حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور بالبحر الأحمر ـ صورة أرشيفية.
حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور بالبحر الأحمر ـ صورة أرشيفية.

قال، مارك فوكس، النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" إن الولايات المتحدة مستمرة في مواجهة تهديداتِ الحوثيين للملاحة الدولية، وضمان منع هذه الجماعة من إعادة قدراتها العسكرية بدعم من إيران.

ووصف فوكس تهديد الحوثيين بـ"المشكلة متعددة الأوجه" وتتطلب الكثير من الصبر، وأضاف أن الولايات المتحدة سلكت طرقا مختلفة للتعامل مع هذه التهديدات، من خلال السفن الأميركية "التي تدافع عن حرية الملاحة في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر برصد واعتراض واستهداف الطائرات المسيرة".

وأشار فوكس إلى أن الولايات المتحدة تستخدم أيضا القاذفات بعيدة المدى B2 وغيرها من الأسلحة، فضلا عن اعتراض الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن، واستهداف مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة.

وأكد فوكس أن الحوثيين ليست لديهم القدرة الآن على استخدام الصواريخ الباليستية على سبيل المثال، لكنه توقع أن تستمر محاولاتهم في تنفيذ الهجمات "التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد عليها".

النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأميركية سلط في حديثه لقناة "الحرة" الضوء على مشكلة دعا إلى التعامل معها وهي "حصول الحوثيين باستمرار على السلاح من إيران أو محاولتهم صناعة هذه الأسلحة، ومن المهم معرفة أماكن صنع هذه الأسلحة وخزنها بغية استهدافها".

وقال فوكس إن الحوثيين يلجأون إلى ذات الأسلوب الذي تعتمده الجماعات الإرهابية وهو خزن الأسلحة تحت الأرض أو في الكهوف أو في المناطق السكنية، وإن لدى الولايات المتحدة عدة طرق لتحديد موقع هذه المخازن ومناطق إطلاقها، "لكن الصعوبة تكمن في تحديد أماكن المنصات والمقرات المتنقلة".

المسؤول العسكري الأميركي السابق وصف الحوثيين بالجماعة "المتهورة والمارقة" التي لا تخدم أي طرف في المنطقة، وأفعالها تسبب فقط الدمار في اليمن.

وفي نهاية حديثه للحرة قال إن "الحوثيين يلجأون إلى لعبة القط والفأر، لكننا في نهاية اليوم نجحنا في الدفاع عن أنفسنا وحلفاءنا وتمكنا من تأمين الملاحة البحرية".

هجمات الحوثيين الأخيرة على السفن الحربية الأميركية، لم تترك أمام الأميركيين سوى الرَّدِ بشدة، وهو ما تحققَ بحسب نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، التي أكدت أنه لولا ما قامت به الولايات المتحدة لما تمكنت السفن التجارية من الإبحار.

القيادة المركزية الوسطى، سنتكوم أعلنت الأربعاء، تنفيذ غاراتٍ جويةٍ دقيقة باستخدام طائرات F35 ردَّاً على ما وصفته بتكرار الهجمات على سفنِ التحالف الدولي في البحر الاحمر وعلى السفن التجارية.

وبحسب البيان الأميركي فإن الغارات استهدفت مخازنَ أسلحة ومنصاتِ إطلاق صواريخ ومقارَّ قيادةٍ وتحكم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون مخازن أسلحةٍ عدَّة تمثّل تهديداً لحرية الملاحة.

سنتكوم أعلنت كذلك أن المدمّرتين /يو إس إس ستوك-دِايل/ و/يو أس أس سبرُوانْس/ نجحتا في اعتراض عدد من الأسلحة الحوثية في مضيق باب المندب.

ولفتت القيادة الأميركية إلى أن المدمِّرتين بالتعاون مع القوات الجوية نجحت في التصدي لواحد وثمانين هجوماً نفذته مسيّرات يمنية وخمسةُ صواريخ باليستية وأربعةُ صواريخ كروز خلال 8 ساعات.

ووفقاً لبيان، فإن "تنفيذ هذه العملية الاستباقية، كان رداً على الهجمات المتكررة وغير القانونية من قبل الحوثيين على الشحن التجاري الدولي، وكذلك على سفن تابعة للولايات المتحدة، والتحالف، والسفن التجارية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، وتهدف إلى تقليص قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين".

وختمت القيادة بأنها ستظل يقظة في جهودها لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة أي تهديدات للاستقرار الإقليمي، وفقاً لما جاء في نص البيان.

خلال لقاء ترامب وعبد الله الثاني في البيت الأبيض
أثناء لقاء ترامب وعبد الله الثاني في البيت الأبيض

كشف بيان جديد للبيت الأبيض صدر الأربعاء تفاصيل جديدة من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل الأردني عبد الله الثاني، تضمنت المواقف من الوضع في غزة ومقترح نقل سكانها إلى الأردن.

وقال البيان إن زعيمي البلدين بحثا "هدف الرئيس (ترامب) المتمثل في إعادة إعمار غزة بشكل جميل بعد انتهاء الصراع، وتوفير خيارات لسكان غزة تضمن لهم العيش بأمان وكرامة، بعيداً عن استبداد حماس".

وجدد ترامب في لقائه مع عبد الله الثاني، وفق المصدر، مطالبته لحركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، بحلول السبت، كما "طلب من الملك المساعدة في ضمان إدراك حماس وقادة المنطقة لخطورة الوضع".

وكان العاهل الأردني أكد، في تغريدات على إكس بعد لقائه ترامب، أنه أوضح للرئيس الأميركي "موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".

وقال إن "أولوية الجميع هي إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".

بيوم اجتماعه مع ترامب.. ماذا قال ملك الأردن لأعضاء الكونغرس؟
اعتبر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار بالمنطقة دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

بينما صرح ترامب للصحافيين عقب اللقاء بأنه "ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون".

وقال "الفلسطينيون سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة وأدرك أننا قادرون على التوصل إلى حل".