جانب من تدريبات الجيش الكوري الشمالي (فرانس برس)
جانب من تدريبات الجيش الكوري الشمالي (فرانس برس)

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا، حيث من المتوقع أن يتلقوا تدريبات، لافتة إلى أن "عددا صغيرا" من تلك القوات جرى نشرها في إقليم كورسك الحدودي مع أوكرانيا.

وأعربت وزارة الدفاع عن قلقها بشأن استخدام جنود كوريا الشمالية في عمليات قتالية ضد القوات الأوكرانية، التي سيطرت على مساحات كبيرة من ذلك الإقليم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في إفادة صحفية، إن هناك "مؤشرات على وجود عدد صغير بالفعل في منطقة كورسك، مع وجود بضعة آلاف آخرين إما على وشك الوصول أو من المقرر وصولهم في وقت قريب".

وقال رايدر للصحفيين إن البنتاغون ليس لديه معلومات تؤكد التقارير التي تفيد بوجود قوات كورية شمالية داخل أوكرانيا، وفق موقع "راديو أوروبا الحرة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعرب في وقت سابق، عن قلقه بشأن وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك، موضحا أن من حق أن الجيش الأوكراني أن يستهدفها إذا عبرت إلى أوكرانيا.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تحدث إلى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وأخبره أن 3000 جندي كوري شمالي موجودون بالفعل في قواعد عسكرية قريبة من خط المواجهة الأوكراني، وأنه يتوقع أن يزيد هذا الانتشار إلى 12 ألف جندي.

وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام: "هناك استنتاج واحد فقط - هذه الحرب دولية وتتجاوز حدود أوكرانيا وروسيا".

واستطرد الرئيس الأوكراني أيضًا أنه ويون اتفقا على تكثيف التعاون بين بلديهما وتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن اتخاذ ردود ملموسة على تورط بيونع يانغ.

وفي نفس السياق، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الثلاثاء، في واشنطن، مع كبير مستشاري الرئيس الأوكراني،  أندريه يرماك، لمناقشة مسألة وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا و"خطة النصر" لزيلينسكي لإنهاء الحرب.

وقال يرماك في تدوينة على منصة "إكس": "المساعدة العسكرية لأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا وزيادة الضغط على حلفاء موسكو مسألة ضرورية".

People check the destruction in the aftermath of an Israeli strike at Deir el-Balah in the central Gaza Strip, on January 15,…
اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد شهور من المعارك

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بقرار التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت رئيسة المفوضية في منشور على حسابها بمنصة إكس "أرحب ترحيبا حارا بوقف إطلاق النار واتفاق الإفراج عن الرهائن في غزة".

وأضافت "سيتم لم شمل الرهائن مع أحبائهم ويمكن أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وهذا يجلب الأمل إلى منطقة بأكملها، حيث تحمل الناس معاناة هائلة لفترة طويلة جدا".

وشددت فون دير لاين على أنه "يجب على الطرفين تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، كنقطة انطلاق نحو الاستقرار الدائم في المنطقة وحل دبلوماسي للصراع".

كما رحبت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد، كايا كالاس بالاتفاق، وقالت عبر إكس "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وهذا اختراق كبير وإيجابي نحو إنهاء العنف".

وتابعت، "حان الوقت الآن لتقديم هذه الاتفاقية لجميع الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة وسكان المنطقة".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في منشور على حسابه على "إكس"، إنه تلقى "بأمل كبير" أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وكتب قائلا "أتلقى بقدر كبير من الأمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ويجب أن يضع هذا الاتفاق حدًا للصراع، وأن يسمح بمواجهة الوضع الإنساني الرهيب في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن".
 
وأكد سانشيز أن هذا الاتفاق "يمثل خطوة حاسمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي. إنه خطوة لا غنى عنها في طريق حل الدولتين وسلام عادل يحترم القانون الدولي".
 
أما رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، فقال إن الاتفاق هو "الخبر الذي طال انتظاره والذي كان الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ينتظرانه بشدة" بعد "أشهر من إراقة الدماء المدمرة وإزهاق أرواح لا حصر لها".
 
وأضاف "إن الرهائن الذين انتُزِعوا بوحشية من منازلهم في ذلك اليوم واحتُجزوا في ظروف لا يمكن تصورها منذ ذلك الحين، يمكنهم الآن العودة أخيرًا إلى أسرهم. ولكن يتعين علينا أيضًا أن نستغل هذه اللحظة لتكريم أولئك الذين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بما في ذلك الشعب البريطاني الذي قُتل على يد حماس. وسوف نستمر في حزننا عليهم وتذكرهم".
 
وتابع "ستواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها القيام بدور قيادي في هذه الجهود الحاسمة الرامية إلى كسر دائرة العنف وضمان السلام على المدى الطويل في الشرق الأوسط".

من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالاتفاق، وقالت: "في هذه الساعات هناك أمل في أن يتم إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي الموت في غزة".

وقالت "يجب على جميع أولئك الذين يتحملون المسؤولية الآن ضمان الاستفادة من هذه الفرصة".

في حين علق المستشار الألماني أولاف شولتس على الاتفاق، واصفا التوصل إليه بـ"الخبر السار" ، قائلا إنه "يجب الآن العمل على تنفيذ هذا الاتفاق وإطلاق سراح جميع الرهائن".

 

 وقال شولتس في منشور على صفحته على إكس "يجب أيضا تسليم الرفات إلى العائلات لدفنها بكرامة".

 وأكد أن "وقف إطلاق النار هذا يفتح الباب أمام إنهاء دائم للحرب وتحسين الوضع الإنساني السيئ في غزة وسنواصل العمل من أجل ذلك".

كما رحب رئيس الوزراء البلجيكي، أليكسندر دي كرو، بالتوصل إلى اتفاق، وقال "بعد أشهر عديدة من الصراع، نشعر بارتياح هائل للرهائن ولعائلاتهم ولشعب غزة".

وأضاف "دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام مستمر، وبلجيكا مستعدة للمساعدة".