قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، إن واشنطن قلقة من الأدلة التي تشير إلى أن التدخل الأجنبي أثر على نزاهة العملية الانتخابية في رومانيا.
وقال في منشور على منصة إكس إن "قادة رومانيا ومستقبلها متروكة لاختيار مواطنيها بعيدا عن التلاعب الخارجي الذي يهدف إلى المساس بالعملية الديمقراطية".
The United States is concerned by evidence suggesting foreign interference influenced the fairness of Romania’s electoral process. Romania’s leaders and future are for Romanians to choose, free of external manipulation aimed at impinging on their democratic process.
— State Department Spokesperson 2013-2025 (@statedeptspox_a) December 4, 2024
وحذرت واشنطن، الأربعاء، من "تداعيات سلبية خطرة إذا ابتعدت رومانيا عن الغرب"، في موقف يأتي قبل أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة، الأحد، بين مرشح من اليمين المتطرف ورئيسة بلدية وسطية.
وقال ميلر في بيان سابق إن "التقدّم الذي حققته رومانيا بشق الأنفس في ترسيخ مكانتها في المجتمع عبر الأطلسي لا يمكن تقويضه من قبل جهات أجنبية تسعى إلى إبعاد السياسة الخارجية لرومانيا عن تحالفاتها الغربية"، في إشارة إلى اتهامات وجهتها بوخارست إلى موسكو بالتدخّل بانتخاباتها.
وأضاف أن "أي تغيير من هذا القبيل ستكون له تداعيات سلبية خطرة على التعاون الأمني الأميركي مع رومانيا، في حين أن قرارا بتقييد الاستثمار الأجنبي من شأنه أن يثبط عزيمة الشركات الأميركية على مواصلة الاستثمار في رومانيا".

وأكد ميلر أن الولايات المتحدة "قلقة" إزاء تقرير رسمي نشرته بوخارست يتهم موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في رومانيا.
وقال "يجب التحقيق بشكل كامل في البيانات المشار إليها في التقرير لضمان نزاهة العملية الانتخابية في رومانيا".
ومنذ انهيار الشيوعية في العام 1989، لم تشهد رومانيا اختراقا مماثلا لليمين المتطرف، لكن يبدو أن سكانها البالغ عددهم 19 مليونا ضاقوا ذرعا بالصعوبات الاقتصادية والحرب الجارية في البلد المجاور.