من الضربات الإسرائيلية على بعلبك - أ ف ب
من الضربات الإسرائيلية على بعلبك - أ ف ب

شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ضربات على خزانات وقود تقع في مجمعات عسكرية تابعة لجماعة حزب الله بسهل البقاع، شرقي لبنان، فيما نقلت مراسلة الحرة عن وزارة الصحة اللبنانية أن غارات متتالية على بلدة سحمر في البقاع، أدت إلى مقتل 34 وإصابة 8، في حصيلة  أولية. 

وأصدر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الأربعاء، تحذيرا جديدا بإخلاء منطقة كبيرة من مدينة بعلبك التي تضم آثارا رومانية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام.

وأعربت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان عن "قلقها الشديد حيال الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على بعلبك  - الهرمل، حيث اجبر الآلاف على البحث عن الأمان نتيجة هذه الهجمات، بما في ذلك طاقم المنظمة، "مما أدى إلى توقف الأنشطة الإنسانية الأساسية".

وفي بيانها، أشارت المنظمة إلى أن "قرار الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية لمدينة بعلبك والمناطق المحيطة بها يجبر جميع السكان على الفرار من دون توفر الوقت الكافي لذلك أو أي ضمانات للسلامة، كما أنه يعرض حياة الناس للخطر".

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية فيما سقطت اثنتان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

اندلاع دخان بعد غارة على مدينة صور اللبنانية
جهود دبلوماسية متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان
لا تزال الجهود الدبلوماسية متواصلة من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وتجنيب لبنان المزيد من الخراب والدمار. والمسعى الأهمّ في هذا الإطار يقوده المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل، من أجل مناقشة مجموعة من البنود قد توصل أقلّه إلى هدنة في الأيّام المقبلة، إفساحًا في المجال لإرساء هدنة دائمة بين الطرفين. والبحث يتركّز الآن حول فرصة الوصول إلى مثل هذا الاتفاق مع استمرار الحرب بوتيرة عالية في الجنوب اللبناني كما وفي البقاع.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الأربعاء، إن حصيلة الهجمات الإسرائيلية في لبنان بلغت 2822 قتيلا و12937 مصابا منذ أكتوبر 2023.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ضرب أهداف مشروعة لجماعة حزب الله في لبنان.

وشددت على أنه من المهم أن لا تهدد إسرائيل بعملياتها حياة المدنيين، مع حماية مواقع التراث الثقافي المهمة.

وجاء تصريح الوزارة عند سؤالها عن قصف إسرائيل لمدينة بعلبك بشرق لبنان.

واعتبرت الخارجية أن الجيش الإسرائيلي حقق تقدما كبيرا في ضرب مواقع حزب الله على الحدود، والقضاء على بنيته التحتية.

وأشارت إلى إجراء محادثات مستمرة مع إسرائيل بشأن الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الحل الدبلوماسي في لبنان.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

أنقاض مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية في جنوب لبنان
لبنان على "صفيح ساخن".. تحذيرات من صراع داخلي وسط موجة النزوح
في خضمّ الحرب المستعرة بين حزب الله وإسرائيل، ومع نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في لبنان، تزداد المخاوف من احتمال اندلاع فتنة داخلية بين اللبنانيين، حيث حذّر عدد من المسؤولين المحليين والدوليين من أن لبنان يقف على حافة حرب أهلية جديدة، تعيد إلى الذاكرة مشاهد الصراع الدموي الذي عاشته البلاد لعقود طويلة.

الجزائر ظلت متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه (سانا)
الجزائر ظلت متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه (سانا)

وصل وفد جزائري حكومي رفيع المستوى، السبت، إلى دمشق وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقالت الوكالة إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني استقبلا الوفد الذي ترأسه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن عطاف وصل لدمشق في "إطار زيارة يقوم بها بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".

ونقلت الوكالة عن بيان صادر من وزارة الخارجية الجزائرية القول إن عطاف سلّم الشرع "رسالة خطية" موجهة إليه من قبل تبون هنأه فيها وتمنى له التوفيق "في تحمل مهامه خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا".

وأضاف البيان أن عطاف ناقش مع الشرع "مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي.. واستعداد الجزائر في دعم المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء".

وظلت الجزائر متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه.

وقبيل سقوط نظام الأسد بأيام أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان "موقف الجزائر الثابت وتضامنها المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، دولة وشعبا، في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادتها ووحدتها وحرمة أراضيها، وكذا أمنها واستقرارها".

وكانت الجزائر دعت في فبراير 2020 إلى "رفع التجميد عن عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وقال وزير الخارجية الجزائري الأسبق صبري بوقادوم أن تجميد عضويتها "خسارة لكل الدول العربية".

وتعد الجزائر في" صدارة" الدول العربية "القليلة" التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية أواخر نوفمبر 2011"، ورافعت من أجل عودتها بمناسبة احتضانها للقمة العربية الواحدة والثلاثين في نوفمبر 2022.

وواصلت الجزائر إعلان انشغالها بالتطورات الحاصلة في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد من قبل المعارضة المسلحة، حيث أصدرت بيانا دعت فيه كافة الأطراف إلى "الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه".