أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية الصّنع على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في هجوم يُعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات.
وقالت في بيان نشرته وسائل إعلام إن القصف وقع في الساعة 3:25 صباحاً، واستهدف منشأة على أراضي مقاطعة بريانسك بـ6 صواريخ بالستية. ناقلة عن بيانات وصفتها بالمؤكدة أنه تم استخدام صواريخ من طراز "أتاكمز" أميركية الصنع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك إن قواتها "تسببت في أضرار " في "مستودعات ذخيرة لجيش المحتلين الروس"، في مدينة كاراشيف في منطقة بريانسك الروسية على بعد ما يزيد قليلا عن 70 ميلا من الحدود الأوكرانية.
غير أن البيان لم يحدد ما إذا كان قد تم استخدام صواريخ "أتاكمز". وأضاف أن الهجوم تسبب في "12 انفجارا ثانويا وانفجارا في منطقة الهدف".
وكان وزير خارجية أوكرانيا أشاد الإثنين بالسماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا باعتباره "عامل تغيير محتمل" في النزاع المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات، بحسب "فرانس برس".
وأعطى الرئيس جو بايدن الموافقة هذا الأسبوع فقط لأوكرانيا على استخدام الصواريخ الأميركية لمثل هذه الهجمات.
جاء ذلك وسط خطط لتنظيم وقفات احتجاجية بمناسبة مرور ألف يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل كييف محاصرة العاصمة الأوكرانية كييف بالغارات الجوية، وشكوك حول مستقبل الدعم الغربي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبهذه المناسبة، دعا الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة متلفزة أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء، الدول الأوروبية إلى تشديد الضغط على روسيا لإجبارها على القبول بسلام عادل.
وأكد أن التحالف بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة نجح ليس فقط في منع بوتين من احتلال أوكرانيا، بل في الدفاع عن حرية القارة الأوروبية بأكملها، على حد تعبيره، كما قلل من أهمية التحالف الروسي مع كوريا الشمالية، قائلاً إن "بوتين يظل أضعف من التحالف الغربي".