صورة أرشيفية لناقلة نفط تعرضت الى استهداف من قبل الحوثيين في البحر الأحمر - رويترز
البحر الأحمر يشهد مرور 12 إلى 15 في المئة من التجارة البحرية العالمية

قال النائب السابق لقائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مارك فوكس،  إن الحوثيين يهددون سلامة الملاحة في البحر الأحمر من خلال العمليات التي ينفذونها ضد السفن العابرة.

وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة"، الثلاثاء، أشار إلى أن "الحوثيين تمكنوا من تهديد الملاحة البحرية من خلال استخدامهم للأسلحة الإيرانية، وإن كان ذلك من دون فعالية كبيرة".

وتشكل سيطرة الحوثيين على أجزاء من البحر الأحمر، تهديدا للمصالح الاقتصادية والأمنية العالمية، خاصة وأنها تطلق في أحيان كثيرة من المساحات التي تسيطر عليها، طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

ومع استمرار تعرض الحوثيين لسفن النقل، تتردد أسئلة حول قدرة إيران، من خلال حلفائها، على تهديد مصالح الدول الغربية في البحر الأحمر، لذا يرى فوكس ضرورة "التعامل مع تلك التهديدات بجدية".

وقال القائد العسكري: "إذا ما نظرنا إلى نسبة نجاح تلك الاستهدافات، لوجدنا أنها منخفضة جدا".

وتراجع وفقا لفوكس، عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر، بسبب المخاطر التي تتعرض لها من الحوثيين.

وتمر بالبحر الأحمر 12 إلى 15% من حركة التجارة البحرية العالمية، وهي نسبة كبيرة قد تكون مؤثرة إذا ما توقفت.

قال بيير مورين، الخبير في الاقتصاد العالمي، إن "حركة الملاحة في البحر الأحمر، تراجعت بنسبة 20 إلى 30% بسبب هجمات الحوثيين".

وتحدث خلال استضافته في "الحرة الليلة"، عن رفع شركات الشحن والتأمين أسعارها نتيجة الأوضاع في البحر الأحمر، فضلا عن تغيير مساراتها.

هذه المخاطر، وضعت الشركات أمام خيارين، إما رفع أسعار البضائع، أو خفض الأرباح، وفقا لمورين.

وينفذ الحوثيون هجمات متكررة منذ نحو عام على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضد حركة "حماس" التي شنت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ويثير التهديد الحوثي في البحر الأحمر قلقا دوليا، خاصة لدى الدول المطلة عليه مثل السعودية ومصر، التي تعتمد بشكل كبير على سلامة الممرات البحرية لتأمين وارداتها وصادراتها. بالإضافة إلى ذلك، تخشى الدول الغربية من تأثير أي تصعيد هناك على التجارة الدولية وأسعار النفط.

People check the destruction in the aftermath of an Israeli strike at Deir el-Balah in the central Gaza Strip, on January 15,…
اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد شهور من المعارك

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بقرار التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت رئيسة المفوضية في منشور على حسابها بمنصة إكس "أرحب ترحيبا حارا بوقف إطلاق النار واتفاق الإفراج عن الرهائن في غزة".

وأضافت "سيتم لم شمل الرهائن مع أحبائهم ويمكن أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وهذا يجلب الأمل إلى منطقة بأكملها، حيث تحمل الناس معاناة هائلة لفترة طويلة جدا".

وشددت فون دير لاين على أنه "يجب على الطرفين تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، كنقطة انطلاق نحو الاستقرار الدائم في المنطقة وحل دبلوماسي للصراع".

كما رحبت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد، كايا كالاس بالاتفاق، وقالت عبر إكس "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وهذا اختراق كبير وإيجابي نحو إنهاء العنف".

وتابعت، "حان الوقت الآن لتقديم هذه الاتفاقية لجميع الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة وسكان المنطقة".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في منشور على حسابه على "إكس"، إنه تلقى "بأمل كبير" أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وكتب قائلا "أتلقى بقدر كبير من الأمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ويجب أن يضع هذا الاتفاق حدًا للصراع، وأن يسمح بمواجهة الوضع الإنساني الرهيب في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن".
 
وأكد سانشيز أن هذا الاتفاق "يمثل خطوة حاسمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي. إنه خطوة لا غنى عنها في طريق حل الدولتين وسلام عادل يحترم القانون الدولي".
 
أما رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، فقال إن الاتفاق هو "الخبر الذي طال انتظاره والذي كان الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ينتظرانه بشدة" بعد "أشهر من إراقة الدماء المدمرة وإزهاق أرواح لا حصر لها".
 
وأضاف "إن الرهائن الذين انتُزِعوا بوحشية من منازلهم في ذلك اليوم واحتُجزوا في ظروف لا يمكن تصورها منذ ذلك الحين، يمكنهم الآن العودة أخيرًا إلى أسرهم. ولكن يتعين علينا أيضًا أن نستغل هذه اللحظة لتكريم أولئك الذين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بما في ذلك الشعب البريطاني الذي قُتل على يد حماس. وسوف نستمر في حزننا عليهم وتذكرهم".
 
وتابع "ستواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها القيام بدور قيادي في هذه الجهود الحاسمة الرامية إلى كسر دائرة العنف وضمان السلام على المدى الطويل في الشرق الأوسط".

من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالاتفاق، وقالت: "في هذه الساعات هناك أمل في أن يتم إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي الموت في غزة".

وقالت "يجب على جميع أولئك الذين يتحملون المسؤولية الآن ضمان الاستفادة من هذه الفرصة".

في حين علق المستشار الألماني أولاف شولتس على الاتفاق، واصفا التوصل إليه بـ"الخبر السار" ، قائلا إنه "يجب الآن العمل على تنفيذ هذا الاتفاق وإطلاق سراح جميع الرهائن".

 

 وقال شولتس في منشور على صفحته على إكس "يجب أيضا تسليم الرفات إلى العائلات لدفنها بكرامة".

 وأكد أن "وقف إطلاق النار هذا يفتح الباب أمام إنهاء دائم للحرب وتحسين الوضع الإنساني السيئ في غزة وسنواصل العمل من أجل ذلك".

كما رحب رئيس الوزراء البلجيكي، أليكسندر دي كرو، بالتوصل إلى اتفاق، وقال "بعد أشهر عديدة من الصراع، نشعر بارتياح هائل للرهائن ولعائلاتهم ولشعب غزة".

وأضاف "دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام مستمر، وبلجيكا مستعدة للمساعدة".