كوتلر البالغ 84 عاما وزيرا للعدل ومدعيا عاما من 2003 إلى 2006
كوتلر البالغ 84 عاما وزيرا للعدل ومدعيا عاما من 2003 إلى 2006

أحبطت السلطات الكندية مؤخرا مخططا إيرانيا مفترضا لاغتيال وزير العدل الكندي السابق، إيروين كوتلر، المنتقد الكبير لطهران، على ما أعلنت منظمة يعمل فيها، الاثنين.

وذكرت صحيفة "ذي غلوب أند مايل"، أن الوزير السابق تبلغ في 26 أكتوبر أنه يواجه خطرا وشيكا في غضون 48 ساعة، بتعرضه للاغتيال من جانب عملاء إيرانيين.

وتقفت السلطات أثر شخصين يشتبه بضلوعهما في المخطط، على ما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه.

وفي رسالة إلكترونية أرسلتها إلى وكالة فرانس برس، أكد مركز "راوول والنبرغ" الذي يعمل فيه كوتلر، مقال الصحيفة.

ورفض ناطق باسم وزير الأمن العام، دومينيك لوبلان، التعليق مكتفيا بالقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا التعليق أو تأكيد عمليات للشرطة الكندية لأسباب أمنية".

وقال الوزير في الحكومة فرنسوا-فيليب شامبانييه، إن المخطط "مقلق جدا".

ونفت طهران، مساء الاثنين "مزاعم وسائل الإعلام الكندية التي تفيد بأن إيران حاولت اغتيال كندي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عيسى كاملي، مدير إدارة الأميركيتين في وزارة الخارجية الإيرانية.

ودان الدبلوماسي الإيراني "الرواية السخيفة التي تتماشى مع حملة التضليل التي تشن ضد إيران".

وكان كوتلر البالغ 84 عاما وزيرا للعدل ومدعيا عاما من 2003 إلى 2006. واعتزل السياسة في 2015 لكنه بقي نشطا في الكثير من الجمعيات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.

وأقر مجلس العموم مذكرة بالاجماع تشيد بعمل كوتلر في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتندد بـ"التهديدات بالقتل ضده المدبرة من قبل عملاء في نظام أجنبي".

وكان كوتر يحظى أساسا بحماية الشرطة منذ أكثر من عام بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع منأكتوبر 2023.

وكوتلر يهودي ومن داعمي إسرائيل، وقد شن حملة عالمية لجعل الحرس الثوري الإيراني "كيانا إرهابيا".

ويبدو أن اسمه ورد في تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) في العام 2022 حول مخطط قتل الناشطة الأميركية من أصل إيراني مسيح علي نجاد في نيويورك.

وأدرجت كندا التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ أكثر من عقد، الحرس الثوري على أنه "منظمة إرهابية" في يونيو.

وقالت يومها، إن السلطات الإيرانية تبدي "استخفافا بحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها فضلا عن استعدادها لزعزعة استقرار النظام العالمي".

وبصفته محاميا، توكل كوتلر أيضا عن سجناء سياسيين إيرانيين ومعارضين.

مسرور بارزاني اجتمع مع أسعد الشيباني في سويسرا - الحرة
مسرور بارزاني اجتمع مع أسعد الشيباني في سويسرا - الحرة

اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الخميس، مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على هامش مشاركتهما في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.

وخلال اللقاء الذي سادته أجواء ودية، ناقش الجانبان آخر المستجدات في سوريا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.

واستعرض وزير الخارجية السوري الوضع الحالي في سوريا، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة لإحلال الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات العامة.

وأكد الشيباني على الدور المحوري للكرد في سوريا، قائلا: "الكرد هم إخوتنا وأخواتنا، ومكوّن أصيل في البلاد، وحقوقهم ستكون مصانة ومحمية".

وفي ختام الاجتماع، وجه الوزير الشيباني دعوة رسمية لرئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة دمشق، معربا عن أمله في لقائه قريبا في العاصمة السورية.

من جانبه شدد مسرور بارزاني على أهمية حماية السلم والاستقرار في سوريا، مؤكدا استعداد إقليم كردستان في العراق لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للشعب السوري، بما يشمل جميع مكوناته.

واتفق الطرفان على أهمية حماية حقوق كافة المكونات السورية، بما في ذلك الشعب الكردي.

كما أشاد الوزير السوري بجهود بارزاني في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.