الصحفي الإيراني الأميركي رضا ولي زاده
الصحفي الإيراني الأميركي رضا ولي زاده

يبدو أن الإعلان عن اعتقال الصحفي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد الأمور بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل توتر الأوضاع بشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في قضية اعتقال زاده بواسطة السلطات الإيرانية، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الصحفي الذي عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأميركية، تحتجزه طهران منذ أشهر.

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، في تصريحات لقناة "الحرة"، إنه حتى الوقت الحالي "لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحفي، وبالتأكيد هذه ليست إشارة جيدة".

ولفت والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، "أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة"، مضيفا أن ذلك "يزيد من تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران".

وسافر زاده إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته، بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، وفق ما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.

وقال زاده عبر منصة "إكس": "وصلت إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".

من جانبه، قال الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة "الحرة"، إن "المعلومات بالفعل قليلة حول تفاصيل الاعتقال، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان لا يزال معتقلا أم خارج السجن".

وتابع شاوردي: "بما أنه كان يعمل في محطة إعلامية تعتبرها إيران معادية.. وطهران تنظر إلى كل من يعملون فيها، ضمن إعلام يضرب الأمن والاستقرار في البلاد".

وحول تأثير ذلك على تعقيد الأمور بين البلدين، قال إن العلاقات ازدادت توترا مع "الدعم الأميركي لإسرائيل وجهات معادية ومعارضة لإيران، في الولايات المتحدة وأوروبا.. القضايا كثيرة ومتشابكة، وما تفعله إسرائيل في المنطقة يزيد العلاقات تعقيدا".

وفي هذا السياق، أكد والاس أن الوضع متوتر حاليا لعدة أسباب. وحول رسالة إيران باعتقال زاده، قال: "النظام الإيراني عبر السنين خنق المعارضة وحرية الصحافة واعتقل الصحفيين، فقط لأنهم يقومون بعملهم".

وتابع: "هناك توتر بين إسرائيل وإيران، وتاريخ من العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، واعتقال الصحفي سيعقّد الأمور".

وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الأخرى الناطقة بالفارسية، كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.

وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.

عنصر بالمعارضة السورية في محيط مسجد الأمويين

قال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، الثلاثاء، إن الاتحاد لا يتواصل مع "هيئة تحرير الشام"، التي سيطرت قواتها على العاصمة السورية دمشق. 

وأضاف العنوني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ردا على سؤال يتعلق بإمكانية رفع تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قوائم الارهاب، إن "هيئة تحرير الشام مدرجة بالفعل تحت نظام عقوبات داعش والقاعدة الخاص بالأمم المتحدة، وأن هذا الإطار هو من عمل الأمم المتحدة وينطبق على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". 

وأشار إلى "اعتماد هذا الإدراج على مستوى الأمم المتحدة في 14 مايو 2014، وتم نقله إلى مستوى الاتحاد الأوروبي في 27 مايو 2014".

وأردف أن" إدراج هيئة تحرير الشام قائم على أساس قرارات الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بتنفيذ جميع التدابير التقييدية التي يعتمدها مجلس الأمن الدولي كجزء من التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة". 

وأكد العنوني أن "الاتحاد الأوروبي لا يتواصل حاليًا مع هيئة تحرير الشام". 

وحول التوغلات التي تقوم بها إسرائيل في سوريا، قال العنوني إنه "من الضروري الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها، وكذلك مؤسساتها". 

وكانت وسائل إعلام غربية أكدت أن كلا من بريطانيا وألمانيا تدرسان إمكانية رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم التنظيمات الإرهابية.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفا من الفصائل المسلحة، ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. 

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، أفاد مكفادن "سننظر في الأمر.. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن". 

وأردف في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض". 

وفي ألمانيا، صرح متحدث باسم الخارجية في برلين، أن "معاملة هيئة تحرير الشام للأقليات ستحدد موقفنا منها".