مالك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" منع تأييد هاريس
مالك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قرر عدم تأييد هاريس

كشفت ابنة مالك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، نيكا سون شيونغ، السبب قرار والدها منع المؤسسة المعروفة بتأييدها للمرشحين الديمقراطيين، من دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في  السباق الرئاسي.

وأدى قرار باتريك سون شيونغ، الطبيب الملياردير الذي اشترى صحيفة لوس أنجلوس تايمز في عام 2018 مقابل 500 مليون دولار، إلى صدور ردود فعل غاضبة،  وألغى على أثرها العديد من القراء اشتراكاتهم في الصحيفة، واستقال ثلاثة من أعضاء هيئة تحريرها احتجاجا على القرار.

وأكدت مارييل غارزا، رئيسة مجلس هيئة التحرير، أنه لم يتم إبلاغها بالأسباب وراء منع التأييد، لكن معظم المعلقين اعتبروا الخطوة تأييدا للرئيس السابق، مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن نيكا، الناشطة البالغة من العمر 31 عاما وليس لها وظيفة في الصحيفة، قولها: "اتخذت عائلتنا قرارا مشتركا بعدم تأييد مرشح رئاسي. كانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي شاركت فيها في العملية".

وأضافت: "كمواطنة في دولة تمول الإبادة الجماعية علنا، وكعائلة عانت من الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كان التأييد فرصة لرفض مبررات الاستهداف الواسع النطاق للصحفيين والحرب المستمرة على الأطفال".

لكن والدها قال لاحقا في تصريحات لشبكة سي أن أن: "نيكا تتحدث بصفتها الشخصية في ما يتعلق برأيها، كما يحق لكل عضو في المجتمع القيام بذلك. ليس لها أي دور في لوس أنجلوس تايمز، ولا تشارك في أي قرار أو مناقشة مع هيئة التحرير".

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عنه أن قراره بعدم تقديم توصية للقراء بشأن أحد المرشحين "سيكون أقل إثارة للانقسام في عام انتخابي مضطرب".

وفي رسالة استقالة نشرت في مجلة كولومبيا للصحافة، كتبت غارزا أن "التزام الصمت ليس مجرد لامبالاة ، إنه تواطؤ"، وأعربت عن قلقها من أن هذه الخطوة "تجعلنا نبدو جبناء ومنافقين، وربما حتى متحيزين جنسيا وعنصريين بعض الشيء".

وأضافت "كيف يمكن أن نقضي ثماني سنوات في انتقاد ترامب والخطر الذي تشكله قيادته على البلاد ثم نفشل في تأييد المنافسة الديمقراطية اللائقة، والتي أيدناها سابقا لمجلس الشيوخ الأميركي؟".

وأيدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، التي يزيد عمرها عن 140 عاما، وأكبر صحيفة في كاليفورنيا، مرشحا ديمقراطيا للرئاسة في كل انتخابات عامة منذ حملة باراك أوباما عام 2008.

مقر صحيفة "لوس أنجلس تايمز"
استقالة إعلامية أميركية بعد أن منع مالك الصحيفة تأييد هاريس
استقالت محررة الافتتاحيات في صحيفة لوس أنجلوس تايمز ، مارييل غارزا ، الأربعاء، بعد أن استخدم مالك الصحيفة الملياردير باتريك سون شيونغ حق النقض ضد تخطيط هيئة التحرير للإعلان تأييد كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية ، وهي خطوة استغلتها حملة دونالد ترامب لمهاجمة المرشح الديمقراطي.

مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن
مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن

قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن اليوم الجمعة إن الوقت قد حان لتشكيل "حكومة انتقالية حقيقية وموثوقة ولا تقصي أحدا"، وذلك بعد إحاطته علما بالإعلان الدستوري الصادر عن السلطات المؤقتة.

وجاء في البيان أن بيدرسن يأمل في أن "يدفع هذا (الإعلان) سوريا نحو استعادة سيادة القانون وتعزيز عملية انتقالية منظمة وشاملة".

وتزامن إصدار البيان مع مرور 14 عاما على خروج السوريين إلى الشوارع في احتجاجات سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل، بحسب المبعوث الأممي.

وقال بيدرسن إنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سقوط نظام الأسد، تقف سوريا الآن في لحظة حاسمة، "لقد اختبر السوريون مشاعر من الأمل الكبير في هذه الأوقات، ولكن أيضًا من الخوف العميق".

وأضاف أن المعارك المتجددة بعد الهجمات ضد السلطات المؤقتة، والعنف المروع الذي ارتُكب ضد المدنيين، أدت إلى إثارة مخاوف جدية بشأن المستقبل.

ودعا المبعوث الخاص إلى إنهاء فوري لجميع أعمال العنف وإلى حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي، فضلا عن إجراء تحقيق مستقل وموثوق في عمليات القتل والعنف الأخيرة، وإلى التعاون الكامل من السلطات المؤقتة مع الأمم المتحدة.

وأوضح أن مناخًا من عدم الثقة والخوف قد يهدد الانتقال بأسره. وبناءً على ما تم التوصل إليه في الحوار الوطني الأخير، "من الضروري أن تكون هناك إجراءات ملموسة من أجل الشمول الحقيقي".

وأشار المبعوث الخاص إلى أن السلطات المؤقتة قد أصدرت إعلانًا دستوريًا، وأعرب عن أمله أن يساعد ذلك في "دفع سوريا نحو استعادة حكم القانون وتعزيز انتقال منظم وشامل."

وقال إن الوقت قد حان "لاتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وهيئة تشريعية ذات مصداقية وشاملة؛ ووضع إطار دستوري وعملية لصياغة دستور جديد على المدى الطويل يكون أيضًا موثوقًا وشاملًا؛ والعدالة الانتقالية الحقيقية".

ودعا بيدرسن دول العالم إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، و"ألا تتخذ خطوات للتدخل أو جعل الانتقال أكثر صعوبة".

وأنهى بيدرسن بيانه بالقول، "بعد خمسين عامًا من حكم الرجل الواحد وأربع عشرة سنة من الصراع، يجب أن نضمن لسوريا الاستقرار والازدهار، بحيث يتمكن السوريون من تحقيق تطلعاتهم المشروعة".

وصادق الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يوم الأربعاء، على المسودة الخاصة بـ"الإعلان الدستوري" التي صاغتها لجنة كان كلفها بهذه المهمة، قبل أسبوع.

وبموجب الإعلان، سيتولى الشرع عدة مهام، فبالإضافة إلى رئاسة الجمهورية، سيجمع مناصب رئيس الوزراء، والقائد العام للجيش والقوات المسلحة، ورئيس مجلس الأمن القومي.

ومنح الإعلان الدستوري، الشرع، القدرة على إعلان حالة الطوارئ بموافقة مجلس الأمن القومي الذي هو من يختار أعضاءه بنفسه. وله حق الاعتراض على القوانين التي يقرها البرلمان ولا يمكن كسر هذا الاعتراض إلا بأغلبية الثلثين.

كما أن للشرع صلاحية تشكيل لجنة عليا تختار ثلثي أعضاء البرلمان، إلى جانب الثلث الذي يعينه بشكل مباشر، وصلاحيات أخرى لتعيين قضاة المحكمة الدستورية.

وأبقى الإعلان الدستوري على "الفقه الإسلامي المصدر الأساسي" للتشريع والإسلام دين رئيس الدولة.

كما نصّ "على مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات منها حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة"، إضافة إلى "حق" المرأة "في المشاركة بالعمل والعلم وكفل لها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

ومن بين البنود التي تضمنها الإعلان الدستوري، "ضرورة تشكيل لجنة لكتابة دستور دائم".