يعتبر معبر المصنع رئيسيا كونه يقع على الطريق الرابط بين دمشق وبيروت - رويترز
يعتبر معبر المصنع رئيسيا كونه يقع على الطريق الرابط بين دمشق وبيروت - رويترز

ترافقت التطورات الميدانية التي شهدتها سوريا مؤخرا، بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على حلب وحماة ودرعا ومناطق في ريف حمص، مع تغيرات على المعابر الحدودية البرية التي تربط سوريا مع 4 دول.

لبنان

توجد العديد من المعابر التي تربط سوريا مع لبنان، وأبرزها المصنع وجوسية والدبوسية والعريضة، وجميعها تم قصفها من قبل إسرائيل، وخرجت عن الخدمة.

ويعتبر معبر المصنع رئيسيا كونه يقع على الطريق الرابط بين العاصمة السورية دمشق والعاصمة اللبنانية بيروت.

الأردن

يوجد معبران رسميان بين الأردن وسوريا وهما جابر (نصيب) والرمثا (الجمرك القديم).

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، الجمعة، أن وزير الداخلية قرر إغلاق معبر جابر، وفيما يخص معبر الرمثا فهو مغلق منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011.

العراق

يرتبط البلدان بثلاثة معابر رئيسية، واحد في الشمال وواحد في الوسط وآخر في جنوب الحدود.

المعبر الشمالي ربيعة وفي الوسط البوكمال (القائم) وفي الجنوب التنف (الوليد).

وبالنسبة لمعبر ربيعة فهو مغلق منذ 11 عاما بعد تطور الأحداث في سوريا، وكذلك الحال بالنسبة لمعبر التنف الذي أغلق نتيجة سيطرة جهات مختلفة عليه.

ونقلت رويترز عن مصدرين عسكريين سوريين قولهما، الجمعة، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيطرت على معبر البوكمال الحدودي مع العراق.

تركيا

تمتد الحدود بين سوريا وتركيا لمسافة تقدر بنحو 700 كيلومتر، وتوجد العديد من المعابر الرسمية بين البلدين.

والمعابر هي القامشلي (نصيبين) والدرباسية ورأس العين وتل أبيض وباب السلامة والحمام وباب الهوى وكسب.

وأغلقت تركيا معظم المعابر مع سوريا بعد أحداث عام 2011 وتم فتح بعضها لاحقا لأسباب محددة، ومنها لإدخال مساعدات إغاثية وإنسانية عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في فبراير عام 2023.

ويذكر أن معبر باب السلامة الذي يقع ضمن الطريق الواصل بين مدينتي حلب وغازي عنتاب هو من أبرز المعابر بين البلدين.

ويشار إلى أنه لا توجد معابر رسمية بين سوريا وإسرائيل، كون هضبة الجولان السورية محتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967.

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
بن فرحان سيلتقي رئيس الجمهورية الجديد جوزاف عون

وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى بيروت، الخميس، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، في أوّل زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى للبنان منذ حوالي 15 عاما شهدت توترا بين البلدين.

وأفادت الوكالة "بوصول وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى مطار رفيق الحريري الدولي" حيث كان في استقباله نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب.

ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق رئيس الجمهورية الجديد جوزاف عون الذي انتخب في 9 يناير.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.

ومع تراجع نفوذ حزب الله بعد حرب مدمرة مع اسرائيل وإطاحة حليفه الرئيس السوري بشار الأسد، تأتي زيارة بن فرحان في وقت يفتح فيه لبنان فصلا جديدا.

وبعد سنوات من الانهيار الاقتصادي والحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله، يعلق القادة اللبنانيون آمالهم على دول الخليج الغنية للحصول على أموال تحتادها البلاد لعملية الإعمار.

وقال بن فرحان قبيل زيارته لبنان إن انتخاب عون يعدّ "أمرا إيجابيا للغاية".

وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس "نحن بحاجة لنرى عملا حقيقيا، ولرؤية إصلاح حقيقي. سنحتاج إلى رؤية التزام تجاه لبنان الذي يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من رفع مستوى التزامنا".

وقال عون بعيد انتخابه إن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وتعهّد عون في خطاب القسم من البرلمان اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

في العام 2021، استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

كذلك، أوقفت الرياض واردات الفواكه والخضروات من لبنان في أبريل من ذلك العام، قائلة إن الشحنات تستخدم لتهريب المخدرات واتهمت بيروت بالتقاعس.

وبعد عام على ذلك، أعلنت الرياض عودة سفيرها إلى بيروت.