أيدت محكمة استئناف روسية في مدينة يكاترينبرغ، السبت، الحكم بالسجن لمدة 12 عامًا الصادر بحق كسينيا كاريلينا، التي تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، بعد إدانتها بـ"الخيانة"، إثر تبرعها بمبلغ قدره 51 دولاراً لجمعية خيرية أوكرانية في أوائل عام 2022.
ونشرت محكمة الاستئناف قرارها عبر قناة "تليغرام"، في تأكيد للحكم الذي صدر ضدها في أغسطس، وفقا لما ذكر موقع "راديو أوروبا الحرة" الإخباري.
وكاريلينا، البالغة من العمر 33 عامًا، التي تعرف أيضًا باسم عائلة زوجها "خافانا"، كانت قد انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 2015، حيث تزوجت من مواطن أميركي وحصلت على جنسية البلاد سنة 2021.
وتم اعتقالها في يناير الماضي في مدينة يكاترينبرغ بتهمة "الشغب البسيط"، لكنها واجهت تهمًا بالخيانة بعد شهر فقط، وذلك بعد أن اكتشف المحققون أنها تبرعت بمبلغ 51 دولارًا لصالح منظمة "رازوم" الأوكرانية، في اليوم الثاني من الغزو الروسي للبلاد في فبراير 2022.
تجدر الإشارة إلى منظمة "رازوم" تساعد المدنيين المتضررين من الحرب.
وذكر محامي كاريلينا، ميخائيل مشايلوف، أن موكلته اعترفت بالتبرع، وأشار إلى أن الادعاء قدم أدلة على هذا التبرع وجدوها على هاتفها المحمول، مما "دعم القضية" المرفوعة ضدها.
من جابنها، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء حكم السجن الصادر بحق كاريلينا، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة، فيدانت باتيل، أن السلطات الأميركية على علم بالقضية.
وأوضح: "لدى روسيا سجل طويل في عدم الاعتراف بوضع مواطنيها الحاصلين على الجنسية المزدوجة، ورفض التعاون عندما يتعلق الأمر بالالتزامات الدولية، خصوصًا بموجب الاتفاقيات القنصلية".
ولفت باتيل إلى أن التبرع لمنظمة غير ربحية أو دعم القضية الأوكرانية، خصوصًا في الأراضي الأميركية، ليس جريمة، وندد بقوة بما أسماه "التصعيد الروسي بشأن القمع الداخلي".