قال النائب السابق لقائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مارك فوكس، إن الحوثيين يهددون سلامة الملاحة في البحر الأحمر من خلال العمليات التي ينفذونها ضد السفن العابرة.
وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة"، الثلاثاء، أشار إلى أن "الحوثيين تمكنوا من تهديد الملاحة البحرية من خلال استخدامهم للأسلحة الإيرانية، وإن كان ذلك من دون فعالية كبيرة".
وتشكل سيطرة الحوثيين على أجزاء من البحر الأحمر، تهديدا للمصالح الاقتصادية والأمنية العالمية، خاصة وأنها تطلق في أحيان كثيرة من المساحات التي تسيطر عليها، طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
ومع استمرار تعرض الحوثيين لسفن النقل، تتردد أسئلة حول قدرة إيران، من خلال حلفائها، على تهديد مصالح الدول الغربية في البحر الأحمر، لذا يرى فوكس ضرورة "التعامل مع تلك التهديدات بجدية".
وقال القائد العسكري: "إذا ما نظرنا إلى نسبة نجاح تلك الاستهدافات، لوجدنا أنها منخفضة جدا".
وتراجع وفقا لفوكس، عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر، بسبب المخاطر التي تتعرض لها من الحوثيين.
وتمر بالبحر الأحمر 12 إلى 15% من حركة التجارة البحرية العالمية، وهي نسبة كبيرة قد تكون مؤثرة إذا ما توقفت.
قال بيير مورين، الخبير في الاقتصاد العالمي، إن "حركة الملاحة في البحر الأحمر، تراجعت بنسبة 20 إلى 30% بسبب هجمات الحوثيين".
وتحدث خلال استضافته في "الحرة الليلة"، عن رفع شركات الشحن والتأمين أسعارها نتيجة الأوضاع في البحر الأحمر، فضلا عن تغيير مساراتها.
هذه المخاطر، وضعت الشركات أمام خيارين، إما رفع أسعار البضائع، أو خفض الأرباح، وفقا لمورين.
وينفذ الحوثيون هجمات متكررة منذ نحو عام على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضد حركة "حماس" التي شنت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ويثير التهديد الحوثي في البحر الأحمر قلقا دوليا، خاصة لدى الدول المطلة عليه مثل السعودية ومصر، التي تعتمد بشكل كبير على سلامة الممرات البحرية لتأمين وارداتها وصادراتها. بالإضافة إلى ذلك، تخشى الدول الغربية من تأثير أي تصعيد هناك على التجارة الدولية وأسعار النفط.