الضاحية الجنوبية لحظة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ - المصدر: رويترز
الضاحية الجنوبية لحظة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ - المصدر: رويترز

أفاد مراسل الحرة في القدس بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت.

وقبل ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، شنت إسرائيل غارات على بلدات لبنانية، قابلتها هجمات من حزب الله اللبناني.

ولم تبد إيران باعتبارها داعم وحليف لحزب الله، أي موقف بشأن الاتفاق.

ولاقى الاتفاق ترحيبا دوليا كبيرا، خاصة من الولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، وبريطانيا وفرنسا.

والثلاثاء، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة.

وأعلن بايدن في كلمة، الثلاثاء، توصل إسرائيل ولبنان إلى وقف لإطلاق النار. 

واعتبر الرئيس الأميركي الاتفاق بأنه "يدعم سيادة لبنان، ويشكل بداية جديدة له".

مسؤولون يجرون محادثات حول سوريا كجزء من عملية أستانا في الدوحة
الدول الثلاث تشارك في صيغة أستانا

كشف مصدر بوزارة الخارجية التركية، السبت، إنه جرى التشديد خلال اجتماع ثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا على أهمية استئناف العملية السياسية السورية.

ونقلت رويترز عن المصدر التركي إن تم خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة التأكيد على دعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.

أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فشدد على أهمية إجراء "حوار سياسي" بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران، والمعارضة، في ظل الهجوم غير مسبوق الذي تشنّه فصائل معارضة أتاح لها السيطرة على مناطق عدة.

وقال عراقجي إن "الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ"، وذلك عقب لقاء جمعه بالدوحة إلى نظيريه الروسي والتركي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف، روسيا تبذل كل ما في وسعها لمنع "الإرهابيين" من الانتشار في سوريا.

وأوضح الوزير الروسي أن الدعوة المشتركة من روسيا وإيران وتركيا لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا يجب أن تلقى استجابة من الجميع على الأرض.

وعن مصير القواعد الروسية في سوريا قال لافروف إنه "لا مجال للتخمين".

وتشارك الدول الثلاث في صيغة أستانا التي أطلقت قبل أعوام سعيا لإسكات صوت الأسلحة في سوريا، من دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة.

فقد هبت موسكو وطهران لنجدة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وساعدتاه عسكريا للقضاء على المعارضة، فيما أنقرة التي لا تنخرط مباشرة في عمليات على الأرض، تنظر بعين الرضا إلى تقدم الفصائل المعارضة راهنا.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "تمنى" الجمعة أن يتواصل "تقدم المتمردين من دون مشاكل" متعمدا ذكر هدفهم النهائي "دمشق"، بعدما سيطروا على حلب وحماه، داعيا الأسد "إلى التصالح مع شعبه".

في الأشهر الأخيرة، لم تلق سياسة اليد الممدودة التي انتهجها اردوغان مع الأسد وحتى دعوته لعقد لقاء أذانا صاغية، إذ اشترط الرئيس السوري مسبقا انسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا التي نشرت لمكافحة المقاتلين الأكراد.

ويرى محللون أن اجتماع الدوحة قد يبت بمصير الرئيس السوري مع جلوس وزير الخارجية الروسي، قبالة نظيره التركي، هاكان فيدان، رئيس أجهزة الاستخبارات التركية سابقا والمقرب جدا من رئيس البلاد.