التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، الجمعة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الناتو، السبت.
وقالت فرح دخل الله، في بيان مقتضب، أن روته وترامب "ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي".
الدبلوماسي الأميركي، والسفير السابق لواشنطن في الناتو، روبرت هانتر، قال لقناة "الحرة" إنه حتى الآن "لا نعرف ما يريده الرئيس المنتخب من الناتو"، مشيرا إلى أنه في ولايته الأولى برزت مخاوف من احتمال توقف الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن الاجتماع الذي جرى بين ترامب وروته يعد من أهم الاجتماعات للرئيس المنتخب، والذي يرتبط بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وكان ترامب قد هدد في فبراير بعدم ضمان حماية الدول الأعضاء في الناتو إذا لم تخصص ميزانية كافية للدفاع.
كبير الباحثين في المعهد الألماني للشؤون الدولية، رافائيل بوسونغ، يعتقد "أن المصالح والطلبات على المدى الطويل كانت واضحة من الولايات المتحدة بدعوة الحلفاء لإنفاق المزيد في إطار الناتو، وهو ما جعل الأغلبية الآن يوفون بنسبة 2 في المئة" من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
أما فيما يتعلق بما قد يطلبه ترامب من الناتو، فقد يدعو لزيادة إنفاق الأعضاء لأكثر من 2 في المئة، ولهذا أمين عام حلف الناتو يحاول التواصل مع ترامب وإدارته لضمان عدم وضع طلبات "راديكالية" على الأعضاء بحسب ما قال بوسونغ لقناة "الحرة".
ويرى هانتر أن ترامب سيكون ملتزما "باستمرار دور الولايات المتحدة في الناتو، لأنه يفهم أن هذا يعتبر ضروريا".
وأشار إلى أن هذه العلاقة ليست سياسية فقط، إذ حتى الاقتصاد يعتمد على وجود علاقات أميركية قوية أيضا.
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب تعيين ماثيو ويتاكر سفيرا لدى حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب في بيان إن ويتاكر "محارب قوي ووطني مخلص"، مؤكدا أنه "سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها".
ووعد ترامب بأن ماثيو ويتاكر "سيضع أميركا أولا"، مضيفا أنه "سيعزز العلاقات مع حلفائنا في الناتو وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات للسلام والاستقرار".