة ضغط. كما يمكن أن يسعى ترامب لدفع فرنسا للعب دورٍ أكبر في كبح التمدد الإسرائيلي في لبنان، خصوصاً مع تزايد الانتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل بشأن سيادة لبنان.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن نتانياهو قد لا تكون لديه نفس القدرة على المناورة مع ترامب الذي من الصعب التنبؤ بأفعاله على عكس التعامل مع بايدن.

أدوات الضغط الاقتصادية والسياسية

ويرى رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند، الخبير في الشؤون الأميركية والشرق الأوسط، فرانك مسمار، في حديثه مع موقع "الحرة" أن ترامب، كرجل أعمال وسياسي براغماتي، يعتمد على أدوات اقتصادية لدفع التغيير، بما في ذلك خططه لدمج الاقتصاد كجزء من حلول أزمات الشرق الأوسط.

يوضح مسمار وهو عضو في الحزب الجمهوري، أن ترامب يفضل استخدام استراتيجيات اقتصادية، تبدأ بتقديم حلول لإعادة الإعمار والتنمية بعد وقف الحرب، ولفت إلى أن ترامب يرى أن تحقيق استقرار حقيقي في غزة يتطلب حلا اقتصاديا متينا يدعم الاستقرار السياسي.

وفي أول اتصال بينهما منذ عام 2017، أعرب ترامب، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن عزمه العمل على إنهاء الحرب في غزة.

ويؤكد مسمار أن ترامب قبل الضلوع في تطبيق خطة لوقف إطلاق النار في غزة ستكون هناك رؤية متكاملة لديه للأيام التالية للحرب.

وأكد مسمار أن ترامب ينظر إلى لبنان كجزء من معادلة الاستقرار الإقليمي، إذ يرى ضرورة نزع سلاح الفصائل المسلحة هناك وجعل الدولة اللبنانية مسؤولة بالكامل عن حماية الحدود. "إذا أردنا وقفًا مستداما لإطلاق النار، يجب أن تملك الدولة وحدها السيادة العسكرية على أراضيها"، بحسب ما قال مسمار.

أما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فيرى مسمار أن التحدي الأساسي يكمن في مسألة "من يمثل فلسطين اليوم".

ويعتقد مسمار أن ترامب قد يسعى لإجراء تغييرات جوهرية على مستوى القيادات في المنطقة. ويوضح: "خلال حملته، في ميشيغان، سُئل ترامب عن إنهاء الحروب، وكان جوابه يعكس رؤيته بأن هناك شخصيات في الشرق الأوسط يجب تغييرها لتحقيق السلام وفق المنظور الاقتصادي الذي يؤمن به"، في إشارة إلى أن بعض القيادات الحالية قد لا تتماشى مع السياسات الاقتصادية الجديدة التي ينوي طرحها ترامب كجزء من استراتيجيته للسلام.

ويرى مسمار أن هذه الرؤية بدأت في التبلور مع فوز ترامب بالانتخابات و"الترتيبات بدأت تطهر من خلال الحديث عن غلق مكتب حماس في قطر أي أن هناك ضغطا على حماس، بعد أن تم اغتيال قياداتها وكذلك حزب الله في لبنان".

وقال: "ما بعد حماس، هناك عملية ترتيب اتفاقيات معينة بالنسبة للغد وأنا أتصور أنه يتم عرض أسماء معينة يكون عليها توافق إسرائيلي أميركي عربي، وأنا أرجح محمد دحلان كونه من غزة وليس من لاجئي غزة".

"رسائل للعالم"

في المقابل، يرى ميخائيل أن ترامب، على عكس إدارة بايدن التي كانت تتعامل دبلوماسيا بحذر مع نتانياهو، سيعمد إلى توجيه انتقادات علنية، بهدف خلق موجة دولية من الضغط على الحكومة الإسرائيلية، ما يضع نتانياهو أمام تحديات صعبة.

ويشير إلى أن أسلوب ترامب الحازم قد يجبر نتانياهو على تقديم تنازلات، خاصة إذا شعر الأخير بتزايد الضغط العالمي وتغير الأجواء داخل واشنطن.

وترى صحيفة وول ستريت جورنال أنه "إذا كان ترامب يعتقد أن هناك حاجة إلى فرض وقف إطلاق النار في غزة، فسوف يفرضه حتى ولو بالقوة".

وتشير على أنه قد يفعل ذلك سعيا لتحقيق رؤيته بشأن "صفقة كبرى" بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ويقول السعوديون إن هذا يتطلب مسارا لإنشاء دولة فلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

ويرى مسمار أن ترامب سيواصل السعي لتوسيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" بين إسرائيل ودول عربية أخرى، بما في ذلك السعودية.

ورغم أن مسمار يؤكد أن السعودية تظل صاحبة ثقل ديني وسياسي كبير، بحكم موقعها في العالم الإسلامي، فإن التطبيع بينها وبين إسرائيل ليس ذا أولوية كبيرة وقد يأتي مع الوقت، مستبعدا تنازلات كبيرة تقدمها إدارة ترامب.

ويشير مسمار إلى أن العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكن تجاهلها؛ فهي شراكة استراتيجية تقوم على أسس سياسية واقتصادية مشتركة، ما يجعل من الصعب على أي من الطرفين تجاهل مطالب الآخر.