رايثيون، وهي شركة تابعة لمجموعة "آر تي أكس" (RTX) الأميركية للطيران والدفاع
رايثيون، وهي شركة تابعة لمجموعة "آر تي أكس" (RTX) الأميركية للطيران والدفاع

توصلت شركة رايثيون التابعة لمجموعة "آر تي أكس" (RTX) الأميركية للطيران والدفاع، إلى اتفاقات عدة مع السلطات الأميركية، ستدفع بموجبها أكثر من 950 مليون دولار لتسوية قضايا احتيال وفساد وانتهاك قوانين التسلح.

وقال المسؤول في وزارة العدل الأميركية، كيفن دريسكول، في بيان، الأربعاء، إن شركة رايثيون "ضالعة في عمليات احتيالية لخداع الحكومة الأميركية في إطار عقود تتعلق بأنظمة عسكرية حساسة وللفوز بعقود من خلال الرشوة في قطر".

والشركة الملاحقة مدنيا وجنائيا من قبل عدة ولايات أميركية بالتنسيق مع الهيئة الناظمة للبورصة (SEC)، أبرمت خصوصا اتفاقين يعرفان باسم الملاحقة القضائية المؤجلة (DPA) لمدة ثلاث سنوات.

كما توصلت شركة رايثيون إلى تسوية منفصلة بشأن قانون المطالبات الكاذبة مع الوزارة فيما يتعلق بمخططات التسعير المعيبة لبعض العقود الحكومية. ويتم تنسيق قرار وزارة العدل بشأن قانون ممارسات الفساد في الخارج وقانون تنظيم تجارة الأسلحة الدولية مع هيئة الأوراق المالية والبورصة.

وتنص الاتفاقات على تعيين مشرف مستقل، وتعزيز برنامج الامتثال الداخلي بالشركة، والإبلاغ عن أي سلوك احتيالي، وكذلك التعاون في أي تحقيق حالي أو مستقبلي، على ما أفادت وزارة العدل.

وكشف مسؤولون من الوزارة ومن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، كما جاء في بيان وزارة العدل، أن شركة رايثيون "ارتكبت عمدا عمليات احتيال ضد الحكومة الأميركية" للحصول على "عقود عسكرية مربحة"، معرضة بالتالي "الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها للخطر".

وتتعلق التهم بتوريد أسلحة وخدمات، بما يشمل أنظمة صواريخ باتريوت وأنظمة رادار، وكذلك بـ"عقود وهمية" مع مزود في قطر لدفع رشاوى من أجل الحصول على عقود مع هيئات الدفاع القطرية.

كذلك، اتهمت السلطات الأميركية شركة رايثيون بتضخيم أسعار بعض العقود وتزوير مستندات ما أدى إلى تكلفة إضافية على حساب البنتاغون تزيد عن 111 مليون دولار.

وأقرت الشركة أيضا بأنها كبدت البنتاغون ضعفي قيمة العقد نفسه.

وحصل كل ذلك بين 2009 و2020 وبعضها خصوصا ضمن فترة 2012-2016.

الشرع وعبدي - صورة مركبة
الشرع وعبدي - صورة مركبة

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الاثنين، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أياما بعد إعلانه توليه رئاسة الفترة الانتقالية للبلاد البلاد خلال "هذه الفترة الحساسة".

وكشف عبدي لوكالة "نورث برس" عن "استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مؤكداً "دعم قواته لأي خطوات تعزز الاستقرار والوحدة الوطنية".

كما أكد عن أن "التحضيرات مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار"، مشددا على "أهمية التفاوض الجاد كسبيل لتحقيق توافق وطني.

عبدي والشرع
أحمد الشرع ومظلوم عبدي.. براغماتية عدم المواجهة
بين تحولات الحرب السورية وتعقيدات المصالح الإقليمية والدولية، تتدرج أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، ومظلوم عبدي، القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، من قيادة فصائل مسلحة إلى قائدين يتمتعان بنفوذ واسع وعلاقات عابرة للحدود.

وأشار عبدي إلى وجود "نقاط اتفاق" مع إدارة المرحلة الانتقالية السورية، فيما "لا تزال بعض القضايا قيد النقاش".

وتتركز نقاط الخلاف، وفق المتحدث، في ثلاثة مسائل بينها طلبان من إدارة الشرع أولهما يتعلق بإخراج "المقاتلين غير السوريين" من صفوف "قسد"، والثاني تسليم ملف سجناء تنظيم داعش لإدارة المرحلة الانتقالية السورية.

أما المسألة الثالثة فهي عودة مؤسسات الدولة المركزية إلى العمل في شمال وشرق البلاد.

وأعلن عبدي في السياق "انفتاح قواته على التعاون في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن وفدًا من "قسد" سيزور دمشق مجددًا لمناقشة "آلية تنفيذ التفاهمات المشتركة".