كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا
كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا

قالت هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية إنها حصلت على "معلومات استخباراتية محددة" تفيد بأن القوات الكورية الشمالية في روسيا تكبدت خسائر بشرية كبيرة، وفق موقع آسيا الحرة.

وجاءت هذه التصريحات وسط تقارير غير مؤكدة عن مقتل عدد من الكوريين الشماليين، في هجوم نفذه الجيش الأوكراني بصواريخ بريطانية.

وكانت الولايات المتحدة وكريا الجنوبية أكدتا وجود أكثر من 11 آلاف جندي كوري شمالي في كورسك في روسيا، حيث ينفذ الجيش الأوكراني عملية عسكرية ضد القوات الروسية.

وتداول مدونون روس موالون للكرملين مقطعا يشير إلى أن 12 صاروخا بريطانيًا من طراز ستورم شادو ضرب هدفًا يُعتقد أنه مقر قيادة لكوريا الشمالية في قرية مارينو في كورسك، الأربعاء. وذكرت شركة أخبار الدفاع "غلوبال ديفينس كورب" أن الموقع ربما كان يستخدمه ضباط كوريون شماليون وروس.

ولم تقدم الاستخبارات الكورية الجنوبية أي تقديرات لعدد الضحايا، رغم تأكيدها أنها حصلت على "معلومات استخباراتية محددة" تفيد بوقوع خسائر في صفوف الكوريين الشماليين. وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين غربيين أنه قتل مسؤول كوري شمالي كبير في هجوم على مقر للقيادة في منطقة كورسك. وكانت تلك أول مرة يتم فيها الحديث عن مقتل ضابط كبير في الجيش الكوري الشمالي في حرب أوكرانيا.

وقال المستشار الأمني الأعلى لكوريا الجنوبية، شين وون سيك، في مقابلة، إن كوريا الشمالية حصلت على صواريخ مضادة للطائرات ومعدات دفاع جوي أخرى مقابل مشاركتها بقوات لمساندة روسيا.

وقال مستشار الأمن القومي في مقابلة مع محطة "أس بي أي": "بعد فشل كوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي عسكري للتجسس في 27 مايو، أعلنت روسيا بالفعل عن نيتها دعم التقنيات المتعلقة بالأقمار الصناعية لكوريا الشمالية، ويقال إنها زودت كوريا الشمالية بتقنيات عسكرية مختلفة".

وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية قالت خلال اجتماع مغلق للجنة الاستخبارات البرلمانية، الأربعاء، إنها توصلت إلى تقييم يفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا "انضمت للواء المحمول جوا ومشاة البحرية على الأرض في موسكو، وقد انخرط بعضها بالفعل في القتال"، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وأضافت وكالة الاستخبارات: "توصل التقييم إلى أن حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي أكملوا تدريبات التأقلم في المناطق الشمالية الشرقية من روسيا، وتم نقلهم إلى كورسك في أواخر أكتوبر".

وأكدت وكالة الاستخبارات أيضًا "تصدير كوريا الشمالية مقذوفات بعيدة المدى إلى روسيا، بما في ذلك مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 170 ملم، وقاذفات صواريخ متعددة عيار 240 ملم".

وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، أن الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا، وقعها زعيما البلدين في يونيو، تدعو كل جانب إلى مساعدة الجانب الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.

وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وقّع مرسوما للتصديق على الاتفاق، وإنه يدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق. فيما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعاهدة لتصبح قانونا.

أنقرة ترحب ومخاوف أمنية في دول الجوار بسبب الأحداث في سوريا
أنقرة ترحب ومخاوف أمنية في دول الجوار بسبب الأحداث في سوريا

قال فصيل سوري معارض يتخذ من تركيا مقرا، الأحد، إن دمشق الآن "بدون بشار الأسد"، فيما نقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري مطلع قوله إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام.

والساعة الرابعة فجرا من يوم الأحد المصادف للثامن من ديسمبر. هو ليس تاريخا جديدا فحسب بالنسبة للسوريين وسوريا، بل محطة تاريخية مفصلية استثنائية قد تؤسس لعقود.

البلاد بعد هذا الفجر تكون طوت صفحة، بشار الأسد، الذي لا يعرف الوجهة التي ذهب إليها حتى الآن، في وقت تتواصل الاحتفالات والأهازيج من وسط ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق.

وقال ضابطان كبيران بالجيش السوري لرويترز الأحد إن الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، وأضافت فصائل المعارضة في بيان بدأت بالدخول إلى العاصمة.

موقع "صوت العاصمة" المحلي من جهته ذكر أن ما يجري في دمشق "هو صفقة انتهت بتسليم دمشق بدون قتال مع اعتبار أن جميع المتعاونين من داخل المنظومات الأمنية والعسكرية تابعين لإدارة العمليات العسكرية، والتي أصبحت مسؤولة بشكل كامل عن إصدار كل البيات والأخبار".

وأضاف الموقع أن كل ما يُسمع في دمشق حتى الآن بما فيها قذائف الدبابات عبارة عن احتفالات وإطلاق نار وقذائف عشوائية، دون وجود أي اشتباكات.

فصائل المعارضة عسكريا لم تدخل مبنى الإذاعة والتلفزيون، والكثير من ضباط النظام لا يزالون في مبنى الأركان ينتظرون ماذا سيجري في المرحلة المقبلة، بعد التنسيق مع الدول الضامنة لهذا الاتفاق والفصائل المقاتلة، وفقا لصوت العاصمة.

وأضاف أن "المرحلة المقبلة قد تحمل انقلابا داخليا وهو ما جرى حرفيا".

ولا يعتبر بشار الأسد اسما عاديا في تاريخ سوريا والمنطقة، ولا حتى على مستوى "الديكتاتوريات"، فعلى مدى السنوات الماضية حول بقرارات منه سوريا إلى كومة من الخراب وأبناء البلد إلى نازحين ولاجئين.

وقتل الأسد مئات آلاف السوريين بشتى أنواع الأسلحة منها الكيماوية، ومع بداية 2024 شعر بأمان كرسيه، لكن أسبوع واحد فقط كان كفيلا بكسر كل محرماته، لينقلب شعاره رأسا على عقب. لم يعد هناك أسد وبقي البلد.

وأصبح بشار رئيسا في عام 2000 بعد وفاة والده، حافظ الأسد، مما أدى إلى الحفاظ على هيمنة الطائفة العلوية على الدولة ذات الأغلبية السنية والإبقاء على سوريا حليفة لإيران تناصب إسرائيل والولايات المتحدة العداء.

وشهد حكم الأسد في سنواته الأولى اندلاع الحرب في العراق ووجود أزمات في لبنان، قبل أن تضرب الحرب الأهلية سوريا في أعقاب الربيع العربي عام 2011. ونزل السوريون حينها إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطية، لكن قوات الأسد استخدمت القوة الغاشمة ضدهم.